روسيا تحقق بارتكاب جنودها جرائم قتل مروعة وأعمال سلب ونهب في كورسك

23 مايو 2025   |  آخر تحديث: 14:18 (توقيت القدس)
جنود روس أثناء تجولهم بسيارة في قرية بمنطقة كورسك، 18 مارس 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تجري السلطات العسكرية الروسية تحقيقات جنائية مع مجموعة من العسكريين المتهمين بتشكيل عصابة للقتل والنهب في مقاطعة كورسك، حيث اعتُقل ميخائيل أوسيبوف بتهم اللصوصية والتآمر على القتل.
- أُدين ألكسندر ليسونوف بتخفيف العقوبة بعد اعترافه بالتستر على جريمة قتل زميله، حيث أطلق عليه النار وأحرق جثته، بينما ينفي المتهمون ضلوعهم في السلب والنهب.
- زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقاطعة كورسك، حيث التقى بممثلين عن منظمات المتطوعين وحاكم المقاطعة، وزار محطة كورسك-2 النووية تحت الإنشاء.

ذكرت صحيفة كوميرسانت الروسية، اليوم الجمعة، أن جهات التحقيق العسكرية تجري تحريات في إطار قضية جنائية بحق مجموعة من العسكريين الروس، متهمة بتشكيل عصابة للقيام بأعمال سلب ونهب وضلوعها في واقعة قتل في منطقة القتال في مقاطعة كورسك الحدودية التي شهدت توغّلاً للقوات المسلحة الأوكرانية منذ أغسطس/ آب 2024 وحتى إبريل/ نيسان 2025.

وأوضحت الصحيفة أن أحد المتهمين الخمسة في القضية هو عسكري يُدعى ميخائيل أوسيبوف وقد اعتُقل بطلب من جهات التحقيق لمواجهته تهم اللصوصية والتآمر على القتل بأساليب بالغة القسوة والسلب والنهب، بموجب المواد 209 و105 و351.2 من القانون الجنائي الروسي، من دون أن يُكشف عن تفاصيل التحقيقات في الجرائم التي ارتكبها هؤلاء العسكريون أثناء مشاركتهم في التصدي للهجوم الأوكراني على مقاطعة كورسك.

وتشير مواد القضية إلى أن عسكرياً آخر يُدعى ألكسندر ليسونوف قد أُدين بـ"نظام خاص" (أي تخفيف العقوبة مقابل الاعتراف) بعد إقراره بتستره على الجريمة (المادة 316 من القانون الجنائي الروسي) التي شملت إطلاق ما لا يقل عن سبع رصاصات على ساقي ضحية بواسطة رشاش كالاشنيكوف قبل الطلقة القاضية في رأس القتيل ثم إحراق جثته لإخفاء معالم الجريمة. وشرح أحد المحامين المشاركين في التحقيقات لـ"كوميرسانت" أن المتهمين هم أفراد وحدة هجوم شاركوا في أعمال القتال مباشرة ويواجهون تهم قتل زميلهم بعد نشوب خلاف معه. إلا أن المتهمين يزعمون أن القتيل هو "منشق" حاول التملّص من القتال والفرار من الخطوط الأمامية، نافين ضلوعهم في أعمال السلب والنهب.

وهذه ليست أول جريمة يرتكبها عسكريون روس في مناطق القتال تتسرّب معلومات عنها في الفترة الأخيرة، إذ كشفت "كوميرسانت" في بداية الشهر الجاري، عن استكمال المحاكمة بقضية اغتيال قائد فصيلة على يد طاهٍ عسكري يُدعى مكسيم باريلوف كان بحالة سكر في منطقة القتال شرقي أوكرانيا، مع تأكيد الحكم الصادر بحقّ المدان بالسجن المشدد لمدة 17 عاماً مع حرمانه من رتبة الرقيب.

وكشف الكرملين، أول أمس الأربعاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قام بزيارة عمل إلى مقاطعة كورسك الواقعة عند الحدود مع أوكرانيا، الثلاثاء، حيث التقى ممثلين عن منظمات المتطوعين، وكذلك القائم بأعمال حاكم المقاطعة ألكسندر خينشتاين. وأضافت الرئاسة الروسية في بيان مقتضب نُشر على الموقع الرسمي للكرملين: "عقد فلاديمير بوتين اجتماعاً مع رؤساء المحليات في مقاطعة كورسك والتقى حاكمها بالإنابة ألكسندر خينشتين. وعلاوة على ذلك، زار الرئيس محطة كورسك-2 النووية تحت الإنشاء". وتعد تلك الزيارة الأولى من نوعها لبوتين إلى مقاطعة كورسك منذ إعلان روسيا في نهاية إبريل/ نيسان الماضي استعادة السيطرة الكاملة على المقاطعة التي شهدت توغلاً للقوات المسلحة الأوكرانية الصيف الماضي.