روسيا تحيي ذكرى النصر على النازية بعرض مهيب وبوتين يقر بدور الحلفاء
استمع إلى الملخص
- شارك في الاستعراض أكثر من 11 ألف عسكري، بما في ذلك مشاركون في القتال في أوكرانيا وعسكريون أجانب، وتضمن العرض معدات عسكرية مثل مسيرات لانسيت وغيران، واختتم بوضع أكاليل الزهور على قبر الجندي المجهول.
- حضر قادة من أكثر من 25 دولة، بما في ذلك قادة عرب، وتعود تقاليد الاستعراضات العسكرية إلى عام 1945، وأصبحت تُنظم سنويًا منذ عام 1996.
انتهى ظهر اليوم الجمعة الاستعراض العسكري المهيب في الساحة الحمراء بجوار الكرملين بمناسبة ذكرى مرور 80 عاماً على النصر على ألمانيا النازية إبان الحرب العالمية الثانية (1939- 1945)، وسط حضور واسع من قادة الدول الأجنبية للاحتفالات، وعلى رأسهم الرئيس الصيني، شي جين بينغ، الذي جلس على المنصة إلى جوار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، متوسطين الضيوف من قادة الدول الأجنبية.
وبموازاة التقارب الروسي الأميركي وحضور بعض القادة الأوروبيين إلى موسكو، أقر بوتين خلال كلمته من المنصة بدور الحلفاء الغربيين في النصر على ألمانيا النازية، قائلاً: "واجه الاتحاد السوفييتي أشرس وأقسى ضربات العدو. ملايين الأشخاص ممن لم يتقنوا سوى العمل المدني، حملوا السلاح ووقفوا حتى الموت على كل المرتفعات ورؤوس الجسور والحدود، وحسموا نتيجة الحرب العالمية الثانية بأسرها. سنتذكر دوماً أن فتح الجبهة الثانية في أوروبا بعد المعارك الحاسمة على أراضي الاتحاد السوفييتي قرب النصر".
وذكّر بأن نحو 80% من سكان الكوكب شاركوا في الحرب، كما أشاد بدور الصين في إلحاق هزيمة باليابان المتحالفة مع ألمانيا النازية، مضيفاً: "نثمن عالياً الإسهام في نصرنا المشترك من جنود جيوش الحلفاء وعناصر المقاومة والشعب الصيني الشجاع وجميع من حاربوا من أجل غد مشرق. نحفظ ذكرى هذه الأحداث التاريخية الكبار، وبصفتنا ورثة منتصرين نحتفل بعيد 9 مايو على أنه العيد الأم والأهم لبلادنا والشعب بأسره ولكل عائلة ولكل واحد منا".
وتشير بيانات وزارة الدفاع الروسية إلى أن أكثر من 11 ألف عسكري، بمن فيهم مشاركون في أعمال القتال في أوكرانيا وعسكريون أجانب من "الدول الصديقة"، شاركوا في الاستعراض. وتوجه بوتين في ختام الاستعراض لإلقاء التحية للعسكريين الأجانب، بمن فيهم أفراد كوريون شماليون شاركوا في معارك إقصاء القوات المسلحة الأوكرانية من مقاطعة كورسك الحدودية التي شهدت توغلاً أوكرانياً منذ أغسطس/آب الماضي.
وقد بدأ الاستعراض العسكري عند الساعة العاشرة تقريباً بتوقيت موسكو من صباح اليوم، بعد أن دشنه وزير الدفاع الروسي، أندريه بيلاوسوف، مرتدياً زياً مدنياً نظراً لخلفيته الاقتصادية بلا خبرة عسكرية حتى تعيينه قبل عام، وانتهى بتوجه قادة الدول المشاركين إلى قبر الجندي المجهول لوضع أكاليل من الزهور. ومن بين القطع والمعدات العسكرية التي عُرضت خلال الاستعراض هذه المرة، مسيرات لانسيت وغيران المستخدمة على نطاق واسع في الحرب في أوكرانيا، فيما يشاع أنها نسخ محلية روسية من المسيرات الإيرانية مثل شاهد-136.
وفي السنة الحالية، حضر إلى موسكو قادة أكثر من 25 بلداً لم تقتصر قائمتها على الجمهوريات السوفييتية السابقة والدول غير الغربية، بل شملت أيضاً الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، وحتى رئيس الوزراء السلوفاكي، روبرت فيتسو، ممثلاً وحيداً عن دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، بينما جاءت الدول العربية متمثلة بالرئيسين الفلسطيني، محمود عباس، والمصري، عبد الفتاح السيسي، بالإضافة إلى اللواء الليبي المتقاعد، خلفية حفتر، الذي صافحه بوتين في ختام الاستعراض.
وتعود تقاليد إقامة الاستعراضات العسكرية بالساحة الحمراء لإحياء ذكرى النصر على ألمانيا النازية إلى 24 يونيو/حزيران 1945، وكانت تقام في الأعوام اليوبيلية فقط خلال الحقبة السوفييتية، ولكنها بدأت تنظم سنوياً منذ عام 1996، لارتباط هذه الذكرى بكل عائلة روسية شارك أجدادها في الحرب. وفي السنوات اليوبيلية تتم دعوة قادة مختلف دول العالم لحضور الاستعراض.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
