روسيا: أميركا تسعى إلى ضم قضايا غير نووية لمفاوضات فيينا

روسيا: أميركا تسعى إلى ضم قضايا غير نووية لمفاوضات فيينا

05 يوليو 2021
أوليانوف: الهدف المتفق عليه في مباحثات فيينا هو إحياء الاتفاق النووي الأصلي فحسب (Getty)
+ الخط -

انتقد المبعوث الروسي لمفاوضات فيينا النووية ميخائيل أوليانوف المحاولات الرامية إلى إدراج قضايا أخرى ضمن جدول أعمال هذه المفاوضات، مؤكداً أن الهدف الذي تم الاتفاق عليه هو إحياء الاتفاق النووي مع إيران المبرم عام 2015.  

وأضاف أوليانوف أن "بعض المحللين والمسؤولين يدعون إلى تناول مواضيع جديدة، مثل الأمن الإقليمي والصواريخ"، واصفاً ذلك بأنه "محاولة ضرب 3 عصافير بحجر واحد".

وأكد المبعوث الروسي، في تغريدة عبر "تويتر"، أن طرح هذه المطالب "غير واقعي ويأتي بنتائج عسكية"، مشيراً إلى أن الهدف المتفق عليه في مباحثات فيينا هو إحياء الاتفاق النووي الأصلي فحسب.  

وفي تغريدة أخرى، قال أوليانوف إن مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي طالت أكثر مما كان متوقعا، مضيفاً أنها بحاجة إلى المزيد من الوقت بالنظر إلى الانتخابات الرئاسية الإيرانية. وأوضح أن التوقعات لإكمال المفاوضات حتى الذكرى السادسة لإبرام الاتفاق النووي يوم 14 يوليو/تموز.

وتؤكد هذه التغريدة صحة ما قالته المصادر الإيرانية لـ"العربي الجديد"، السبت، إن ما أخّر أيضاً الجولة الجديدة هو التطورات السياسية في إيران، بعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية وفوز المرشح المحافظ إبراهيم رئيسي فيها، كاشفة عن أن طهران طالبت بالتريث أكثر قبل بدء الجولة الجديدة. 

وفي السياق ذاته، أشارت المصادر لـ"العربي الجديد" إلى إشراك أفراد من فريق الرئيس الإيراني الجديد في اللجنة المشكلة لمتابعة مفاوضات فيينا وبحث مخرجاتها، "المتمثلة في نص أحضره الوفد الإيراني من فيينا"، قائلةً إنه "يتضمن خلاصة ما توصلت إليه المفاوضات". 

وتشكلت هذه اللجنة في مجلس الأمن القومي الإيراني أخيراً، ويصل عدد أعضائها إلى سبعة، من مندوبين من البرلمان الإيراني الذي يسيطر عليه المحافظون، ومندوبين من الحكومة الحالية المنتهية ولايتها يوم 3 أغسطس/آب المقبل، ومندوبين من فريق رئيسي، فضلاً عن أمين مجلس الأمن القومي الإيراني الأميرال علي شمخاني.  

ومن المقرر أن تقرر اللجنة بشأن مفاوضات فيينا ومخرجاتها بشأن استمرارها من عدمها، حسب ما قالته هذه المصادر لـ"العربي الجديد"، التي كشفت عن أن فريق الرئيس الإيراني الجديد "يعمل على أساس فرضية أن العقوبات لن ترفع، وينكب على وضع خطة اقتصادية وسياسية لإحباط مفاعيلها".

وتؤكد تصريحات أوليانوف صحة ما كشفت عنه "العربي الجديد"، السبت، نقلاً عن مصادر إيرانية مطلعة، أكدت أن مفاوضات فيينا وصلت إلى "مأزق" بعد محاولات أميركية لربط مصير هذه المفاوضات، والاتفاق فيها بموافقة إيران على استمرار المفاوضات لاحقاً حول السياسات الإقليمية والبرنامج الصاروخي.  

إلى ذلك، أكدت مصادر، رفضت الكشف عن هويتها، أن "واشنطن تمارس تلاعباً ما في موضوع رفع العقوبات الاقتصادية أيضا، وتربط بشكل أو بآخر مصيرها وبقية العقوبات وإلغاءها كليا ونهائيا بالحصول على موافقة الجانب الإيراني على التفاوض لاحقاً حول السياسات الإقليمية والصاروخية والاتفاق حول جميع الملفات العالقة، ما يعني أنها تتعامل وفق معادلة الكل مقابل الكل". 

 وكشفت المصادر أن "الجمهورية الإسلامية أبلغت الأطراف أنها لن تسمح أن تسلك مباحثات فيينا هذا المسار، وإذا أصرت عليه واشنطن فإنها ستنسحب منها". 

وعن الجولة السابعة لمفاوضات فيينا، قالت المصادر إنها تواجه حالة غموض، مشيرة إلى أن ثمة جهوداً تبذلها أطراف الاتفاق النووي ومفوضية السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي لـ"إنقاذ الموقف وتذليل العقبات، عبر التواصل المكثف مع الأطراف المعنية وإطلاق الجولة الجديدة من المباحثات في أقرب وقت ممكن، تزامنا مع ذكرى التوقيع على الاتفاق النووي" في 14 يوليو/تموز 2015.  

وخاضت إيران والولايات المتحدة ستّ جولات من مباحثات فيينا بشكل غير مباشر، بواسطة أطراف الاتفاق المكونة من روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا. 

وتهدف المفاوضات إلى إحياء الاتفاق النووي عبر عودة واشنطن إليه من خلال رفع العقوبات المفروضة على إيران، مقابل عودة الأخيرة إلى التزاماتها النووية. 

المساهمون