روسيا تتسلم دفعة جديدة من أطفال "داعش"

روسيا تتسلم دفعة جديدة من أطفال "داعش"

03 يوليو 2021
تسليم 20 طفلاً من يتامى “داعش” إلى الحكومة الروسية (Getty)
+ الخط -

سلّمت "الإدارة الذاتية" الكردية في شمال وشرق سورية، اليوم السبت، الدفعة العاشرة من يتامى تنظيم "داعش" الإرهابي إلى وفد رسمي من الحكومة الروسية، في القامشلي.

وحضر وفد من الحكومة الروسية، برئاسة لاريسا نيكولايفنا، وهي مساعدة مفوضة حقوق الطفل لرئيس روسيا الاتحادية، إلى مبنى دائرة العلاقات الخارجية للإدارة والتقى بمسؤولين فيها. ووقّعت نيكولايفينا، مع نائبة الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات، عبير إيليا، وثيقة تسليم الأطفال، أمام عدسات الصحافيين.

وفي مؤتمر صحافي، قالت المسؤولة في الإدارة الذاتية، إنهم سلموا 20 طفلاً من يتامى تنظيم "داعش" الإرهابي إلى الحكومة الروسية، وبلغ عدد الأطفال الروس الذين استلمتهم حكومة بلادهم من الإدارة الذاتية 205 أطفال، موزعين على عشر دفعات، في أوقات مختلفة. وشكرت المسؤولة الروسية، في حديث مقتضب "كل من ساعد في هذه المهمة الإنسانية"، وأشارت إلى أنهم سيستمرون في هذه المهمة. 

ويوم أمس الجمعة، قال عبد الكريم عمر، وهو الرئيس المشارك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، إن حل معضلة "أطفال داعش" يتمثل في أمرين، الأول: إعادتهم إلى أوطانهم، “لأن بقاءهم يمهد لتشكل جيل راديكالي جديد”، والثاني: تقديم الدعم لإنشاء مراكز إعادة تأهيل.

وأضاف عمر أن "30 إلى 35 طفلاً ممن تجاوزت أعمارهم 12 عاماً، أُخرجوا من مخيم الهول، تمهيداً لنقلهم إلى مركز إعادة تأهيل في الحسكة، والذي سيصبح جاهزاً خلال الأيام المقبلة"، وأوضح أن "الأطفال المحتجزين في المعتقلات، والذين تطرقت إليها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الأربعاء الماضي، موجودون في أماكن خاصة بهم، وليس مع البالغين".

وقال عمر إن "الإدارة الذاتية تعتزم إنشاء 15 إلى 16 مركزاً مماثلا"، مطالباً المجتمع الدولي بـ "تقديم الدعم، لأن إمكانياتنا لا تكفي والموضوع أكبر منا، ونعتقد أن مكان الأطفال ليس في المعتقلات ولا في المخيمات".

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر نبهت، الأربعاء الماضي، إلى أن "مئات الأطفال، وغالبيتهم فتيان لا تتجاوز أعمار بعضهم 12 عاما، محتجزون في سجون للبالغين".

ويؤوي مخيم الهول وحده قرابة 62 ألف شخص، غالبيتهم نساء وأطفال، بينهم نحو 10 آلاف من عائلات مقاتلي التنظيم الأجانب ممن يقبعون في قسم خاص وقيد حراسة مشددة، وفقا للأمم المتحدة.

وفي مايو/أيار الماضي، طالبت روسيا المجتمع الدولي بإنقاذ حياة عشرات الآلاف من أطفال عائلات تنظيم "داعش" في مخيم الهول، شرقي الحسكة شمال شرقي سورية. وترفض غالبية الدول استعادة رعاياها من مخيم الهول، من دون التصريح بالأسباب الحقيقية وراء ذلك.

المساهمون