روسيا تدعم حل مجموعة مينسك للتسوية في كاراباخ
استمع إلى الملخص
- أعلن وزير الخارجية الأذربيجاني أن المنظمة ستقرر حل مجموعة مينسك في سبتمبر، حيث لم تعد فعالة في العملية السلمية، رغم أنها كانت منصة للتفاوض منذ التسعينيات.
- شهدت واشنطن توقيع اتفاق سلام بين أرمينيا وأذربيجان، بالإضافة إلى اتفاقية ممر زنغرور، الذي يربط غرب أذربيجان بجمهورية نخجوان، مما كان موضع خلاف سابقاً.
أكد مندوب روسيا الدائم لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ألكسندر لوكاشيفيتش، اليوم الجمعة، أن روسيا تدعم القرار الأرميني الأذربيجاني المشترك بحل مجموعة مينسك المنبثقة عن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والمعنية بتسوية النزاع في إقليم ناغورنو كاراباخ الذي كانت تقطنه الأغلبية الأرمنية في أذربيجان.
وأوضح لوكاشيفيتش أنه من المخطط أن تتم تصفية المجموعة بشكل نهائي بحلول ديسمبر/كانون الأول المقبل، بما يشمل وقف عمل مجموعة مينسك نفسها وإلغاء منصب المبعوث الشخصي للرئيس الحالي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وأيضاً حل مجموعة التخطيط رفيعة المستوى. وأضاف: "لا نرى عقبة أمام حلها".
وكان وزير الخارجية الأذربيجاني جيحون بيراموف قد أعلن في وقت سابق من الأسبوع الجاري أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ستتخذ في 1 سبتمبر/ أيلول المقبل قراراً بحل مجموعة مينسك، موضحاً أن الآلية أُبعدت فعلياً عن العملية السلمية منذ فترة طويلة. وبذلك سينتهي رسمياً وجود مجموعة مينسك التي استمر أداؤها منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي. ورغم أن المجموعة لم يعد لها أي تأثير يذكر في السنوات الأخيرة، إلا أنها ظلت منصة للعملية التفاوضية بمشاركة دول ثالثة، بما فيها روسيا والولايات المتحدة.
وشكّل القبول بحل مجموعة مينسك تنازلاً جديداً قدّمته أرمينيا من أجل السلام مع أذربيجان، بعد التوقيع على اتفاق سلام بالأحرف الأولى أثناء لقاء رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، مع الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، بحضور الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في واشنطن في وقت سابق من الشهر الجاري. وعلاوة على ذلك، شهدت واشنطن التوقيع على اتفاقية ممر زنغرور الذي كانت باكو تطالب بإقامته لربط مناطق غرب أذربيجان مع جمهورية نخجوان الأذربيجانية ذاتية الحكم، علماً أن الممر البالغ طوله 40 كيلومتراً، يمتد عبر مقاطعة سيونيك الأرمينية، ما شكّل موضعاً للخلاف في السنوات السابقة.
