روسيا تحذر من "تبعات كارثية" لضرب منشآت إيران النووية
استمع إلى الملخص
- تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران مع عودة ترامب للبيت الأبيض وفرضه "العقوبات القصوى"، مهدداً بقصف إيران إذا لم تتوصل لاتفاق نووي جديد.
- أكد مستشار المرشد الإيراني أن إيران قد تتجه لإنتاج القنبلة النووية إذا تعرضت لهجوم، مشيراً إلى أن البرنامج النووي تحت مراقبة دولية، وأن العمل العسكري لن يكون بلا تبعات.
حذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، اليوم الثلاثاء، من أن توجيه ضربات للبنية التحتية النووية في إيران ستكون له عواقب "كارثية" على المنطقة بأسرها، وندد، في مقابلة مع مجلة روسية، بما وصفها بـ"الإنذارات" التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتنفيذ عمل عسكري ضد إيران، وقال: "نعد هذه الأساليب غير لائقة ونندد بها".
وتزايد التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض، في يناير/ كانون الثاني الماضي، وإعادته فرض "العقوبات القصوى" على طهران، في مسعى منه لإجبارها على عقد اتفاق نووي جديد، ودخلت المواجهة بين البلدين طوراً جديداً من التصعيد، بعد إطلاق ترامب عدة تصريحات هدّد فيها إيران باللجوء للخيار العسكري في حال رفضها الاتفاق، كان آخرها يوم الأحد الماضي، إذ هدّد بقصف إيران وفرض رسوم جمركية ثانوية عليها إذا لم تتوصل إلى اتفاق مع واشنطن بشأن برنامجها النووي.
في المقابل، هدّد علي لاريجاني، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، مساء أمس الاثنين، بأن إيران ستتوجه إلى إنتاج القنبلة النووية إذا قامت أميركا وإسرائيل بقصفها بذريعة البرنامج النووي، مؤكداً أن طهران لا تُريد ذلك، مشيراً إلى أن نشاط طهران النووي يجري "تحت مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويمكن أن تكون هذه الرقابة إلى الأبد، لكن إذا ارتكبتم هذا الخطأ الاستراتيجي فهي ستضطر للدفاع عن نفسها، وهذا ليس في مصلحتكم"، مشيراً إلى أن البرنامج النووي الإيراني "لن يُعطل بالقصف"، وأضاف أن "عقلاءهم أيضاً يعلمون أنهم إذا هاجموا إيران فإنهم بذلك يكونون قد دفعوها نحو السلاح النووي"، لافتاً إلى أن "العمل العسكري ضد إيران لن يكون من دون تبعات".
من جهته، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الأحد الماضي، في اجتماع للحكومة الإيرانية، إن بلاده أرسلت ردها عبر سلطنة عُمان على رسالة ترامب للمرشد الإيراني، التي أرسلها ترامب في مارس/ آذار الماضي وتضمّنت مهلة مدتها شهران للتوصل إلى اتفاق نووي جديد. وأضاف بزشكيان أن إيران رفضت في ردها الذهاب إلى "التفاوض المباشر" مع واشنطن، ولكنه أكد أن "طريق التفاوض غير المباشر مفتوح"، موضحاً أنه "جرى التأكيد أن إيران لم تتجنّب التفاوض أبداً، والنكثُ بالعهود هو الذي أحدث المشكلة على هذا الطريق، ويجب تدارك ذلك"، وشدّد الرئيس الإيراني على أن "سلوك الأميركيين هو الذي سيحدد استمرار مسار المفاوضات".
(رويترز، العربي الجديد)