"رويترز": قطر تقدم مسودة اتفاق سلام شامل في الكونغو الديمقراطية
استمع إلى الملخص
- تشهد المنطقة تصعيداً في القتال، حيث تسعى جهود دبلوماسية بقيادة قطر ودول أفريقية والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق سلام شامل، بعد اجتماع مفاجئ بين الرئيسين الكونغولي والرواندي.
- رغم التقدم في المفاوضات ومناقشة القضايا الجوهرية، لم يظهر بعد تقدم ملموس، وسط اتهامات متبادلة بين الكونغو ورواندا بشأن دعم حركة 23 مارس.
نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر، قوله إن قطر قدّمت مسودة مقترح سلام إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية وحركة 23 مارس المتمردة، التي يُعتقد أنها تتلقى دعماً من رواندا، وذلك بعد أشهر من الوساطة التي استضافتها الدوحة. ومن المقرر أن يجري الطرفان مشاورات داخلية مع قيادتيهما قبل استئناف المحادثات الرسمية، وفقاً لمصدر مطّلع تحدّث إلى وكالة "رويترز" اليوم الخميس.
وتشهد منطقة شرق الكونغو تصعيداً في وتيرة القتال هذا العام، مع إحراز حركة 23 مارس تقدماً ميدانياً واستيلائها على أكبر مدينتين في المنطقة. وتسعى جهود دبلوماسية تقودها دول أفريقية، إلى جانب قطر والولايات المتحدة، إلى التوسط في اتفاق سلام شامل، من شأنه إنهاء صراع معقّد تعود جذوره إلى الإبادة الجماعية التي شهدتها رواندا قبل أكثر من ثلاثة عقود.
ونجحت قطر في مارس/آذار الماضي في التوسط لعقد اجتماع مفاجئ بين الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي ونظيره الرواندي بول كاجامي. وقد دعا الزعيمان، عقب الاجتماع، إلى وقفٍ فوري لإطلاق النار. وفي إبريل/نيسان، أصدرت كل من الكونغو وحركة 23 مارس بيانات عبّرتا فيها عن التزامهما بالعمل من أجل إحلال السلام، رغم انتقادات من مصادر في كلا الجانبين لطول أمد المحادثات في الدوحة.
وقال مصدر مطّلع على سير المفاوضات: "دخلت المفاوضات مرحلة أعمق، حيث بدأ الطرفان مناقشة القضايا الجوهرية التي تقف خلف النزاع". ومع ذلك، لم تتضح بعد مؤشرات على إحراز تقدم ملموس.
وتتهم حكومة الكونغو رواندا بدعم حركة 23 مارس من خلال تزويدها بالقوات والأسلحة، وهي اتهامات تنفيها كيغالي، مؤكدة أن قواتها تتصرف دفاعاً عن النفس في مواجهة الجيش الكونغولي ومليشيات الهوتو المتحالفة مع الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994، التي أودت بحياة قرابة مليون شخص، معظمهم من عرقية التوتسي. ويُعدّ المقترح القطري خلاصة أكثر من شهرين من المحادثات المباشرة وغير المباشرة بين ممثلي حركة 23 مارس والحكومة الكونغولية، بوساطة قطرية في الدوحة.
(رويترز)