روسيا تحقق في تحطم الطائرة الأذربيجانية وباكو تؤكد تعرضها لـ"تدخل"

27 ديسمبر 2024
من أمام نصب تذكاري لضحايا الطائرة الأذربيجانية، باكو 26 ديسمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الكرملين يعلن عدم توفر معلومات إضافية حول إسقاط الطائرة الأذربيجانية في كازاخستان، والتحقيقات مستمرة دون تعليقات حتى صدور النتائج.
- الخطوط الجوية الأذربيجانية تعلق رحلاتها إلى سبع مدن روسية بعد تعرض طائرتها لتدخل خارجي، وروسيا تشير إلى هجمات بطائرات مسيّرة أوكرانية في غروزني أثناء الحادثة.
- العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة، والتحقيقات جارية بالتعاون مع أذربيجان، وسط تقارير عن استهداف الطائرة بنظام دفاع جوي روسي.

قال الكرملين، اليوم الجمعة، رداً على سؤال بشأن تقارير حول إسقاط الدفاعات الجوية الروسية الطائرة الأذربيجانية، إنه ليست لديه معلومات إضافية، وإن التحقيق جارٍ في الحادث الذي وقع في كازاخستان، فيما أعلنت الخطوط الجوية الأذربيجانية أن النتائج الأولية أظهرت أن طائرتها تعرضت "لتدخل مادي وفني خارجي"، مشيرة إلى تعليق رحلاتها إلى سبع مدن روسية.

وأكد الكرملين الجمعة أنه لن يدلي بتعليق على تحطم الطائرة في كازاخستان قبل انتهاء التحقيق، فيما أشارت مقالات صحافية عدة إلى احتمال أن يكون صاروخ من الدفاعات الجوية الروسية أسقطها. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "التحقيق جارٍ. نرى أنه لا يحق لنا التعليق قبل صدور نتائج التحقيق".

بدورها، قالت شركة الخطوط الجوية الأذربيجانية، اليوم الجمعة، إنّ النتائج الأولية أظهرت أن طائرتها التي تحطمت في كازاخستان يوم الأربعاء تعرضت "لتدخل مادي وفني خارجي". وأعلنت الخطوط الجوية الأذربيجانية الجمعة تعليق رحلاتها إلى سبع مدن روسية لا سيما في منطقة القوقاز، بعد تحطم الطائرة خلال رحلة بين باكو وجمهورية الشيشان الروسية.

وأوضحت الشركة في بيان أن القرار اتخذ "بالنظر إلى النتائج الأولية للتحقيق حول تحطم الطائرة من طراز إمبراير 190"، ما أسفر عن سقوط 38 قتيلاً "وإلى المخاطر على سلامة الرحلات". وستعلّق الرحلات إلى مطارات القوقاز في مينيرالني فودي وغروزني وسوتشي وماخاتشكالا (محج قلعة)، فضلاً عن فولغوغراد وأوفا وسامارا، بحسب المصدر عينه. غير أن الخطوط الجوية الأذربيجانية ستستمر في تسيير رحلات إلى موسكو وسانت بطرسبرغ (شمال غرب) ويكاترينبورغ (أورال) وأستراخان (الجنوب) وقازان (فولغا) ونوفوسيبيرسك (سيبيريا)، وفق ما جاء في البيان.

وفي السياق، أعلن رئيس هيئة الطيران المدني الروسية، الجمعة، أن مدينة غروزني كانت تتعرض لهجمات بطائرات مسيّرة أطلقتها أوكرانيا أثناء محاولة هبوط الطائرة الأذربيجانية. وقال دميتري يادروف عبر "تليغرام"، إنّ "المسيّرات العسكرية الأوكرانية كانت تشنّ هجمات إرهابية على المنشآت المدنية... في ذاك الوقت"، مشيراً الى أن الطائرة حاولت مرتين الهبوط في مطار عاصمة جمهورية الشيشان، قبل أن تتوجه نحو كازاخستان.

من جانبها، قالت الرئاسة الأوكرانية، اليوم الجمعة، إنه ينبغي محاسبة روسيا على حادثة تحطّم الطائرة الأذربيجانية. وكتب أندري يرماك، رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية، على مواقع التواصل الاجتماعي، أنه "ينبغي محاسبة روسيا على إسقاط طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية. التعازي لذوي الضحايا".

وأول أمس الأربعاء، تحطمت طائرة أذربيجانية تقلّ 62 راكباً وخمسة من أفراد الطاقم، ما أسفر عن مقتل 38 شخصاً كانوا على متنها. وأكد مسؤولون رفيعو المستوى من أذربيجان، أمس الخميس، أن الطائرة الأذربيجانية "آزال" التي تحطمت في كازاخستان "استهدفت بنظام دفاع جوي روسي".

العثور على صندوقي الطائرة الأذربيجانية

إلى ذلك، أعلن المدعي العام في مدينة أكتاو الكازاخستانية أبيلايبك أورداباييف، العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة الأذربيجانية التي تحطمت في كازاخستان. وأوضح أورداباييف في تصريح صحافي، اليوم الجمعة، أن التحقيقات في مكان الحادث مستمرة بالتعاون مع أذربيجان.

وأضاف أن العمل مستمر لجمع الأدلة وأخذ أقوال الناجين من الحادث، مشيراً إلى تطويق الأمن لمكان الحادث بمساحة 4 آلاف متر مربع. وذكر أن الفرق توصلت إلى الصندوقين الأسودين للطائرة، وأنه تم التعرف على هويات تسعة أشخاص من بين 38 شخصاً لقوا مصرعهم في الحادث.

بدوره، قال وزير النقل الكازاخستاني مارات كاراباييف، إنّ مسؤولي وزارته تلقوا معلومات من السلطات الروسية بأن الطائرة ستهبط في مطار أكتاو بكازاخستان بسبب الظروف الجوية في محج قلعة بروسيا. وأشار إلى أن فرق طوارئ مطار أكتاو تجهزت على الفور، لكن انقطع الاتصال بطاقم الطائرة وتحطمت بالقرب من مدينة أكتاو.

وفي وقت سابق، تناقلت وسائل إعلام أذربيجانية أنباء تتحدث عن أن سبب تحطم الطائرة هو "هجوم لنظام الدفاع الجوي الروسي". وأوضح الإعلام الأذربيجاني أن السلطات الروسية لم تسمح للطائرة بالهبوط في مطارات غروزني ومحج قلعة ومنيرالني فودي، وتم توجيهها إلى أكتاو، "حتى تسقط في بحر قزوين ويختفي الشهود".

(رويترز، فرانس برس، الأناضول، العربي الجديد)