الحوثي يدافع عن اجتياح صنعاء: اليمن عاش أوضاعاً أصعب بدون حرب

زعيم الحوثيين يدافع عن اجتياح صنعاء: اليمن عاش أوضاعاً أصعب بدون حرب

20 سبتمبر 2021
زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي (Getty)
+ الخط -

دافع زعيم جماعة الحوثيين، عبدالملك الحوثي، الإثنين، عن مرحلة حكمهم للعاصمة صنعاء كسلطة أمر واقع منذ 7 سنوات وما نتج عن ذلك من تبعات، وذكر أن اليمن عاش أوضاعا اقتصادية أصعب في مراحل سابقة رغم أنه لم يكن في وضع حرب وحصار، حسب زعمه.

وانتقد زعيم الحوثيين، في كلمة متلفزة بمناسبة الذكرى السابعة لاجتياح صنعاء، التي تحييها الجماعة باعتبارها "ثورة 21 سبتمبر"، كافة الأصوات التي تعمل على تقييم حقبة السنوات السبع الماضية لحكمهم صنعاء وعدداً من محافظات شمال اليمن، أو الحديث عن أي مظاهر فساد وظلم.  

وقال الحوثي، في كلمة نقلتها قناة "المسيرة" التابعة للجماعة: "البعض يتجه لتقييم الوضع في البلد وكأننا لا نعيش عدوانا وحصارا (..) بلدنا عاش في مراحل معينة أوضاعا اقتصادية صعبة جدا رغم أنه لم يكن يعيش أي عدوان وحصار". 

وهاجم زعيم الحوثيين الأصوات الناقدة لطريقة حكم جماعته، لافتا إلى أن من يشتغلون ضد أي إيجابيات في مقابل تضخيم السلبيات التي قد تحصل "ينطلقون من عقَد شخصية". 

ووصف زعيم الحوثيين من يتحركون في الداخل تحت أي عنوان ثم يصمتون أمام حصار التحالف الذي تقوده السعودية بـ"الجبناء الكاذبين"، لافتا إلى أن "جرائم وحصار التحالف هي الظلم والفساد والطغيان، وليست السلبيات الداخلية".  

وبات اليمن على شفير المجاعة منذ الاجتياح الحوثي للعاصمة صنعاء، وتقول الأمم المتحدة إن اليمنيين يعانون من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، كما اتسعت رقعة الفقر إلى ما يقارب 80 بالمائة من السكان، وتدهور الاقتصاد والعملة المحلية بأكثر من 400 بالمائة عما كانا عليه قبل الحرب.  

وفيما يشبه التبرير للحال الذي وصل إليه اليمن كأزمة إنسانية على مستوى العالم، ذكر زعيم الحوثيين، أن جماعته "ورثت مؤسسات هشة"، فضلا عن "مواجهة عدوان وحصار من دول لها إمكانيات كبيرة مع خذلان في المحيط العربي".  

ولم يكشف زعيم الحوثيين عن هوية الدولة أو الجهات التي اتهمها بالخذلان، لكنه امتدح في المقابل ما وصفها بـ"المواقف المشرفة المحدودة" تجاه جماعته وخصّ في ذلك إيران و"حزب الله" في لبنان فضلا عمّن أسماهم بـ"أحرار سورية والعراق والبحرين". 

ومنذ 7 سنوات، تحيي جماعة الحوثيين ذكرى اجتياح صنعاء باعتبارها ثورة شعبية قضت على رموز الفساد، فيما تعتبر الحكومة المعترف بها دوليا المناسبة انقلابا على السلطة الشرعية ومؤسسات الدولة بدعم من إيران.  

ودعت جماعة الحوثيين أنصارها للاحتشاد غدا الثلاثاء في كافة ساحات المدن اليمنية الخاضعة لنفوذها، ومنحت موظفي الدولة إجازة رسمية، كما شددت على مواصلة مسار التصدي للتحالف الذي تقوده السعودية حتى نيل ما وصفته بـ"الاستقلال التام".  

تحركات عسكرية للشرعية
في سياق آخر، كثفت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا من تحركاتها الهادفة للتصدي للتصعيد الذي تشنه جماعة الحوثيين صوب مدن جنوب البلاد على وقع معارك عنيفة في الأطراف الغربية لمحافظة مأرب.  
وذكرت وكالة "سبأ" الخاضعة للحكومة الشرعية، أن رئيس الوزراء معين عبدالملك قام بزيارة مركز قيادة قوات التحالف في الرياض، وبحث مع قائد القوات المشتركة المكلف، الفريق الركن مطلق الأزيمع، "استمرار التنسيق المشترك لهزيمة الحوثيين". 
في الأثناء، بدأ وزير الدفاع اليمني، محمد المقدشي، زيارة لجمهورية مصر، حيث عقد اجتماعات منفصلة مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ومع نظيره وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الفريق أول محمد زكي، لبحث التعاون في المجالين العسكري والأمني.  

وتزامنت التحركات التي تنذر بتصاعد القتال خلال الفترة المقبلة، مع معارك واسعة شهدتها الأطراف الغربية لمحافظة مأرب، جراء هجمات جديدة شنتها جماعة الحوثيين من جبهات صرواح.  

وقالت مصادر عسكرية لـ"العربي الجديد"، إن القوات الحكومية، أحبطت هجمات متعددة للحوثيين في صرواح، فيما شنت هجوما عكسيا على مواقع الحوثيين في جبهات قناو والخنجر شمال شرقي الجوف.  

في المقابل، أقرت وسائل إعلام حوثية بوقوع 26 غارة جوية من التحالف السعودي على عدد من المحافظات الخاضعة لنفوذ الجماعة، منها 23 غارة فقط استهدفت مديرية صرواح غربي مأرب. 

المساهمون