"رويترز": إعلان ترامب رفع العقوبات عن سورية فاجأ المسؤولين في إدارته

15 مايو 2025
ترامب لدى تعهده رفع العقوبات خلال منتدى الاستثمار في الرياض، 13 مايو 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشكل مفاجئ في السعودية عن رفع جميع العقوبات المفروضة على سورية، مما أثار دهشة المسؤولين في إدارته الذين لم يتلقوا أي توجيهات مسبقة للتحضير لهذا القرار.
- تسبب الإعلان في حالة من الارتباك بين المسؤولين في وزارتي الخارجية والخزانة حول كيفية تنفيذ القرار، خاصة وأنه لم يكن هناك أي مؤشر سابق على نية الرئيس اتخاذ هذا الإجراء.
- جاء القرار بعد مناقشات طويلة بين كبار المسؤولين حول جدوى تخفيف العقوبات، وبتأثير من طلبات تركيا والسعودية، بهدف منح سورية فرصة لمستقبل أفضل.

عندما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في السعودية يوم الثلاثاء أنه سيرفع جميع العقوبات المفروضة على سورية، فاجأ الكثيرين في المنطقة بما في ذلك بعض المسؤولين في إدارته. وقال أربعة مسؤولين أميركيين مطلعين لوكالة رويترز، إن كبار المسؤولين في وزارتي الخارجية والخزانة هرعوا في محاولة لاستيعاب كيفية إلغاء العقوبات، وبعضها مفروض منذ عقود. وأوضح مسؤول أميركي كبير للوكالة، أن البيت الأبيض لم يصدر أي مذكرة أو توجيه إلى مسؤولي العقوبات في وزارة الخارجية أو وزارة الخزانة للتحضير لإلغاء العقوبات، ولم ينبههم إلى أن هناك إعلاناً وشيكاً من الرئيس بهذا الشأن.

وبدا الإلغاء المفاجئ للعقوبات مماثلاً لما يفعله ترامب دوماً- قرار مفاجئ وإعلان دراماتيكي وصدمة ليس فقط للحلفاء ولكن أيضاً لبعض المسؤولين الذين ينفذون السياسة التي يتم تغييرها. وبعد الإعلان، كان المسؤولون في حيرة من أمرهم حول الكيفية التي ستلغي بها الإدارة الأميركية حزماً ومستويات من العقوبات، وأي منها سيتم تخفيفها ومتى يريد البيت الأبيض بدء العملية.

وذكر المسؤول الكبير لـ"رويترز"، أنه وحتى الوقت الذي التقى فيه ترامب الرئيسَ السوري أحمد الشرع في السعودية يوم الأربعاء، كان المسؤولون في الخارجية والخزانة لا يزالون غير متأكدين من كيفية المضي قدماً. وقال أحد المسؤولين الأميركيين "يحاول الجميع استكشاف كيفية تنفيذ ذلك"، في إشارة لإعلان ترامب. وفي أعقاب إطاحة الرئيس السابق بشار الأسد في أواخر العام الماضي، صاغ مسؤولون من وزارتي الخارجية والخزانة مذكرات وأوراقاً بمختلف الخيارات للمساعدة في إرشاد الحكومة بشأن رفع العقوبات عن سورية إذا اختارت الإدارة الأميركية القيام بذلك وعندما تقرر ذلك.

أخبار
التحديثات الحية

لكن كبار المسؤولين في البيت الأبيض والأمن القومي، وكذلك بعض المشرعين، ناقشوا لأشهر ما إذا كان ينبغي من الأساس تخفيف العقوبات. وقال المسؤول الأميركي الكبير، إنه قبل رحلة ترامب إلى السعودية، لم يكن هناك أي مؤشر واضح، على الأقل بالنسبة للمسؤولين الذين يعملون على العقوبات داخل وزارتي الخارجية والخزانة، على أن الرئيس قد اتخذ قراراً. كما قال مسؤول في البيت الأبيض لـ"رويترز"، إن تركيا والسعودية طلبتا من ترامب رفع العقوبات ولقاء الشرع. وقال ترامب في إعلانه إنه فعل ذلك لإعطاء سورية فرصة لمستقبل أفضل.

(رويترز)