روسيا تنقل "تحفظ" إسرائيل على الوساطة الخارجية مع إيران

17 يونيو 2025
الناطق الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، 22 أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أبدى الكرملين تحفظ إسرائيل تجاه الوساطة في النزاع مع إيران، حيث دعا ديمتري بيسكوف إلى ضبط النفس، مشيراً إلى استعداد روسيا للتوسط بين تل أبيب وطهران لحل القضايا النووية دبلوماسياً.
- أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصالاته مع قادة تركيا وإيران على ضرورة وقف النزاع فوراً، مديناً الهجمات الإسرائيلية على إيران ومعبراً عن تضامن بلاده مع طهران.
- عرضت روسيا سحب اليورانيوم عالي التخصيب من إيران لتحويله إلى وقود مدني، في محاولة لحل الخلافات النووية بين إيران والولايات المتحدة.

أشار الكرملين، اليوم الثلاثاء، إلى أن إسرائيل تبدي "تحفظاً" اتجاه الوساطة الخارجية في المواجهة الحالية مع إيران. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الثلاثاء، إنه "في الوقت الحالي، نلاحظ تحفظاً تبديه إسرائيل في اللجوء إلى الوساطة والانخراط في مسار سلمي نحو التسوية". وفي مؤتمر صحافي دعا بيسكوف الجانبين إلى الالتزام بضبط النفس، قائلاً إنّ مستوى الضبابية بشأن ما يحدث بلا حدود. وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين

، قد أبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في اتصال هاتفي، يوم الجمعة الماضي، باستعداده للتوسط بين تل أبيب وطهران، مشدداً على أنّ القضايا المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني يجب حلها من خلال الدبلوماسية، معرباً عن "استعداده لأداء دور وسيط بهدف تفادي تصعيد جديد في التوترات".

ودعا بوتين في اتصال مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، أمس الاثنين، إلى وضع حد فوري للنزاع بين إسرائيل وإيران، وقالت الرئاسة الروسية إن "الزعيمين دعيا إلى وقف فوري للأعمال الحربية وتسوية القضايا الخلافية ومن بينها تلك المتصلة ببرنامج إيران النووي، من خلال السبل السياسية والدبلوماسية فقط".

كما أدان بوتين في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان، السبت الماضي، الهجمات الإسرائيلية على إيران، معزياً باغتيال عدد من المواطنيين الإيرانيين وقادة عسكريين وعلماء نوويين، ومعلناً تضامن بلاده مع إيران، وفق التلفزيون الإيراني. وقال بوتين لنظيره الإيراني إنه أبلغ قادة إسرائيل بمخاوفه من هذه الاعتداءات، مضيفاً أن "اعتداءات إسرائيل مدانة وانتهاك صارخ للقواعد الدولية".

وكانت روسيا أعلنت، قبل بدء إسرائيل عدوانها على إيران يوم الجمعة الماضي، استعدادها لسحب اليورانيوم عالي التخصيب من إيران وتحويله إلى وقود لمفاعلات مدنية في محاولة لحلحلة الخلاف بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران حول تخصيب اليورانيوم الذي عرقل المفاوضات غير المباشرة بين البلدين. وهو الاقتراح الذي عاد بيسكوف وجدد طرحه بعد بدء العدوان الإسرائيلي: "لا يزال هذا الاقتراح مطروحاً، ولا يزال صالحاً. لكن، بالطبع، مع اندلاع الأعمال القتالية، أصبح الوضع معقداً للغاية".

وكان برنامج إيران النووي في صلب الهجمات الإسرائيلية، إذ استهدفت تل أبيب في هجماتها منشآت نووية وعلماء نوويين إيرانيين، وذلك تنفيذاً لتهديدات إسرائيلية متواصلة منذ أشهر بضرب هذا البرنامج. وجاءت الهجمات الإسرائيلية في خضم مفاوضات إيرانية أميركية بواسطة عُمان بشأن الملف النووي الإيراني.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون