روسيا: نرفض نشر قوات أوروبية في أوكرانيا ولا لقاء قريباً بين بوتين وزيلينسكي

27 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 15:45 (توقيت القدس)
المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، روسيا 19 ديسمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الكرملين يعارض بشدة نشر قوات أوروبية لحفظ السلام في أوكرانيا، مشيراً إلى أن وجود الناتو العسكري كان سبباً رئيسياً لاندلاع النزاع في فبراير 2022.
- موسكو تركز على الضمانات الأمنية لأوكرانيا كموضوع رئيسي في أي محادثات تسوية، وتستبعد حالياً عقد قمة بين بوتين وزيلينسكي دون تحضير جيد.
- تقارير بريطانية تشير إلى خطط لنشر قوة أمنية متعددة الجنسيات في أوكرانيا بعد اتفاق سلام، لكن التنفيذ يعتمد على موافقة روسيا وتطورات أخرى.

شدد الكرملين، اليوم الأربعاء، على أن روسيا تعارض نشر قوات أوروبية لحفظ السلام في أوكرانيا، مستبعداً في الوقت نفسه فكرة ترتيب لقاء قريباً بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين

والأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين، لدى سؤاله عن وجهة نظر موسكو في ما يتعلق بنشر قوة أوروبية لحفظ السلام في إطار أي اتفاق لإنهاء النزاع، "ننظر إلى هذا النوع من النقاشات بسلبية".

وأشار إلى أن رغبة موسكو في منع أي وجود عسكري لبلدان حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أوكرانيا كان على رأس الأسباب التي أدت إلى اندلاع النزاع، عندما أطلقت موسكو عمليتها العسكرية الشاملة في فبراير/ شباط 2022. وأفاد بيسكوف بأن الضمانات الأمنية لأوكرانيا هي "من أهم المواضيع" التي يتم بحثها في أي محادثات تهدف للتوصل إلى تسوية، مضيفاً أن موسكو لن تناقش تفاصيل هذه المسألة علناً. كما استبعد الكرملين إمكان انعقاد قمة بين بوتين وزيلينسكي في أي وقت قريب.

وقال بيسكوف لوسائل إعلام، في اتصال مقتضب إن "أي تواصل عالي المستوى أو على أعلى مستوى يجب أن يتم التحضير له جيداً ليكون فعالاً". وأضاف أن كبار المفاوضين الروس والأوكرانيين "على اتصال"، لكن لم يتم بعد تحديد موعد لإجراء مفاوضات. وتتجه دول أوروبية، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، إلى دراسة إمكانية نشر قوة أمنية متعددة الجنسيات في أوكرانيا، وذلك في حال التوصل إلى اتفاق سلام أو وقف دائم لإطلاق النار مع روسيا، بهدف دعم استقرار البلاد وردع أي هجوم روسي مستقبلي، من دون الانخراط في أعمال قتالية مباشرة.

وكشفت تقارير إعلامية بريطانية، أن خططاً أولية كانت قد اقترحت إرسال ما يصل إلى 30 ألف جندي من دول أوروبية وأخرى غير أوروبية، إلا أن هذا العدد جرى تقليصه لاحقاً إلى حجم "أكثر واقعية" بعد مشاورات بين وزارات الدفاع في الدول المعنية. وتقوم الفكرة على نشر القوات بعيداً عن خطوط القتال، وبعد التوصل إلى اتفاق سلام فقط. ولن تخوض هذه القوة حرباً ضد روسيا، بل ستكون جزءاً من الضمانات الأمنية، وربما بمشاركة أميركية لم تتضح تفاصيلها بعد، إلا أن تنفيذ هذا الطرح مشروط بتحقق سلسلة من التطورات، أبرزها موافقة روسيا على اتفاق سلام.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون