روسيا تعتقل مواطناً في القرم بتهمة "الخيانة العظمى"
اعتقل أفراد جهاز الأمن الفدرالي الروسي مواطناً في مدينة سيمفروبول الواقعة في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في عام 2014، بتهمة جمعه معلومات حول تحليقات الطيران العسكري الروسي لمصلحة الأجهزة الاستخباراتية الأوكرانية، مما يندرج تحت مادة "الخيانة العظمى" ذات التطبيق الواسع والمثير للجدل في روسيا.
وقال مركز العلاقات العامة التابع للأمن الروسي، في بيان، أوردته وكالات إعلام روسية اليوم الخميس: "كشف جهاز الأمن الفدرالي الروسي وأحبط النشاط غير المشروع لقاطن بسيمفروبول، كان يعمل لصالح الأجهزة الاستخباراتية الأوكرانية. وعلى مدى فترة طويلة، كان يحصل المواطن الروسي على معلومات حول تحليقات الطيران الحربي الروسي بواسطة معدات الهوائي والاستقبال وبتكليف من الأجهزة الخاصة الأوكرانية".
وشدد البيان على أن هذه البيانات "كان من المخطط استخدامها ضد أمن روسيا الاتحادية"، وتم رفع قضية جنائية بشأنها، بموجب المادة 275 من القانون الجنائي الروسي ("الخيانة العظمى").
وتم وضع المعتقل الذي لم يذكر البيان اسمه، رهن الحبس الاحتياطي، وهو سيواجه، في حال إدانته، حكماً بالسجن لمدة تصل إلى 20 عاماً.
وتشهد روسيا في الآونة الأخيرة مجموعة من القضايا المثيرة للجدل تتعلّق بالمادة 275، ولعل أكثرها شهرة اعتقال الصحافي السابق بجريدتي "كوميرسانت" و"فيدوموستي"، إيفان سافرونوف، في يوليو/تموز من العام الماضي بتهمة التعاون مع الاستخبارات التشيكية.
ومن اللافت أن تطبيق هذه المادة المثيرة للجدل في روسيا لا يقتصر على ملاحقة من اطلعوا على بيانات سرية في إطار خدمتهم أو دراستهم أو عملهم، بل أيضاً في "حالات أخرى"، ما يوسع مجال التفسير والتطبيق الواسع لمفهوم "الخيانة العظمى" بدوافع سياسية.
