استمع إلى الملخص
- الخطة تشمل تهجير مليون فلسطيني إلى الجنوب، وتطويق المدينة، مع استمرار الغارات الجوية، بينما تسعى مصر وقطر لتقديم إطار جديد لاتفاق وقف إطلاق النار، وسط مرونة متوقعة من حماس.
- حكومة نتنياهو تشترط إطلاق سراح جميع المحتجزين ونزع سلاح حماس لإنهاء الحرب، مع فرض السيطرة الأمنية الإسرائيلية على غزة.
تركز الخطة على اجتياح بري لتطويق غزة مع استمرار الإخلاء
بحث زامير طريقة تقليل المخاطر على المحتجزين داخل مدينة غزة
تشمل الخطة إخلاء واسعا للسكان خلال أسبوعين على الأقل
صادق رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير، مساء الأحد، على خطة عسكرية تقضي باحتلال مدينة غزة، خلال اجتماع خاص مع قادة المنطقة الجنوبية وكبار ضباط هيئة الأركان. وتشير التقديرات إلى أن العملية قد تستغرق نحو أربعة أشهر وفق ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية، وقد شارك في الاجتماع مسؤولون عن ملف المحتجزين برئاسة نيتسان ألون، حيث جرى بحث سبل تقليل الخطر الذي قد يتعرض له المحتجزون، مع ترجيحات بوجود بعضهم داخل مدينة غزة.
ونقلت هيئة البث عن مصدر إسرائيلي قوله إن خطة تهجير سكان المدينة ستُطرح على الجانب الأميركي بناءً على طلبه. في الأثناء، خرج مئات الآلاف في مظاهرات واسعة شملت عشرات البلدات والمدن داخل إسرائيل، طالب المشاركون فيها بوقف الحرب وإعادة الأسرى من قطاع غزة، فيما هاجم وزراء ومسؤولون في الحكومة هذه الاحتجاجات واعتبروها "خطأ جسيمًا" يخدم حركة المقاومة الفلسطينية "حماس".
وتتضمن الخطة الإسرائيلية لاحتلال مدينة غزة تنفيذ عملية على مراحل، تبدأ بإنشاء مجمعات إنسانية في جنوب القطاع مجهزة بالخيام ومواد الغذاء والمياه والعيادات، يليها إخلاء واسع لسكان المدينة خلال ما لا يقل عن أسبوعين، ثم الشروع في اجتياح بري لتطويق غزة مع استمرار عمليات الإخلاء، وصولًا إلى دخول القوات واحتلال المدينة تدريجيًا وببطء، بالتوازي مع شن غارات جوية.
والأربعاء، صدّق زامير على "الفكرة المركزية" لخطة إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، بما في ذلك مهاجمة منطقة الزيتون التي بدأت الثلاثاء. وتبدأ الخطة باحتلال مدينة غزة، عبر تهجير الفلسطينيين، البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية.
وعلى صعيد الجهود الدبلوماسية الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة، ذكرت صحيفة هآرتس العبرية، مساء السبت، أن مصر وقطر، الوسيطتين في مفاوضات غزة، "قد تقدمان قريباً إطاراً جديداً لاتفاق على خلفية مرونة حماس المتوقعة"، وهو ما لم يتسنّ الحصول على تعقيب فوري بشأنه من القاهرة والدوحة. وتتزامن هذه التقارير مع تجديد مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التأكيد أن حكومته لن توافق على أي اتفاق إلا بشرط إطلاق سراح جميع المحتجزين دفعة واحدة، وبما يتوافق مع شروط إسرائيل لإنهاء الحرب، التي تشمل نزع سلاح حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، ونزع السلاح من قطاع غزة، وفرض السيطرة الأمنية الإسرائيلية عليه، إضافة إلى إقامة كيان حكومي جديد في القطاع.