زعيم الحوثيين: جاهزون للتصعيد في حال عادت الحرب على غزة

20 يناير 2025
عبد الملك الحوثي يتحدث على شاشة أمام تظاهرة في صنعاء، 15 سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي استعداد جماعته للتدخل في حال عودة الاحتلال الإسرائيلي للحرب على غزة، مشيراً إلى نجاحهم في إيقاف النشاط الملاحي المباشر مع إسرائيل عبر البحر الأحمر.
- أشار الحوثي إلى أن عملية "طوفان الأقصى" تمثل نقلة نوعية في المواجهة مع إسرائيل، مؤكداً على إبداع المقاومين في غزة وثباتهم في مواجهة الضغوط.
- شدد الحوثي على أن جبهة الإسناد اليمنية تعبر عن موقف شعبي ورسمي متوازن لدعم غزة، رغم الضغوط الأمريكية المستمرة.

قال زعيم الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي، اليوم الاثنين، إن جماعته جاهزة للتدخل الفوري في حال عودة الاحتلال الإسرائيلي إلى الحرب على قطاع غزة، مشيراً إلى أن الجماعة التي أغلقت البحر الأحمر في وجه الملاحة المرتبطة بإسرائيل "تعمل باستمرار للاستعداد للجولات الآتية الحتمية". وقال الحوثي، في خطاب متلفز، إن عملية "طوفان الأقصى" (هجوم 7 أكتوبر) "تمثل نقلة نوعية وكبيرة ومهمة جدا، وباتت القضية الفلسطينية ببركتها في مرحلة متقدمة"، مضيفا أن "الانتصار في غزة يمثل نقلة حقيقية في ميدان المواجهة مع العدو إلى مستوى متقدم، وهو ما يعكسه الإقرار الإسرائيلي بالفشل".

وتابع زعيم الحوثيين أن المقاومين في غزة "أبدعوا في التكيف مع التكتيكات العسكرية وصولاً إلى استخدام السلاح الأبيض وباتوا إلهاماً للأجيال، كما أن المقاومة بقيت ثابتة في مواقفها في السياسة، ولم ترضخ لكل الضغوط ومحاولات الابتزاز، ولم تعط العدو ما فشل فيه في الميدان". وكشف عن أن جماعته قررت التدخل عندما ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة المستشفى الأهلي "المعمداني" في المراحل الأولى من الحرب، مضيفا: "كنا نريد في تلك الليلة أن تكون أول عملية عسكرية مساندة مباغتة ومفاجئة للأعداء، لكن الأميركي مع نشاطه التجسسي في الأجواء اليمنية رصد التحركات والاستعدادات للعملية".

وأشار الحوثي إلى أن عملية إطلاق طائرة مسيرة باتجاه إيلات "كانت هي المرحلة الأولى في عمليات الإسناد العسكرية، وكان ذلك أقصى ما نمتلكه"، لافتا إلى أن العمليات البحرية بدأت بالسيطرة المباشرة على سفينة إسرائيلية. وتحدث الحوثي عما اعتبره نجاحاً لقواته في إيقاف النشاط الملاحي المباشر مع إسرائيل بشكل كامل، مشيراً إلى أن "الاحتلال انتقل إلى استخدام طريقة أخرى عبر نقل بضائعه في سفن أخرى لشركات أخرى ولدول أخرى"، قبل اكتشاف "التمويه" من خلال "نشاط معلوماتي منظم وقوي واختراق معلوماتي مهم". وأكد أن النشاط الملاحي لإسرائيل عبر البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي "توقف بشكل كامل، وبالتالي توقف ميناء إيلات بشكل نهائي عن العمل". وقال إن "الأميركي أعلن عدوانه على اليمن لأنه أصبح يفشل في مسألة الاعتراض، فأراد أن يستهدف البنية الصاروخية، وحاول تكثيف هذا الاستهداف لكنه فشل"، مشيرا إلى استخدام واشنطن قاذفات B52.

وأضاف: "جبهة الإسناد اليمنية هي أداء لواجب مقدس ومسؤولية دينية، وموقف اليمن المساند لم يكتف بالتعاطف، بل ارتقى إلى الموقف العملي الشامل لكل المجالات من أجل إسناد غزة، وهو تعبير شعبي ورسمي متواز، ولم تنجح أميركا في ثنينا رغم كل الضغوط والعدوان"، معتبرا أن "جبهات الإسناد استمرت على موقفها وشكلت علامة فارقة في تاريخ الصراع مع العدو". وأضاف أن "الموقف الرسمي في اليمن كان يعبر بكل صدق ووضوح عن الموقف الشعبي، وأن جبهة اليمن فاجأت العالم بمستوى موقفها واستمرارها وثباتها وبزخمها الشعبي والسقف العالي"، لافتا إلى أن "أميركا فشلت في التأثير على موقف اليمن نتيجة للتوجه الشامل على المستوى الرسمي والشعبي".