روته يصف دور ترامب في حرب إيران وإسرائيل: ولي أمر في شجار مدرسي
استمع إلى الملخص
- تعهد أعضاء الناتو بزيادة إنفاقهم الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2035، معتبرين روسيا تهديداً طويل الأمد، وأشاد ترامب بالقمة واعتبرها نجاحاً كبيراً.
- تبنى ترامب نبرة تصالحية تجاه أعضاء الحلف، واعتبر الاتفاق على زيادة الإنفاق الدفاعي انتصاراً للجميع، مما يعكس أهمية العلاقات بين الولايات المتحدة وحلفائها.
شبّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، اليوم الأربعاء، الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه "ولي أمر" يتدخل في شجار بساحة مدرسة، بعد أن استخدم ترامب ألفاظاً نابية عند وصف الحرب بين إسرائيل وإيران. وفي تصريحات للصحافة خلال قمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي، شبّه ترامب القتال بين إيران وإسرائيل بمشاجرات الأطفال.
وقال روته "لقد دخلا في شجار عنيف، كشجار طفلين في ساحة مدرسة. يتقاتلان بشراسة كما تعلمون، ولا يمكن إيقافهما. دعوهما يتقاتلا لدقيقتين أو ثلاث، ثم يسهل إيقافهما". وأضاف روته ضاحكاً "عند ذلك يتعين على ولي الأمر في بعض الأحيان استخدام لغة قوية لإجبارهما على التوقف". وقال ترامب، أمس الثلاثاء، عقب وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، إنهما استمرتا في القتال "لفترة طويلة وبقوة لدرجة أنهما كانتا لا تعرفان ماذا تفعلان".
ووصف روته ترامب بأنه "صديق جيد" منذ أكثر من عقد ثم أشاد بدور الرئيس الأميركي في جعل قمة حلف شمال الأطلسي ناجحة من خلال "دفع" أوروبا "أخيراً" إلى تعزيز الإنفاق العسكري. وأضاف "في ما يتعلق بإيران، أعتقد أنه يستحق كل الثناء، بعد أن اتخذ هذا الإجراء الحاسم، والمحدد للغاية، لضمان عدم تمكن إيران من امتلاك القدرة النووية".
وشبّه ترامب، اليوم الأربعاء، تأثير القصف الجوي الأميركي للمواقع النووية الإيرانية بنهاية الحرب العالمية الثانية عندما استخدمت الولايات المتحدة القنابل الذرية لقصف هيروشيما وناغازاكي في اليابان عام 1945. وقال "لا أريد أن أذكر مثال هيروشيما، ولا مثال ناغازاكي، لكنهما في جوهرهما نفس الشيء. لقد أنهيا تلك الحرب. وهذه أنهت الحرب".
وتعهد أعضاء حلف شمال الأطلسي، اليوم الأربعاء، بزيادة إنفاقهم الدفاعي السنوي إلى ما مجموعه خمسة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2035، وأكدوا في قمة استضافتها لاهاي، الأربعاء، أن روسيا تمثل "تهديداً طويل الأمد" للأمن الجماعي للحلفاء، وسط إشادة من ترامب الذي وصف القمة بالـ"رائعة"، وقال لرئيس الوزراء الهولندي ديك شوف: "أعتقد أن القمة كانت رائعة. كانت نجاحاً كبيراً".
وشدد الزعماء مجدداً على التزامهم بالدفاع الجماعي قائلين إن "الهجوم على عضو هو هجوم على الجميع". وفي الإعلان الصادر عن قمتهم، قال قادة حلف شمال الأطلسي إن التعهد الدفاعي سيتألف من استثمارات لا تقل عن 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي سنوياً في متطلبات الدفاع الأساسية. وتعهدوا أيضاً بإنفاق ما يصل إلى 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي على النفقات المتعلقة بالأمن مثل حماية البنية التحتية الحيوية وتعزيز القاعدة الصناعية الدفاعية للحلف.
من جهته، قال ترامب، الأربعاء، إن الميزانية المستهدفة لحلف ناتو، ستشهد زيادة بأكثر من تريليون دولار سنويا. وأضاف في تصريحاته، خلال قمة الحلف أن "جميع دول ناتو تقريبا" سرعت خططها للوصول إلى نسبة 5%، وهي نسبة الإنفاق الدفاعي الجديدة للأعضاء. وأوضح أن حصة الولايات المتحدة في ميزانية الدفاع أكبر من حصة الحلفاء الآخرين، معتبرا ذلك "ظلما" لبلاده. كما أفاد بأن الزيادة المخططة في ميزانية الإنفاق الدفاعي لدول (ناتو) ستكون بمثابة "مكسب كبير" لبلاده.
وتبنى الرئيس الأميركي نبرة تصالحية حيال بقية أعضاء الحلف قبل انعقاد القمة، ووصف الاتفاق بشأن زيادة الإنفاق الدفاعي -قبل توقيعه- بأنه "انتصار عظيم للجميع". وتم الاعتناء بأدق التفاصيل أثناء زيارة الرئيس الأميركي المتقلّب، انطلاقاً من تخفيف الجزء الرسمي من الاجتماع وصولاً إلى استضافته لتمضية ليلته في القصر الملكي.
(رويترز، العربي الجديد)