روسيا تنفي قصف طيران تابع لها أي مواقع في جنوب ليبيا

14 فبراير 2025
آثار الاشتباكات في القطرون جنوبي ليبيا، 14 فبراير 2025 (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نفت السفارة الروسية في ليبيا الأنباء المتداولة عن قصف طيران روسي لمواقع في الجنوب الليبي، مؤكدة عدم وجود طيران أو طيارين روس على الأراضي الليبية، ووصفت هذه الأنباء بأنها "معلومات كاذبة" مصدرها "قوى خارجية غير صديقة لليبيا".
- تداولت منصات إخبارية ليبية أنباء عن مشاركة طيران روسي في عملية اقتحام نفذتها مليشيات حفتر في منطقة القطرون، حيث أظهرت الصور سيارات مسلحة محترقة، زاعمة تعرضها لقصف جوي.
- رغم نفي روسيا، تمتلك موسكو وجوداً عسكرياً في ليبيا من خلال مرتزقة فاغنر، وتسعى لتعزيز وجودها العسكري عبر فيلق روسي أفريقي.

نفت السفارة الروسية في ليبيا أنباء قصف طيران روسي لمواقع في الجنوب الليبي، مشددة اليوم الجمعة على أنه لا يوجد طيران روسي على أراضي ليبيا، ولا يوجد طيارون عسكريون روس أيضاً. واعتبرت السفارة، في بيان لها، أنّ الأنباء المتداولة بشأن استهداف طيران روسي لمواقع في الجنوب الليبي "معلومات كاذبة"، مشيرة إلى أنّ مصدر هذه المعلومات "قوى خارجية غير صديقة لليبيا"، هدفها التضليل "من خلال الترويج لمواضيع ذات صلة بروسيا".

وتداولت منصات إخبارية ليبية، أنباء عن مشاركة طيران روسي في عملية الاقتحام العسكرية التي نفذتها مليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الأربعاء الماضي، في منطقة القطرون أقصى الجنوب الغربي الليبي.

وأظهرت الصور التي تداولها نشطاء، عشراتِ السيارات المسلحة المحترقة التابعة لفصيل مسلح كان يسيطر على القطرون، ونفذت ضدّه مليشيات حفتر العملية لطرده من المنطقة، زاعمةً أنّ تلك السيارات المسلحة تعرّضت لقصف جوي. واستمرت عملية اقتحام القطرون عدة ساعات، منذ مساء يوم الأربعاء وحتى منتصف ليله، على خلفية رفض الفصيل المسلح المسيطِر على القطرون تنفيذ أوامر قيادة حفتر بتسليم سلاحه ومقراته.

ويتبع هذا الفصيل المسلح اللواء 128 معزز الذي أصدرت قيادة حفتر قراراً بحلّه، وإقالة آمره العقيد حسن الزادمة، منذ مطلع يناير/ كانون الثاني الماضي، ويتألف من مسلحين تشاديين متمردين، بقيادة صالح آنزي، العسكري التشادي المعارض، ومسلحين من قبيلة التبو الممتدة في المنطقة الواقعة بين ليبيا والنيجر وتشاد.

وليل أمس الخميس، أعلنت قيادة حفتر مقتل ثمانيةٍ من عناصرها خلال عملية اقتحامها للقطرون، وذكرت، في بيان لها، أنّ العلمية جاءت "استكمالاً للجهود المبذولة لفرض السيطرة الأمنية واستتاب الاستقرار في المنطقة"، وأنها استهدفت "أوكار المرتزقة والمخربين والمهربين وداعمي الهجرة غير الشرعية". وتمتلك موسكو وجوداً عسكرياً في ليبيا منذ سنوات، إذ ارتبطت بتحالف من خلال مرتزقة شركة فاغنر الروسية مع حفتر، خلال محاولته اقتحام العاصمة طرابلس عامي 2019 و2020، قبل أن تنسحب إلى عدة مواقع عسكرية في ليبيا إثر انكسار حفتر.

وبعد مقتل قائد "فاغنر" يفغيني بريغوجين، في أغسطس/ آب 2023، كثّف نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكيروف زياراته إلى بنغازي، ولقاءاته مع حفتر، وسط حديث متزايد عن رغبة روسيا في بناء وجود عسكري شبه نظامي من خلال فيلق روسي أفريقي، يتخذ من القواعد العسكرية الليبية مواقعَ تساعده على التمدد في عدة دول أفريقية، إلا أن روسيا نفت في العديد من المناسبات أي وجود عسكري لها في ليبيا.

دلالات
المساهمون