رومانيا تندد بخرق مسيرة روسية أجواءها بعد حادث مماثل مع بولندا

14 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 21:00 (توقيت القدس)
جندي روماني في سماردان، 17 فبراير 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نددت رومانيا بخرق مسيّرة روسية لمجالها الجوي، معتبرة ذلك تحدياً لأمن البحر الأسود، واستدعت السفير الروسي احتجاجاً على عدم احترام روسيا للقانون الدولي.
- أرسلت رومانيا طائرتين "إف-16" لمراقبة الأجواء بعد الحادثة، وقررت عدم إسقاط المسيّرة لتجنب المخاطر، بمساعدة طائرتين ألمانيتين "يوروفايتر تايفون".
- ستطرح رومانيا المسألة في الأمم المتحدة، بينما ندد الاتحاد الأوروبي بالخرق، وأكد ترامب استعداده لفرض عقوبات جديدة على روسيا بشرط توافق "ناتو".

نددت رومانيا بشدة، الأحد، بخرق مسيّرة روسية مجالها الجوي خلال هجوم على أوكرانيا في اليوم السابق، معتبرة أن تحركات موسكو تمثل "تحدياً جديداً" لأمن البحر الأسود، بعد أيام من خرق مسيّرات روسية أجواء بولندا. وعلى الأثر، أفادت وزيرة الخارجية أوانا تويو شبكة "ديجي 24" الخاصة بأن السفير فلاديمير ليبايف استُدعي للحضور إلى الوزارة مساء الأحد "للتعبير بصورة واضحة عن احتجاج رومانيا" على الحادث.

وأعلنت وزارة الدفاع الرومانية، في بيان، أن الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) "تدين بشدة أعمال روسيا الاتحادية غير المسؤولة، وترى أنها تمثل تحدياً جديداً للأمن والاستقرار في منطقة البحر الأسود". وأضافت أن "مثل هذه الحوادث تُظهر عدم احترام روسيا الاتحادية القانون الدولي". وأوضح البيان أن المسيّرة هي من طراز "جيران" الذي تستخدمه روسيا في هجماتها على أوكرانيا. وكانت رومانيا قد أعلنت، مساء السبت، أن مسيّرة انتهكت مجالها الجوي أثناء هجوم روسي على منشآت أوكرانية.

وجاء الخرق بعد أربعة أيام على تحليق 19 مسيّرة روسية في سماء بولندا، في حادثة غير مسبوقة منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/ شباط 2022. ومنذ ذلك الحين، تلزم بولندا ودول "ناتو" التي لها وجود عسكري على أراضيها حالة تأهب قصوى.

وأرسلت رومانيا، العضو في "ناتو"، مساء السبت، طائرتين مقاتلتين من طراز "إف-16" لمراقبة الأجواء. وقالت وزارة الدفاع في بيانها إن الطائرتين "رصدتا مسيّرة في المجال الجوي الوطني"، حلقت مدة 50 دقيقة تقريباً فوق شرق البلاد حتى قرية تشيليا فيتشي، قبل أن تغادر المجال الجوي الوطني قرب بلدة باردينا متجهة نحو أوكرانيا.

وأضافت: "حصل الطيارون على إذن بإسقاط الهدف، ولكن في اللحظة التي كان لديهم فيها اتصال مباشر، قاموا بتقييم المخاطر الجانبية وقرروا عدم فتح النار". وكان مجلس الشيوخ الروماني قد أقر قانوناً في فبراير/ شباط يجيز إسقاط مسيّرات تخرق أجواء البلاد. وتلقت الطائرتان مساعدة من الحلفاء الألمان بـ"طائرتين من طراز يوروفايتر تايفون" قامتا بمراقبة المنطقة. وأورد البيان أن المسيّرة لم تحلق فوق مناطق مأهولة ولم تشكل خطراً آنياً على سلامة المواطنين.

وأعلنت وزيرة الخارجية الرومانية خلال الليل على "إكس" أنها "ستطرح مسألة أعمال روسيا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وستطالب بإلحاح بالالتزام الصارم بالعقوبات الدولية" المفروضة على روسيا. من جانبها، نددت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس بخرق "غير مقبول" لأجواء رومانيا، متهمة موسكو بالقيام بـ"تصعيد متهور يهدد الأمن الإقليمي". وقالت على "إكس": "إن انتهاك المسيّرات الروسية المجال الجوي الروماني هو انتهاك آخر غير مقبول لسيادة دولة عضو في الاتحاد الأوروبي".

وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، السبت، استعداده لفرض عقوبات جديدة على روسيا، لكن بشرط أن تتفق كل دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) على التوقف تماماً عن شراء النفط الروسي. وكان الاتحاد الأوروبي قد حظر عند بدء الغزو الروسي لأوكرانيا القسم الأكبر من واردات النفط الروسي، لكنه استثنى بصورة مؤقتة الإمدادات عبر خط أنابيب "دروجبا" ("صداقة" بالروسية) الذي يزوّد ثلاثة بلدان لا تملك منفذاً على البحر، وهي المجر وسلوفاكيا وجمهورية التشيك، حتى تتمكن من إيجاد حلول أخرى.

(فرانس برس)