"رويترز": حزب الله مستعد لمناقشة مستقبل سلاحه إذا انسحبت إسرائيل

09 ابريل 2025   |  آخر تحديث: 02:24 (توقيت القدس)
علم حزب الله على مركبة عسكرية في بيروت، 15 مايو 2022 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- موقف حزب الله من سلاحه: أبدى حزب الله استعداده لمناقشة مستقبل سلاحه مع الرئيس جوزاف عون، بشرط انسحاب إسرائيل من خمس قمم تلال في جنوب لبنان ووقف عدوانها، في إطار استراتيجية دفاع وطني.

- الجهود الدبلوماسية والتحديات: يسعى الرئيس عون لمعالجة قضية سلاح حزب الله عبر الحوار، مدعوماً من البطريرك بشارة بطرس الراعي، بينما يلعب الرئيس نبيه بري دوراً في تقريب وجهات النظر.

- الموقف الدولي والضغوط الأمريكية: تؤكد الولايات المتحدة على ضرورة نزع سلاح حزب الله، مع توقع أن يتولى الجيش اللبناني هذه المهمة، وسط ضغوط دولية متزايدة.

قال مسؤول كبير في حزب الله لوكالة "رويترز" إن الحزب مستعد لمناقشة مستقبل سلاحه مع الرئيس جوزاف عون إذا انسحبت إسرائيل من جنوب لبنان وتوقفت عن ضرباتها.

ونقلت الوكالة عن ثلاثة مصادر سياسية لبنانية قولها إن عون ينوي بدء محادثات مع حزب الله بشأن سلاحه قريبا. وكان عون، الذي يحظى بدعم الولايات المتحدة، قد تعهد عند تسلمه السلطة في يناير/كانون الثاني بأن يظل السلاح حكرا على الدولة. وقال المسؤول الكبير في حزب الله إن الحزب مستعد لمناقشة مسألة سلاحه في سياق استراتيجية دفاع وطني، لكن هذا يتوقف على انسحاب إسرائيل من خمس قمم تلال في جنوب لبنان. وأضاف: "حزب الله مستعد لمناقشة مسألة سلاحه في حال انسحبت إسرائيل من خمس نقاط وأوقفت عدوانها على اللبنانيين".

ولم تصدر تقارير من قبل عن موقف الحزب من محادثات محتملة بشأن سلاحه. ولم يرد المكتب الإعلامي لحزب الله بعد على طلب التعليق. ورفضت الرئاسة التعليق، وفق "رويترز".

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد شن عدوانا بريا على جنوب لبنان قبل أن ينسحب إلى حد بعيد، لكنه قرر في فبراير/شباط مواصلة احتلال المواقع الجبلية.

تركيز متجدد على سلاح حزب الله

وقالت "رويترز" في تقرير الاثنين إن جماعات مسلحة كثيرة مدعومة من إيران في العراق تستعد للتخلي عن سلاحها لأول مرة لتجنب خطر تصعيد الصراع مع إدارة ترامب.

وينص اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة على أن يفكك الجيش اللبناني كل المنشآت العسكرية غير المرخصة ومصادرة جميع الأسلحة، بدءا من المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني الذي يصب في البحر المتوسط على بعد نحو 20 كيلومترا من الحدود. وقال مصدران مطلعان على تفكير حزب الله إن الجماعة تدرس فكرة تسليم أسلحتها الثقيلة شمال الليطاني، بما في ذلك الطائرات المسيرة والصواريخ المضادة للدبابات، إلى الجيش.

جدول زمني

وقالت المصادر إن عون ذكر أن قضية السلاح يجب أن تعالج عبر الحوار لأن أي محاولة لنزع سلاح حزب الله بالقوة من شأنها أن تؤدي إلى الصراع. وقال البطريرك بشارة بطرس الراعي، رأس الكنيسة المارونية في لبنان، الأسبوع الماضي إن الوقت قد حان لتكون جميع الأسلحة في يد الدولة، لكن هذا سيتطلب وقتا ودبلوماسية لأن "لبنان لا يتحمل حربا جديدة".

وقال مصدر رسمي لبناني: "رئيس الجمهورية في خطاب القسم تحدث عن حصرية السلاح وعن استراتيجية الأمن الوطني. واليوم يُطبق ذلك من خلال فتح قنوات تواصل مع المعنيين للبدء بدراسة تسليم السلاح بعد أن تم بسط سلطة الدولة عبر الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية على مختلف الأراضي اللبنانية". وأضاف: "موضوع السلاح تتم مقاربته أيضا مع الرئيس نبيه بري (رئيس مجلس النواب) الذي يلعب دورا أساسيا في تقريب وجهات النظر والحوار".

وأكدت مورغان أورتاغوس المبعوثة الأميركية التي زارت بيروت نهاية الأسبوع موقف واشنطن الذي ينص على ضرورة نزع سلاح حزب الله والجماعات المسلحة الأخرى، وأن هذا يجب أن يحدث في أقرب وقت ممكن، ومن المتوقع أن يضطلع الجيش اللبناني بهذه المهمة.

وقالت أورتاغوس في مقابلة مع قناة (إل.بي.سي.آي) اللبنانية في السادس من إبريل/نيسان "من الواضح أنه يجب نزع سلاح حزب الله، ومن الواضح أن إسرائيل لن تقبل بإطلاق الإرهابيين النار عليها داخل أراضيها، وهذا موقف نتفهمه".

(رويترز)