استمع إلى الملخص
- المحاكمة جرت بنظام مغلق، واعترف سيرغونين بالتهم، بينما أكد كوبزيف أن أعمالهم لم تكن تعتبر إجرامية حتى عام 2021.
- توفي نافالني في فبراير 2022 في الإصلاحية رقم 3، وسط تشكيك المعارضة في الرواية الرسمية لوفاته.
أصدرت محكمة منطقة بيتوشكوف في مقاطعة فلاديمير الواقعة شرقي العاصمة الروسية موسكو، اليوم الجمعة، أحكاماً بالسجن لفترات متفاوتة بحق ثلاثة محامين دافعوا سابقاً عن المعارض السياسي الراحل أليكسي نافالني، مؤسس صندوق مكافحة الفساد، لإدانتهم بتهمة "المشاركة في جماعة متطرفة" بموجب الجزء 2 من المادة 282.1 من القانون الجنائي الروسي.
وبذلك حكمت المحكمة بسجن المحامين فاديم كوبزيف وأليكسي ليبتسير وإيغور سيرغونين، الذين اعتقلوا جميعاً في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لمدد خمس سنوات ونصف السنة، وخمس سنوات، وثلاث سنوات ونصف السنة على التوالي. وانطلقت محاكمة المحامين الثلاثة في سبتمبر/ أيلول الماضي، وجرت بنظام مغلق، فيما طالب طرف الادعاء بمعاقبتهم بالسجن لفترات تكون الأقرب إلى العقوبة القصوى بموجب المادة التي اتهموا بموجبها، والبالغة ست سنوات.
وسيرغونين هو المدان الوحيد الذي اعترف بالتهم الموجهة إليه. أما كوبزيف، فأكد في كلمته الأخيرة أمام المحكمة في العاشر من يناير/ كانون الثاني الجاري، أنّ نافالني ومحاميه ما كان لهم أن يعلموا أنّ "أعمالهم على مدى عقد سيتم تصنيفها بأنها إجرامية بحلول عام 2021، وأن تتم محاكمة محاميه على نقل أفكاره في عام 2024".
وجاء في مواد القضية أنّ المحامين "استغلوا صفتهم عند تقديم العون القانوني للوصول إلى الإصلاحية العقابية، وتولوا تناقل المعلومات بصورة منتظمة بين نافالني وقادة الجماعة المتطرفة والمشاركين فيها"، وفق ما نقله المدير الأسبق لـ"صندوق مكافحة الفساد" إيفان جدانوف، وهو ما أهّل نافالني لمواصلة إدارة "الجماعة المتطرفة" من داخل السجن، وفق رواية التحقيق.
يُذكر أنّ نافالني توفي في الإصلاحية رقم 3 "الذئب القطبي" في بلدة خارب أقصى شمال روسيا، في 16 فبراير/ شباط من العام الماضي. وحينها، أعلنت الهيئة الفيدرالية الروسية لتنفيذ العقوبات أنّ المعارض أُصيب بوعكة صحية وأُغمي عليه أثناء جولة دون أن يتمكّن أطباء من إنعاشه. وجاء في شهادة وفاته أنه توفي لـ"أسباب طبيعية"، وسط تشكيك المعارضة الروسية في صحة الرواية الرسمية.