زعيم "البوليساريو" يمتثل لاستدعاء محكمة إسبانية بقضية جرائم الحرب

زعيم "البوليساريو" يمتثل لاستدعاء محكمة إسبانية بقضية جرائم الحرب

26 مايو 2021
دخل غالي إلى إسبانيا الشهر الماضي بوثيقة سفر مزورة (رياض كرامضي/فرانس برس)
+ الخط -

قال ممثلون عن "جبهة البوليساريو" التي تطالب بانفصال الصحراء عن المغرب، إن زعيم "الجبهة" إبراهيم غالي سيمثل، في الأول من يونيو/حزيران المقبل، أمام قاضي التحقيق سانتياغو بدراز، في إسبانيا، حيث يخضع لعلاج في أحد المستشفيات الإسبانية جرّاء إصابته بوباء كورونا، وذلك لسماع اتهامات ستوجه إليه في قضية تتعلق بارتكاب جرائم حرب.

شكّل غالي محور الخلاف الدبلوماسي المستجد بين إسبانيا والمغرب

وشكّل غالي أخيراً، محور الخلاف الدبلوماسي المستجد بين إسبانيا والمغرب، الذي أبدى غضبه من استقبال السلطات الإسبانية لزعيم الجبهة الانفصالية على أراضيها للعلاج، ما رأى فيه المغرب "استفزازاً" للمملكة. ودخل غالي إلى إسبانيا، حيث يعالج اليوم في مدينة لوغرونو الواقعة شمالي البلاد، بجواز دبلوماسي مزور. وتتهم جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان وأفراد في الصحراء غالي، وغيره من زعماء "الجبهة"، بالإبادة الجماعية والقتل والإرهاب والتعذيب والتورط في عمليات اختفاء قسري.

وكانت وكالة "رويترز" للأنباء قد أكدت في 19 مايو/أيار الحالي، أن غالي امتنع عن التوقيع على أمر الاستدعاء من قبل المحكمة الإسبانية العليا، بناء على وثيقة المحكمة التي اطلعت عليها الوكالة. ويعد الاستدعاء الخطوة الأولى نحو محاكمة محتملة لزعيم "البوليساريو". 
لكن وكالة "أسوشييتد برس" نقلت اليوم، الأربعاء، عن مسؤول في "الجبهة"، فضّل عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالحديث للإعلام، قوله إن غالي سيمتثل لأمر الاستدعاء من المحكمة الإسبانية العليا، للإدلاء بشهادته في الأول من يونيو، وذلك "تعبيراً عن ثقة جبهة البوليساريو في العدالة". 
وكان قاضي التحقيق، بدراز، قد رفض طلبات الادعاء، بما في ذلك جمعية لحقوق الصحراويين متوافقة مع المصالح المغربية، لاعتقال غالي. كما أنه يمنح غالي الفرصة للإدلاء بشهادته عبر الفيديو من لوغرونو، حيث يعالج.

سيُمنح غالي الفرصة للإدلاء بشهادته عبر الفيديو من لوغرونو، حيث يعالج

وأكدت الحكومة المغربية، في وقت سابق، أنها لن تعيد سفيرتها إلى مدريد كريمة بنيعيش إذا غادر غالي إسبانيا بالسرية نفسها التي استخدمها عند وصوله إليها في منتصف إبريل/ نيسان الماضي، ودون الرد على مزاعم الإبادة الجماعية وغيرها من الجرائم المحتملة التي تتهمه بها الجماعات المناهضة لـ"البوليساريو". وبالإضافة إلى استدعاء سفيرتها، كانت وزارة الخارجية المغربية قد سارعت إلى استدعاء السفير الإسباني في الرباط ريكاردو دييز هوشلايتنر، في 24 إبريل الماضي، للتعبير عن استياء المغرب من موقف بلاده، الذي وصفته الخارجية المغربية بأنه "غير عادل". وارتبط اسم غالي أيضاً بموجة هجرة غير مسبوقة إلى مدينة سبتة والأراضي الإسبانية، الأسبوع الماضي، عبر المغرب، ما رأت فيه الصحافة الإسبانية عقاباً لمدريد من الرباط، رداً على استقبال غالي. 
(العربي الجديد، أسوشييتد برس)

المساهمون