روسيا: إسرائيل تعرقل إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة
استمع إلى الملخص
- توقفت روسيا عن إرسال المساعدات منذ نهاية 2023 بعد إرسال أكثر من 800 طن، بسبب منع إسرائيل دخولها، مما أدى إلى انتهاء صلاحية بعض المواد الغذائية المخزنة.
- رغم الانتقادات الدولية، يتوقع استمرار الدعم الأميركي لإسرائيل، بينما تطالب المنظمات الحقوقية بفتح المعابر وتوفير ممرات إنسانية آمنة تحت إشراف الأمم المتحدة.
كشف السفير الروسي لدى مصر غيورغي بوريسينكو أن بلاده "غير قادرة" على إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة منذ أكثر من نصف عام، متهماً إسرائيل بعرقلة دخولها. وتتكدس شاحنات المساعدات الإغاثية على الحدود منذ إغلاق إسرائيل المعابر المؤدية إلى القطاع في 2 مارس/ آذار الماضي، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية وصولًا إلى المجاعة. وحتى المساعدات الشحيحة التي تسمح إسرائيل أحياناً بدخولها لا تنهي المجاعة، فضلاً عن أنها تتعرض للسرقة من عصابات تحميها إسرائيل.
وقال بوريسينكو، في حديث لصحيفة إزفيستيا الروسية في عددها الصادر اليوم الخميس: "منذ الربيع أو حتى منذ الشتاء، لم تعد طائرات وزارة الطوارئ (الروسية) تُوصل المساعدات، بعد أن كانت كل طائرة تتسع لـ27 طناً. حالياً، لا تسمح إسرائيل بإدخال المساعدات الإنسانية إلى أراضي قطاع غزة. الشحنات مودعة في المخازن، وبعض المواد الغذائية تنتهي صلاحيتها".
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في نهاية عام 2023، أرسلت موسكو أكثر من 30 دفعة من المساعدات الإنسانية إلى القطاع شاملة أكثر من 800 طن من المساعدات الإنسانية من المواد الغذائية والمستلزمات الأولية والمعدات الطبية، ولكن تدفق المساعدات الروسية توقف منذ نهاية العام الماضي، بسبب عرقلة إسرائيل إيصالها.
وعلى الرغم من تصعيد الانتهاكات الإسرائيلية المتزايدة في قطاع غزة والانتقادات الأوروبية والدولية، توقع المحلل المتخصص في الشؤون الأميركية في المدرسة العليا للاقتصاد بموسكو، يغور توروبوف، استمرار الدعم الأميركي لإسرائيل. ونقلت "إزفيستيا" عن تروبوف قوله: "تمد أميركا يد العون لأقرب حلفائها، بينما غيّر عدد من الدول الأوروبية من أصدقاء إسرائيل الأمس مواقفهم 180 درجة في ظرف أقل من عامين. لا تبحث أميركا عن التقييم لسياساتها من قبل القادة الأوروبيين. على الرغم من الضغوط السياسية الداخلية والخارجية، ستواصل الولايات المتحدة دعم إسرائيل بالأفعال وليس بالكلام".
وتواصل المنظمات الحقوقية والأطراف الأممية مطالبة إسرائيل بفتح المعابر والسماح بوصول المساعدات من دون عوائق. كما صدرت دعوات متكررة من مجلس حقوق الإنسان ومنظمات الإغاثة الدولية بضرورة توفير ممرات إنسانية آمنة، وإعادة تفعيل آليات تنسيق المساعدات تحت إشراف الأمم المتحدة.