روسيا تتسلّم 11 طفلاً من أبناء مقاتلي "داعش" شمال شرقي سورية

روسيا تتسلّم 11 طفلاً من أبناء مقاتلي "داعش" شمال شرقي سورية

21 يوليو 2022
معظم المحتجزين لدى الإدارة الذاتية هم من الأطفال(دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -

سلّمت الإدارة الذاتية (الكردية)، اليوم الخميس، روسيا 11 طفلاً من أبناء مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي، الذين كانوا محتجزين في السجون التي تشرف عليها، شمال شرقي سورية.

وبحسب الإدارة الذاتية، فإن وفداً روسياً، ضم معاونة رئيسة مفوضية حقوق الطفل في روسيا إيلينا إليكساندروفا، زار مبنى العلاقات الخارجية في مدينة القامشلي، وتسلّم الأطفال بموجب وثيقة رسمية وقعت بين الوفد الروسي والإدارة الذاتية.

وقالت إليكساندروفا، خلال اللقاء، إن الحكومة الروسية ستواصل جهودها لاستعادة الأطفال في المخيمات خلال الفترة المقبلة.

وكانت الإدارة الذاتية قد سلّمت وفداً فرنسياً في الفترة الأخيرة 16 امرأة و35 طفلاً، ليرتفع عدد الأطفال الذين تم تسليمهم إلى حكومات بلدانهم إلى 116 طفلاً و41 امرأة.

وقبل خمسة أيام، كان قاصر أسترالي محتجزاً في سجون "قسد" حيث أجبر سابقاً على العيش في كنف مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي لعدة سنوات، بالرغم من مناشدات عائلته للحكومة الأسترالية من أجل إعادته إلى موطنه.

قضايا وناس
التحديثات الحية

وقالت "هيومن رايتس ووتش" إن "السلطات في شمال شرق سورية احتجزت أكثر من 41.000 أجنبي من عشرات البلدان منذ عام 2019 على الأقل في ظروف تهدد حياتهم وغالباً ما تكون غير إنسانية في المخيمات والسجون، معظمهم من الأطفال، ومعظمهم دون سن 12 عاماً"، مشيرة إلى أن "أيا منهم لم يمثل أمام محكمة للبت في ضرورة احتجازهم وقانونيته".

وطالبت المنظمة، في بيان سابق، "قسد"، المسيطرة على مناطق شمال شرقي سورية، بـ"ضمان المعاملة الإنسانية لجميع الرجال والصبية الذين تم إجلاؤهم واستعادتهم من سجن الصناعة".

كما حثت القوات الأميركية والبريطانية على "تقييم ما إذا كانت قسد قد امتثلت لقوانين الحرب في أثناء عمليات استعادة السجن، واتخذت الإجراءات الممكنة أثناء عمليات البحث عن أعضاء داعش الفارين والمحتجزين".

ووفق "هيومن رايتس ووتش"، فإنّ معركة استعادة السيطرة على السجن، الذي كان يضم نحو 4000 من الذكور المشتبه بانتمائهم إلى تنظيم "داعش"، ومن بينهم 700 فتى، خلّفت أكثر من 500 قتيل، معظمهم من سورية والعراق والبقية من عشرات الدول الأخرى، وما زالوا محتجزين بشكل غير قانوني في ظروف مزرية لما يقرب من ثلاث سنوات، وفق المنظمة.