روسيا تقيل الجنرال المسؤول عن عملياتها في سورية إثر تقدّم فصائل المعارضة

01 ديسمبر 2024
قوات روسية في القامشلي شمال شرقي سورية 14 سبتمبر 2020 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أقالت موسكو الجنرال سيرجي كيسيل بعد سيطرة المعارضة السورية على حلب وإدلب، مما يعكس تغييرات غير معلنة في الجيش الروسي منذ حرب أوكرانيا.
- انتقدت مدونات عسكرية أداء كيسيل في أوكرانيا وسوريا، مشيرة إلى فشله في تحقيق نتائج ملموسة، مما أدى إلى استبداله بالكولونيل جنرال ألكسندر تشيكو.
- توقعت تقارير أن تستعين روسيا بالجنرال سيرجي سوروفيكين، المعروف بقسوته في سوريا، رغم خفض رتبته سابقًا بسبب تحقيقات تتعلق بتواطؤ محتمل مع مجموعة فاغنر.

أفادت مصادر إعلامية روسية، الأحد، بأن موسكو أقالت الجنرال المسؤول عن قواتها في سورية، سيرجي كيسيل. وتأتي هذه الإقالة بعد الهجوم الواسع الذي أطلقته فصائل المعارضة السورية خلال الأيام الماضية، وسيطرت خلاله على كلّ أحياء مدينة حلب، ثاني كبرى مدن سوية، لتصبح بذلك خارج سيطرة النظام للمرة الأولى منذ اندلاع الثورة في العام 2011. كما استكملت المعارضة السيطرة على محافظة إدلب، وواصلت تقدّمها باتجاه حماه.

وتعتبر وروسيا من حلفاء الأسد الرئيسيين. وأوردت قناة (رايبار) المقرّبة من وزارة الدفاع الروسية ومدونة (فويني أوسفيدوميتيل) "المخبر العسكري" نبأ إقالة كيسيل البالغ 53 عاماً. وأجرت روسيا عدداً من التغييرات غير المعلنة في صفوف الجيش منذ اندلاع حرب أوكرانيا. وذكرت تقارير غير مؤكده أن الكولونيل جنرال ألكسندر تشيكو سيحل محل كيسيل.

وكانت مدونات عسكرية وجهت انتقادات لاذعة لأداء كيسيل الذي كان يقود في السابق "جيش دبابات الحرس الأول الروسي" في منطقة خاركيف بأوكرانيا حيث صدت القوات الأوكرانية قوات موسكو في هجوم مضاد خاطف شنته كييف في أواخر 2022.

وكتبت مدونة فويني أوسفيدوميتيل: "يبدو أنه كان من المفترض أن يكشف عن مواهبه الخفية في سورية، لكن شيئاً ما أعاق ذلك مرة أخرى".

وعلقت قناة رايبار بالقول إن "النهج يحتاج إلى تغيير. فدائماً ما كانت ساحة الحرب السورية مكاناً لغسل سمعة الجنرالات الفاشلين الذين تبين أنهم غير أكفاء في منطقة العملية العسكرية الخاصة". وتستخدم روسيا مصطلح العملية العسكرية الخاصة للإشارة إلى الحرب في أوكرانيا.

وتوقعت قناة رايبار أن تستعين روسيا بالجنرال سيرجي سوروفيكين الذي اكتسب لقب "الجنرال هرمجدون" لقسوته في سورية، وكان مسؤولاً لفترة وجيزة عن الجهود الحربية في أوكرانيا.

وخُفضت رتبة سوروفيكين العام الماضي عندما وردت تقارير غير مؤكدة عن خضوعه للتحقيق بتهمة احتمال التواطؤ في تمرد مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة.

وهذا أول تقدم لقوات المعارضة السورية منذ مارس/آذار 2020 عندما وافقت روسيا وتركيا على وقف إطلاق النار الذي أدى إلى توقف التحركات العسكرية في شمال غرب سورية.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون