ريما حسن لدى وصولها فرنسا: المركب التالي على وشك المغادرة إلى غزة

13 يونيو 2025   |  آخر تحديث: 09:12 (توقيت القدس)
ريما حسن تتحدث خلال استقبالها في باريس، 12 يونيو 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- عادت النائبة الفرنسية-الفلسطينية ريما حسن إلى فرنسا بعد ترحيلها من إسرائيل، حيث اعتُقلت مع نشطاء آخرين على متن سفينة "مادلين" التي كانت تهدف إلى كسر الحصار عن غزة.
- فور وصولها إلى باريس، استقبلها أنصار حزبها "فرنسا الأبية"، مؤكدة عزمها على إرسال المزيد من القوارب لكسر الحصار، ووصفت رحلة "مادلين" بأنها خطوة رمزية وسياسية.
- أبحرت "مادلين" من إيطاليا، لكن قوات الاحتلال اعترضتها، وأكد تحالف أسطول الحرية التزامه بكسر الحصار الإسرائيلي وإنهاء معاناة غزة.

توعّدت النائبة الفرنسية-الفلسطينية في البرلمان الأوروبي ريما حسن لدى عودتها مساء الخميس إلى فرنسا آتية من دولة الاحتلال التي رحّلتها بعدما اختطفتها مع سائر نشطاء سفينة مادلين الإنسانية قبل وصولها إلى غزة، بإرسال "أكبر عدد ممكن من القوارب" لكسر الحصار المفروض على القطاع.

وقالت النائبة عن حزب فرنسا الأبية خلال تجمّع في ساحة لا ريبوبليك (الجمهورية) في وسط باريس شارك فيه المئات من أنصار حزبها اليساري "لديّ كلمة أقولها لإسرائيل: المركب التالي على وشك المغادرة". وأقيم هذا التجمّع لاستقبال النائبة الأوروبية فور عودتها إلى باريس بعد ثلاثة أيام قضتها في مركز احتجاز في إسرائيل، بينها فترة وجيزة في الحبس الانفرادي.

وما أن ترجّلت من الطائرة التي أقلّتها من تل أبيب إلى باريس في رحلة تواجهت خلالها مع "مسافرين عدائيين"، توجّهت حسن إلى ساحة الجمهورية حيث كان في استقبالها جمع من نواب حزبها يضمّ حوالى 15 نائبا يتقدّمهم جان-لوك ميلانشون، زعيم الحزب. وأشاد ميلانشون بحسن قائلا "هذه امرأة أعطت درسا في الشجاعة. أيتها الشابات، أيتها الفتيات، حاولن جميعا عندما تكبرن أن تصبحن مثل ريما حسن".

وشاركت حسن في هذا التجمع إلى جانب مواطن فرنسي آخر كان معها على متن سفينة "مادلين" هو ريفا فيار الذي وضع على كتفيه الكوفية الفلسطينية. وخلال التجمّع، قالت حسن التي بدورها لفّت رأسها بالكوفية الفلسطينية إنّ رحلة سفينة مادلين كانت خطوة "رمزية والجميع يعلم ذلك، لكنّها كانت سياسية بامتياز". وأضافت أنّ "الهدف الأول والأهمّ، بالطبع، كان إيصال مساعدات إنسانية إلى غزة"، لكنّه كان أيضا و"قبل كلّ شيء، التنديد بالحصار وكسره".

وكان مصدر ملاحي أفاد فرانس برس بأنّ حسن تواجهت مع "مسافرين عدائيين" على متن الطائرة التي أقلتها من تل أبيب الى باريس. وقال المصدر "حدثت مواجهة مع مسافرين آخرين... عقب تحرك من مسافرين عدائيين". وأشار إلى أن شرطة الحدود الفرنسية رافقت حسن إلى خارج الطائرة بعد هبوطها في مطار رواسي شارل ديغول.

ولم تظهر حسن في قاعة الوصول في المطار حيث كان في انتظارها ممثلون لحزب "فرنسا الأبية" الذي تنتمي إليه، وناشطون مؤيدون للفلسطينيين ردد بعضهم هتافات "فلسطين حرة" و"هذه ليست حربا، هذه إبادة جماعية". في المقابل، خرج ركاب آخرون من الطائرة وقد لفوا أنفسهم بعلم الاحتلال الاسرائيلي، ورفع البعض قبضاتهم في الهواء ردا على شعارات الناشطين.

من جهة أخرى، حظيت الناشطة الألمانية، إحدى نشطاء سفينة مادلين، ياسمين آكار، بالترحيب الحار والهتافات الصاخبة في مطار برلين، الخميس، حيث استقبلها حشد كبير من الناس يحملون الأعلام والأوشحة الفلسطينية وسط هتافات "الحرية لفلسطين" و"الحرية لياسمين".

وفي مؤتمر صحافي بالمطار، اتهمت آكار إسرائيل باختطاف أفراد طاقم السفينة "مادلين" في المياه الدولية. وقالت آكار: "لن نتوقف. سنعود حتى نوقف الحصار". وكان الاستقبال في المطار عارما حيث تجمهر الناس حول الناشطة، ورفعها رجل على كتفه. وقدرت الشرطة أن ما لا يقل عن 100 شخص كانوا موجودين.

وأبحرت سفينة "مادلين" من إيطاليا في الأول من يونيو/حزيران وعلى متنها 12 ناشطاً، بهدف الوصول إلى قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليه، لكن قوات الاحتلال اعترضت السفينة على بُعد 185 كيلومترا قبالة سواحل غزة واختطفتها واحتجزت ركابها قبل ترحيل معظمهم لاحقاً.

وقال تحالف أسطول الحرية الذي نظم رحلة سفينة مادلين في بيان، الجمعة، "نحن متحدون في هدف واحد: كسر الحصار الإسرائيلي غير القانوني واللاإنساني، وإنهاء معاناة غزة، وإظهار أن فلسطينيي غزة ليسوا وحدهم ولن يكونوا كذلك أبدًا"، مضيفا: "جميعنا متمسكون بمبادئ اللاعنف والتضامن الدولي الهادف إلى إنهاء الحصار. آلاف الناس ينتفضون عبر القارات - سيرًا على الأقدام، وفي القوارب، وفي الشوارع والساحات - ليقولوا كفى. كفى حصارًا. كفى جوعًا. كفى احتلالًا. كفى إبادة جماعية". وتابع: "لن نتوقف، ولن نرتاح، حتى يُكسر الحصار الإسرائيلي، وتنتهي الإبادة الجماعية، ويتحرر الشعب الفلسطيني من الظلم".

(فرانس برس، العربي الجديد)