"رويترز": ترامب يريد ضم أذربيجان ودول في آسيا الوسطى إلى اتفاقيات أبراهام

01 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 02 أغسطس 2025 - 15:35 (توقيت القدس)
ترامب خلال حديث سابق حول اتفاقيات أبراهام، 23 أكتوبر 2020 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تسعى إدارة ترامب لتوسيع اتفاقيات أبراهام لتشمل أذربيجان ودول آسيا الوسطى، بهدف تعزيز العلاقات مع إسرائيل في مجالات التجارة والتعاون العسكري، رغم التحديات بسبب الأوضاع المتوترة في الشرق الأوسط.
- تعتبر أذربيجان جادة في المحادثات للانضمام، لكن صراعها مع أرمينيا يشكل عقبة رئيسية، حيث تعتبر إدارة ترامب أن السلام بينهما شرط مسبق للانضمام.
- لم تتضح بعد الدول الأخرى المهتمة في آسيا الوسطى، رغم التواصل مع كازاخستان، وتظل وزارة الخارجية الأميركية ملتزمة بتوسيع الاتفاقيات.

ذكرت خمسة مصادر مطلعة أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تناقش بنشاط مع أذربيجان إمكانية ضمها هي وبعض الحلفاء في آسيا الوسطى إلى اتفاقيات أبراهام

(اتفاقيات التطبيع)، على أمل تعزيز علاقاتهم القائمة مع إسرائيل. وبموجب اتفاقيات أبراهام التي أُبرمت في عامي 2020 و2021 خلال فترة ولاية ترامب الأولى في رئاسة الولايات المتحدة، وافقت أربع دول ذات أغلبية مسلمة على تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل بعد وساطة أميركية.

وقالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها إن أذربيجان وكل دول آسيا الوسطى لديها بالفعل علاقات طويلة الأمد مع إسرائيل، ما يعني أن توسيع الاتفاقيات لتشمل هذه الدول سيكون خطوة رمزية إلى حد كبير، وأن التركيز سينصب على تعزيز العلاقات في مجالات مثل التجارة والتعاون العسكري.

ويعكس هذا التوسع انفتاح ترامب على اتفاقيات أقل طموحا من هدف إدارته المتمثل في إقناع السعودية ذات الثقل الإقليمي في الشرق الأوسط بإقامة علاقات مع إسرائيل، في وقت تحتدم فيه الحرب على قطاع غزة. وقالت المملكة مرارا إنها لن تعترف بإسرائيل من دون خطوات باتجاه اعتراف إسرائيل بدولة فلسطينية. وأدى ارتفاع عدد الشهداء في غزة والمجاعة في القطاع بسبب عرقلة المساعدات والعمليات العسكرية الإسرائيلية إلى تفاقم الغضب العربي، ما ترتب عليه تعثر الجهود لإضافة المزيد من الدول ذات الأغلبية المسلمة إلى اتفاقيات أبراهام.

وقالت السلطات الصحية في القطاع إن حرب غزة أودت بحياة أكثر من 60 ألف شخص من بينهم عشرات الآلاف من النساء والأطفال، وهو ما أثار غضبا عالميا. وأعلنت كندا وفرنسا وبريطانيا في الآونة الأخيرة عزمها الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة.

وقالت ثلاثة مصادر إن نقطة الخلاف الرئيسية الأخرى هي صراع أذربيجان مع جارتها أرمينيا، إذ تعتبر إدارة ترامب اتفاق السلام بين الدولتين الواقعتين في منطقة القوقاز شرطا مسبقا للانضمام إلى اتفاقيات أبراهام. وفي حين طرح مسؤولون من إدارة ترامب علنا أسماء عدة دول محتملة للانضمام إلى الاتفاقيات، ذكرت المصادر أن المحادثات التي تركزت على أذربيجان من بين الأكثر تنظيما وجدية. وقال مصدران إن من الممكن التوصل إلى اتفاق في غضون أشهر أو حتى أسابيع.

وسافر ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب الخاص لمهام السلام، إلى باكو، عاصمة أذربيجان، في مارس/ آذار الفائت، للقاء الرئيس إلهام علييف. وذكرت ثلاثة مصادر أن أرييه لايتستون، أحد أبرز مساعدي ويتكوف، التقى بعلييف في وقت لاحق من فصل الربيع لمناقشة اتفاقيات أبراهام. وفي إطار هذه المناقشات، تواصل مسؤولون من أذربيجان مع نظراء لهم من دول آسيا الوسطى، بما في ذلك كازاخستان المجاورة، لقياس مدى اهتمامهم بتوسيع نطاق اتفاقيات أبراهام، وفقا لما ذكرته المصادر نفسها.

ولم يتضح بعدُ أي دول أخرى في آسيا الوسطى، التي تشمل كازاخستان وأوزبكستان وتركمانستان وطاجكستان وقرغيزستان، جرى التواصل معها. ولم تتطرق وزارة الخارجية الأميركية، عندما طلب منها التعليق، إلى دول محددة، لكنها قالت إن توسيع نطاق الاتفاقيات هو أحد الأهداف الرئيسية لترامب. وقال مسؤول أميركي: "نعمل على انضمام المزيد من الدول". وأحجمت حكومة أذربيجان عن التعليق. ولم يرد البيت الأبيض أو وزارة الخارجية الإسرائيلية أو سفارة كازاخستان في واشنطن على طلبات للتعليق. ولن تؤدي أي اتفاقات جديدة إلى تعديل اتفاقيات أبراهام السابقة التي وقعتها إسرائيل.

(رويترز)

المساهمون