روسيا تعلن استعدادها لإجراء أكبر صفقة تبادل أسرى مع أوكرانيا

27 نوفمبر 2024
أسرى أوكرانيون أطلق سراحهم قرب الحدود الأوكرانية البيلاروسية، 13 سبتمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت روسيا استعدادها لتبادل 630 أسيرًا مع أوكرانيا، مع ترك تحديد العسكريين الروس لأوكرانيا، وسط انتقادات لمطالب كييف بإعادة عسكريين غير متوفرين أو قتلوا سابقًا.
- شهدت العلاقات الروسية الأوكرانية تبادلات أسرى متعددة، أبرزها صفقة برعاية إماراتية في أكتوبر شملت 95 أسيرًا من كل جانب، وأكبر صفقة في يناير شملت 195 أسيرًا.
- أعرب مسؤول أممي عن قلقه من تصعيد الحرب في أوكرانيا، مشيرًا إلى استخدام روسيا لصاروخ بالستي جديد، وتوعدها برد على الهجمات الأوكرانية الأخيرة.

أعلنت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، عن استعداد روسيا لإجراء صفقة تبادل أسرى مع أوكرانيا تشمل 630 أسيرا من كلا الجانبين مع بدء الاستعدادات لعمليات تبادل مقبلة. وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحافي: "تضم القائمة بوضعها الحالي 630 أسيرا أوكرانيًا يمكن لروسيا تسليمهم فورا لكييف على أساس التكافؤ. ألفت نظركم إلى أن روسيا الاتحادية تترك لأوكرانيا تحديد العسكريين الروس الذين سيشملهم التبادل".

ومع ذلك، جددت انتقاداتها لموقف الجانب الأوكراني الذي يطالب بإعادة عسكريين إما قد تم تسليمهم بالفعل أو لا تتوفر لدى موسكو بيانات عنهم أو قتلوا أثناء الضربة على مركز الحبس الاحتياطي في بلدة يلينوفكا الواقعة في مقاطعة شرق أوكرانيا في عام 2022 أو أثناء تحطم طائرة النقل العسكري إيل-76 التي كانت تنقل أسرى أوكرانيين في مقاطعة بيلغورود الحدودية مطلع العام الجاري.

وكانت زاخاروفا قد كشفت في بداية نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أن روسيا عرضت على كييف تسليم 935 من الأسرى الأوكرانيين في إطار صفقة تبادل، دون أن يتحقق ذلك على أرض الواقع.

وجرت آخر صفقة تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا برعاية إماراتية في 18 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وشملت 95 أسيرا من كل جانب. وتشير بيانات وزارة الدفاع الروسية إلى أن أكبر صفقة تبادل منذ بدء النزاع جرت في يناير/كانون الثاني الماضي، وشملت 195 أسيرا من كل طرف. وقبل أيام عدة، عاد إلى روسيا 46 من سكان مقاطعة كورسك الحدودية هجرتهم القوات المسلحة الأوكرانية المتوغلة في المقاطعة منذ أغسطس/آب الماضي، وذلك في إطار اتفاقات مع كييف، وفق ما كشفت عنه المفوضة الروسية لحقوق الإنسان تاتيانا موسكالكوفا.

يأتي ذلك فيما أعلن مسؤول كبير في الأمم المتحدة الأربعاء عن قلقه بشأن "تصعيد جديد" للحرب في أوكرانيا، داعيا الأطراف المعنيين إلى الامتناع عن أي أعمال وخطابات تهدّد بتفاقم الصراع المستمر منذ حوالى ثلاث سنوات. وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أوروبا ميروسلاف جينكا أمام مجلس الأمن الدولي بحسب ما تنقل وكالة فرانس برس: "في الأيام الأخيرة، شهدنا علامات مثيرة للقلق على مزيد من التصعيد في هذه الحرب المتفجّرة". وأشار جينكا بشكل خاص إلى استخدام روسيا لصاروخ بالستي جديد متوسط المدى (يصل إلى 5500 كيلومتر) وصل إلى مدينة دنيبرو الأوكرانية. وبرّرت روسيا استخدام هذا الصاروخ بأنّه بمثابة "رد" على الهجمات الأوكرانية الأخيرة على أراضيها بصواريخ أميركية وبريطانية. وتعهّدت الثلاثاء بـ"رد" جديد على ضربتين أوكرانيتين جديدتين بصواريخ "أتاكمس" الأميركية.

المساهمون