رودولف هيكل قائدًا للجيش اللبناني.. أبرز التحدّيات

أقرّ مجلس الوزراء اللبناني، اليوم الخميس، التعيينات الأمنية والعسكرية وعلى رأسها تعيين العميد رودولف هيكل قائداً للجيش. وكان اللواء الركن حسان عودة يتولى المنصب بالإنابة منذ انتخاب قائد الجيش السابق جوزاف عون رئيساً للجمهورية في 9 يناير/كانون الثاني الماضي.

وبذلك يكون هيكل قائد الجيش الـ 15، وكان اللواء فؤاد شهاب أول من تولى المنصب في 1 أغسطس/آب 1945 ولغاية 22 سبتمبر/أيلول 1958، ومن ثم توفيق سالم، عادل شهاب، إميل بستاني، جان نجيم، إسكندر غانم، حنا سعيد، فكتور خوري، إبراهيم طنوس، ميشال عون، إميل لحود، ميشال سليمان، جان قهوجي، جوزاف عون.

ويأتي تعيين رودولف هيكل في وقتٍ تواجه فيه المؤسسة العسكرية تحديات كبرى، خصوصاً بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان، في ظلّ الأدوار والمهمات الملقاة عليها وأبرزها تنفيذ القرار 1701 وترتيبات وقف إطلاق النار مع إسرائيل، الذي دخل حيّز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وإتمام الانسحاب الإسرائيلي من التلال الخمسة التي لا تزال إسرائيل تحتلها، وتعزيز الانتشار العسكري في الجنوب والتعاون مع قوة الأمم المتحدة (يونيفيل) لتثبيت الأمن والاستقرار على طول الحدود مع فلسطين المحتلة.

ويعوّل المجتمع الدولي على المؤسسة العسكرية في لبنان التي تحظى بتأييده من أجل ضمان الاستقرار وحماية الداخل وصون الحدود، وتعهد في سبيل تحقيق ذلك بمواصلة تقديم الدعم للجيش اللبناني في ظلّ الظروف الدقيقة التي تمرّ بها البلاد وكذلك الأزمة المالية التي كان لها تأثير كبير على المؤسسة.

وستكون الأنظار بدءاً من اليوم شاخصة باتجاه رودولف هيكل والدور الذي سيلعبه خصوصاً بما خصّ تطبيق القرار 1701، وكيفية التعاون والعلاقة بينه وبين رئيس الجمهورية جوزاف عون ووزير الدفاع ميشال منسى بالدرجة الأولى. وتجدر الإشارة إلى أنّه بحسب العرف أنّ رئيس الجمهورية هو من يقترح اسم قائد الجيش الذي يكون من الطائفة المارونية، وهو غالباً من حصّته، ليتبنى التعيين مجلس الوزراء ويَصدرَ مرسومٌ بذلك موقعٌ من قبل رئيسي الجمهورية والحكومة ووزيري المال والدفاع.

رودولف هيكل

ولد العماد رودولف هيكل عام 1969 في بيروت وتطوّع في الجيش بصفة تلميذ ضابط، التحق بالكلية الحربية في 12 فبراير/شباط 1990، نال عدّة ترقيات وآخرها إلى رتبة عميد ركن اعتباراً من 1 يوليو/تموز 2014، وذلك قبل ترقيته إلى رتبة عماد وتعيينه قائداً للجيش اليوم الخميس. كذلك، خضع لدورات في الخارج، ونال العديد من الأوسمة.

تقارير عربية

التحديثات الحية

كباش سياسي منتظر على قيادة الجيش في لبنان: من هم أبرز المرشحين؟

مهمات الجيش اللبناني

ووفق قانون الدفاع الوطني (المرسوم الاشتراعي رقم 102 تاريخ 16/9/1983 وتعديلاته)، يقوم الجيش بثلاث مهمات:

• دفاعيّة
• أمنيّة
• إنمائيّة

تهدف هذه المهمات إلى الدفاع عن الوطن والمحافظة على السيادة وعلى سلطة الدولة وحماية الدستور وحفظ الأمن والاستقرار والمساهمة في تأمين الاستقرار الاجتماعي والتنمية.

ومن أولى واجبات الجيش الدفاع عن حدود الوطن ضد أيّ اعتداء خارجي، ومن أبرز الأعمال والنشاطات التي ينفذها الجيش في إطار مهمته الدفاعية: الجهوزية الدائمة لمواجهة العدو الإسرائيلي والتصدي الفوري لاعتداءاته وخروقاته بمختلف الوسائل المتوافرة، الحفاظ على استقرار المناطق الحدودية الجنوبية من العابثين بالاستقرار، دعم صمود المواطنين في بلداتهم وقراهم، التعاون والتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان تنفيذاً للقرار 1701 بما في ذلك معالجة الخروقات الإسرائيلية، القيام بمناورات عسكرية مشتركة بهدف رفع مستوى الجهوزية والاستعداد لمواجهة أي طارئ ومتابعة تعليم الخط الأزرق الذي تعرض للتشويه بفعل عدوان يوليو/تموز في العام 2006 وذلك من قبل لجنة مختصة من الجيش ولجنة أخرى من القوات الدولية. إلى جانب رصد المياه الإقليمية اللبنانية، والتصدي لخروقات العدو الإسرائيلي، ومراقبة نشاطاته، خصوصاً لناحية منعه من التعدي على الثروات النفطية اللبنانية في تلك المياه.