روسيا تتهم نائباً منشقاً بمحاولة "الاستيلاء على السلطة"

كشف جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، اليوم الأربعاء، عن رفع قضية جنائية بحق النائب السابق بمجلس الدوما (النواب)، إيليا بونوماريوف المصنف في روسيا "عميلاً للخارج" لاتهامه بـ"تشكيل جماعة إرهابية" و"الاستيلاء على السلطة بالقوة".

وزعم مركز العلاقات العامة التابع للجهاز في بيان أوردته وكالات إعلام روسية أن بونوماريوف الذي غادر البلاد في أعقاب ضم شبه جزيرة القرم في عام 2014، يتعاون "مع إحدى المليشيات الأوكرانية المدرجة على قائمة التنظيمات الإرهابية" بهدف "تحقيق التآمر بغية الاستيلاء على السلطة في روسيا الاتحادية بالقوة".

واستندت الأجهزة الأمنية الروسية في اتهاماتها إلى وقوف بونوماريوف وراء تأسيس "مؤتمر النواب الشعبيين في بولندا" في عام 2022 والمصنف في روسيا "منظمة غير مرغوب فيها"، إذ اعتبر جهاز الأمن الفيدرالي أن هدف المنظمة هو "الاستيلاء على السلطة بالقوة وتغيير النظام الدستوري في روسيا الاتحادية". وخلال الفترة من عام 2022 إلى عام 2024، انعقدت سبع جولات للمؤتمر بمشاركة 60 نائباً سابقاً بالبرلمان الروسي تبنوا "أكثر من 30 تشريعاً متعارضاً مع الدستور مثل دستور (روسيا الجديدة)، و(البرلمان الانتقالي)، و(حركة المقاومة)، وغيرها".

تقارير دولية

التحديثات الحية

روسيا تترقب تسلم ألكسندر فينيك من الولايات المتحدة.. من هو؟

وتشير رواية الأمن الروسي إلى أن بونوماريوف يقدم "مؤتمر النواب الشعبيين" أمام الدول الغربية باعتباره "حكومة روسية جديدة في المنفى"، علماً أنه يحمل الجنسية الأوكرانية منذ عام 2019.

وشغل بونوماريوف عضوية الدوما عن حزب "روسيا العادلة" في أعوام 2007 - 2016، وكان في عام 2014 النائب الوحيد الذي عارض ضم القرم. وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، أصدر القضاء الروسي حكماً غيابياً بالسجن لمدة عشر سنوات بحق بوناماريوف مع أداء العقوبة في إصلاحية ذات نظام عام. وفي أغسطس/ آب الماضي، زعم بونوماريوف المقيم في كييف حاليا، أنه تعرض لمحاولة اغتيال جراء مهاجمة منزله بمسيّرة.