روسيا تجدد اتهاماتها للمعارضة السورية بخرق وقف إطلاق النار

روسيا تجدد اتهاماتها للمعارضة السورية بخرق وقف إطلاق النار

28 فبراير 2021
مدرعات للجيش التركي في إدلب (Getty)
+ الخط -

اتهم الفريق الأول فياتشيسلاف سيتنيك، نائب رئيس مركز المصالحة الروسي في سورية، فصائل المعارضة السورية بخرق وقف إطلاق النار المبرم بين روسيا وتركيا حول إدلب منذ الخامس من آذار/ مارس من العام الماضي.

وقال الضابط الروسي، في بيانٍ نشرته وزارة الدفاع الروسية، يوم أمس السبت، إن "جبهة النصرة الإرهابية نفذت 24 هجوماً في منطقة خفض التصعيد بسورية". وفق ما نقله موقع "روسيا اليوم" الناطق بالعربية.

وأوضح سيتنيك أنه "في منطقة خفض التصعيد في إدلب، سجل 24 هجوماً من مواقع جماعة (جبهة النصرة) الإرهابية، بما في ذلك 19 هجوما أعلن عنها الجانب السوري"، مُشيراً إلى أن "الخروقات كانت 14 منها في محافظة إدلب، و4 هجمات في كل من محافظتي حلب واللاذقية، وهجومان في محافظة حماة".

ورد النقيب ناجي المصطفى، المتحدث الرسمي باسم "الجبهة الوطنية للتحرير" العاملة ضمن صفوف "الجيش الوطني" المعارض، بأن "استهداف فصائل المعارضة العسكرية يأتي رداً على خروقات قوات النظام ومليشياته المساندة له، بالإضافة للغارات الجوية الروسية على منطقة خفض التصعيد الرابعة (إدلب وما حولها)"، لافتاً إلى أن "قرى وبلدات جبلي الزاوية وشحشبو ومنطقة سهل الغاب وريف حلب الغربي، وشرق اللاذقية، تتعرض بشكل يومي لقصف مدفعي وصاروخي يتركز على منازل المدنيين الآمنين، وخاصة في المدن والبلدات التي شهدت في الآونة الأخيرة عودة لبعض سكانها بعد النزوح الأخير".

رد المصطفى جاء في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أكد خلالها أن "مدفعية الجبهة الوطنية وباقي الفصائل العاملة في محافظة إدلب، تقوم بالرد على ثكنات عسكرية ومواقع لقوات النظام، أُنشئت مؤخراً في كل من معرة النعمان وسراقب وكفرنبل وسهل الغاب"، مشيراً إلى أن "تلك الثكنات هي مصادر النيران التي تستهدف القرى والبلدات الآمنة، مع العلم أن جميع تلك الثكنات تتبع لقوات مدعومة من روسيا مثل الفرقة 25 مهام خاصة، والفيلق الخامس، والفرقة السادسة". مشدداً على أن "كل قذيفة تستهدف المناطق المحررة، سنقوم بالرد على مصادرها، وقواتنا مستعدة ومنتشرة على كامل خطوط التماس مع النظام ومليشياته لصد أي محاولة تسلل أو تقدم".

وكثفت قوات النظام قصفها المدفعي والصاروخي، يوم أمس السبت، على قرى البارة وبليون وكنصفرة، ضمن منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب، و تتخذ القوات التركية قواعد عسكرية لها على أطراف تلك البلدات، بالإضافة لاستهداف طريق أريحا – جبل الزاوية الذي يعتبر خط الإمداد الرئيسي والوحيد للقوات التركية لمنطقة الجبل جنوب إدلب.

واعتبر الناشط الإعلامي سعد زيدان، المرتكز نشاطه ضمن محافظة إدلب، أن "استهداف قوات النظام سواءً بالمدفعية الثقيلة أو الصواريخ الثقيلة، هو استفزاز واضح وصريح للقوات التركية المتمركزة في جبل الزاوية، وذلك بعد تكثيف القصف على طرق الإمداد التي تسلكها القوات التركية للوصول إلى نقاطها العسكرية".

وأضاف زيدان أن "قوات النظام استهدفت قبل عشرة أيام، بقذيفتين مدفعيتين الساتر الترابي للنقطة العسكرية التركية في بلدة البارة جنوب إدلب، تلاها يوم أمس السبت استهداف للطريقين الرئيسيين اللذين تسلكهما أرتال الجيش التركي في بلدتي بليون ومشون ضمن منطقة الجبل، بالإضافة لاستهداف مفرق بلدة كفرشلايا بوابة جبل الزاوية من الجهة الشمالية الغربية لجبل الزاوية، بالتزامن مع استهداف متكرر لبلدة كنصفرة التي أنشأت القوات التركية نقطتين عسكريتين على أطرافها في الأسابيع الأخيرة".

ولفت زيدان، في حديثه لـ"العربي الجديد"، إلى أن "قصف بلدة بليون يوم أمس بصاروخ (أرض – أرض) بعيد المدى، هو رسالة استفزازية واضحة للقوات التركية في ذكرى استشهاد عناصر الجيش التركي العام الماضي بغارة جوية للنظام على بلدة بليون جنوب المحافظة".

وفي 27 فبراير/ شباط من العام الماضي، قتل 33 جندياً تركياً وأصيب 32 آخرون في هجوم شنته طائرة حربية تابعة للنظام على رتل عسكري للجيش التركي كان يمر في بلدة بليون بجبل الزاوية، وذلك بالتزامن مع معارك طاحنة بين المعارضة المدعومة من تركيا من جهة، وقوات النظام المدعومة من روسيا وإيران من جهة أخرى، في إدلب ومحيطها، الأمر الذي دفع أنقرة لشن عملية "درع الربيع"، التي توقفت باتفاق وقف إطلاق النار بين روسيا وتركيا، في آذار/ مارس من العام ذاته.