روحاني متهماً جهات بعرقلة مباحثات فيينا: اقتربنا من رفع العقوبات

روحاني متهماً جهات بعرقلة مباحثات فيينا: اقتربنا من رفع العقوبات

02 مايو 2021
روحاني: انفراجات مؤملة خلال الأسابيع المقبلة (ماجد السعيدي/Getty)
+ الخط -

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الأحد، في اجتماع لجنة التنسيق الاقتصادي الحكومية، أن سياسة الضغوط القصوى الأميركية تجاه إيران "قد فشلت"، مشيرا إلى أنه "بالنظر إلى اقتراب رفع العقوبات في ضوء المفاوضات الأخيرة، يمكننا أن نأمل أن اقتصاد البلاد سيعود إلى النمو والازدهار".  

واتهم روحاني جهات داخلية وخارجية لم يسمها باستغلال العقوبات، قائلا إن "البعض، في سبيل منع خفض أسعار العملات الصعبة، لا يزالون يسعون إلى وضع عراقيل أمام أي انفراجات محتملة وبث الإحباط والخوف في المجتمع، وخاصة النشطاء الاقتصاديين".

وتوقع روحاني "انفراجات مؤملة خلال الأسابيع المقبلة" في الاقتصاد الإيراني.  

وكانت أطراف الاتفاق النووي قد اختتمت الجولة الثالثة لمباحثاتها في فيينا أمس السبت، وعادت الوفود إلى عواصمها للتشاور، على أن تستأنف المباحثات الجمعة المقبل.  

وفي حديث مع التلفزيون الإيراني، قال رئيس وفد إيران المفاوض في مباحثات فيينا، عباس عراقجي، إنّ هذه المباحثات أصبحت "أكثر نضجاً، والخلافات والنقاشات أصبحت أكثر وضوحاً وشفافية"، مؤكداً أنها "تمضي إلى الأمام رغم الخلافات".

كانت أطراف الاتفاق النووي قد اختتمت الجولة الثالثة لمباحثاتها في فيينا أمس السبت، وعادت الوفود إلى عواصمها للتشاور، على أن تستأنف المباحثات الجمعة المقبل 

وكشف عن أنه "حسب الاتفاق الحاصل حتى الآن، يجب رفع العقوبات التي طاولت القطاعات الاقتصادية، مثل الطاقة والصناعة والسيارات والتأمين والموانئ"، مشيراً إلى وجود خلافات بشأن العقوبات على كيانات وأشخاص إيرانييين. 

ولفت إلى أنّ "هناك موافقة لإخراج معظم هذه الكيانات والأشخاص من العقوبات، والمفاوضات مستمرة حول هذا الموضوع". 

وأوضح أنه "لا يمكننا توقع موعد الوصول إلى الاتفاق، لكن شكل الاتفاق سيكون حتماً وفق مواقف النظام" الإيراني، مبيناً أنّ "الطرف الآخر (أميركا) له مواقفه، ونحن لنا مواقفنا، وتقريب المواقف ليس سهلاً". 

وأردف عراقجي قائلاً إنّ المباحثات دخلت مرحلة إعداد النص في بعض المجالات، لافتاً إلى أن ذلك تسبب في بطء شديد بالعمل في المفاوضات.

صفقة تبادل سجناء؟

وعلى صعيد آخر، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، صحة الأنباء حول صفقة تبادل الأسرى، وقال: "التقارير التي تفيد بالتوصل إلى اتفاق لتبادل السجناء غير صحيحة. كما قلنا، نثير دائمًا قضية الأميركيين المحتجزين أو المفقودين في إيران. لن نتوقف حتى نتمكن من لم شملهم مع عائلاتهم ".
بدوره قال كبير موظفي الرئيس الأميركي، جو بايدن، رون كلاين، لبرنامج "واجه الأمة" على شبكة قنوات "سي بي إس": "للأسف هذا التقرير غير صحيح. لا يوجد اتفاق على إطلاق سراح هؤلاء الأميركيين الأربعة ".
وأضاف، وفق ما أوردته وكالة "أسوشييتد برس": "نحن نعمل بجد على إطلاق سراحهم. نثير هذه القضية مع إيران ومع مفاوضينا طوال الوقت ولكن حتى الآن لا يوجد اتفاق."
في غضون ذلك، قلل المسؤولون البريطانيون من أهمية التقرير، فقالت وزارة الخارجية إن الدولة تواصل "استكشاف الخيارات لحل هذه القضية، وليس لدينا المزيد من التعليقات لأن المناقشات القانونية جارية".
وهوّن مسؤول بالخارجية البريطانية من شأن تكهنات بالإفراج عن الإيرانية-البريطانية نازانين زاغاري راتكليف.

وفي وقت سابق اليوم الأحد، أورد التلفزيون الإيراني الرسمي، أنه تم التوصل إلى صفقات للإفراج عن سجناء لهم علاقات مع الغرب محتجزين في إيران، وذلك نقلا عن مسؤول لم تكشف هويته.

وقال المسؤول إن الاتفاق المبرم بين الولايات المتحدة وطهران سيشهد تبادل سجناء مقابل الإفراج عن 7 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة.

كما نقل التلفزيون الرسمي عن المسؤول قوله إنه تم التوصل إلى اتفاق يقضي بسداد المملكة المتحدة 400 مليون جنيه إسترليني مقابل إطلاق سراح البريطانية من أصول إيرانية نازانين زاغاري راتكليف، التي أصدرت محكمة في طهران، الاثنين، حكما جديدا بالسجن عاما واحدا ومنع السفر لعام بعد ذلك بحقها،  بتهمة "الدعاية" ضد الجمهورية الإسلامية.