أكدت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، أنها "تراقب عن كثب" أي نشاط عسكري في شبه الجزيرة الكورية، في أعقاب إعلان كوريا الشمالية رسمياً أن استخدام الضربات النووية الوقائية هو حق لها، حسب ما ذكرت وكالة الإعلام الروسية المملوكة للدولة.
ونقلت الوكالة عن الوزارة أن "التحركات الأميركية الأخيرة" جعلت من الصعب إقناع كوريا الشمالية بأنه من الممكن ضمان أمنها عبر السبل السياسية لا العسكرية، متهمة واشنطن بزعزعة الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.
وذكرت وسائل إعلام رسمية، في وقت سابق اليوم الجمعة، أن كوريا الشمالية أقرت قانوناً يكرّس رسمياً سياساتها المتعلقة بالأسلحة النووية، في خطوة قال الزعيم كيم جونغ أون إنها تجعل وضعها النووي "لا رجعة فيه"، وتحظر أي مفاوضات بشأن نزع السلاح النووي.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يقول فيه مراقبون إن كوريا الشمالية تستعد، على ما يبدو، لاستئناف التجارب النووية للمرة الأولى منذ عام 2017، بعد قمم تاريخية مع الولايات المتحدة آنذاك. فشل الرئيس دونالد ترامب وقادة العالم الآخرون عام 2018 في إقناع كيم بالتخلي عن تطوير أسلحته.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن مجلس الشعب الأعلى في كوريا الشمالية أقر القانون يوم الخميس. ويحدد القانون متى يمكن استخدام الأسلحة النووية، بما في ذلك لحماية الأصول الاستراتيجية للبلاد وإذا ما تعرضت للهجوم.
وذكرت الوكالة أن القانون يحظر أيضاً أي مشاركة في الأسلحة النووية أو التكنولوجيا مع دول أخرى.
وقال كيم في كلمة ألقاها أمام مجلس الشعب الأعلى: "الأهمية القصوى لتشريع سياسة الأسلحة النووية هي رسم خط لا رجوع عنه، حتى لا تكون هناك مساومة على أسلحتنا النووية".
(رويترز، العربي الجديد)