روسيا: محكمة ترفض الإفراج عن نافالني واعتقالات لمقرّبين منه

روسيا: محكمة ترفض الإفراج عن نافالني واعتقالات لمقرّبين منه

28 يناير 2021
تأتي الاعتقالات في اليوم التالي لعمليات تفتيش استهدفت منازل مقربين من نافالني (Getty)
+ الخط -

رفضت محكمة موسكو اليوم الخميس، طلب إنهاء اعتقال المعارض الروسي أليكسي نافالني، والإفراج عنه، في وقت أوقف العديد من المقربين له قبل نطق الحكم، وقبل أيام قليلة من احتجاجات جديدة مخطط لها في جميع أنحاء البلاد.

وتقدم محامو نافالني بطلب للإفراج عن موكلهم المعتقل منذ 17 يناير/ كانون الثاني الجاري. وبعد نظرها بالطلب، أكدت محكمة منطقة موسكو أنه لا يوجد أي تغيير في الوضع القانوني لنافالني، وقررت رفض طلب الإفراج عنه والاستمرار باعتقاله.

وبذلك، يبقى نافالني قيد الاعتقال حتى 15 فبراير/ شباط المقبل، بسبب حكم الحبس الصادر بحقه لمدة 30 يومًا.

وقبيل نطق الحكم، أوقف شقيق المعارض أوليغ نافالني ونجم صاعد في الحركة، وحليفة مهمة للمعارض ليوبوف سوبول لمدة 48 ساعة بسبب "انتهاك المعايير الصحية الحالية" المفروضة للحدّ من تفشي كوفيد-19، على حدّ قول فريق نافالني.

وكتب إيفان جدانوف، مساعد نافالني في تغريدة على "تويتر": "أوليغ نافالني محتجز منذ 48 ساعة في إدارة التحقيقات الرئيسية في وزارة الداخلية (...) وهذا يعني أنه الآن مشتبه به في هذه القضية".

ودان فلاديمير فورونين، محامي سوبول، عبر "تويتر" ما اعتبره "هذياناً بالكامل وتعسفاً".

وأعلنت ناديجدا تولوكونيكوفا عبر موقع "إنستغرام"، أن صديقتها الناشطة في مجموعة "بوسي رايوت" ماريا الخينا موقوفة أيضاً لمدة 48 ساعة للسبب نفسه. كما لاقت أناستاسيا فاسيليفا، رئيسة نقابة للأطباء يرتبط جزء منها بنافالني، المصير نفسه، حسب جدانوف.

وأظهر مقطع فيديو نُشر على وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، فاسيليفا تعزف على البيانو في منزلها بينما كان المحققون يفتشون شقتها.

وقد وضع المعارض قيد الحجز حتى 15 فبراير/شباط على أقرب تقدير، بعد عودته إلى موسكو إثر خمسة أشهر من النقاهة قضاها في ألمانيا بعد تسمّمه المفترض، والذي يتهم فيه الرئيس فلاديمير بوتين وأجهزة الاستخبارات.

وتستهدف ملاحقات في قضايا عدة نافالني، العدو اللدود للكرملين. وتأتي الاعتقالات أيضاً في اليوم التالي لعمليات تفتيش استهدفت منازل مقربين من المعارض، بما في ذلك منزل زوجته يوليا والمتحدثة باسمه كيرا إيرميتش التي حكم عليها يوم الجمعة الماضي بالسجن تسعة أيام.

وفتح حوالى عشرين تحقيقاً في موازاة ذلك وخصوصاً بتهم توجيه دعوات للقيام باضطرابات وأعمال شغب وعنف بحق شرطيين أو حتى تحريض قاصرين على ارتكاب أعمال غير مشروعة.

وأعلنت الهيئة الروسية لمراقبة الاتصالات "روسكومنادزور"، من جهتها، أنها ستفرض عقوبات على شبكات التواصل الاجتماعي، لأنها سمحت برسائل تحرّض، بحسب قولها، القاصرين على الخروج للتظاهر.

من جهته، دافع المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، اليوم الخميس، عن قوات الأمن، قائلاً إنها "تقوم بعملها". وأضاف للصحافيين: "لقد حصلت عدة انتهاكات للقانون" خلال تظاهرات السبت.

ودعا أنصار نافالني إلى تظاهرات جديدة الأحد، فيما يمثل المعارض الأسبوع المقبل أمام القضاة، حيث يواجه احتمال الحكم عليه بالسجن مع النفاذ. ويأمل فريق نافالني في الاستفادة من التحقيق الذي أجراه المعارض، ويتهم فيه الرئيس بوتين بأنه يملك قصراً فخماً يطلّ على البحر الأسود قيمته أكثر من 1,35 مليار دولار، وحظي بأكثر من 98 مليون مشاهدة على يوتيوب. ونفى الكرملين هذه الاتهامات.

المساهمون