روبيو يدعو إيران إلى محادثات مباشرة مع واشنطن بعد إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة

28 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 08:33 (توقيت القدس)
روبيو يتحدث لوسائل الإعلام بعد توقف طائرته في مطار بأيرلندا، 12 مارس 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دعا وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إيران إلى محادثات مباشرة بعد إعادة تفعيل عقوبات الأمم المتحدة بسبب برنامجها النووي، مشددًا على أهمية الدبلوماسية كخيار لتحقيق اتفاق يخدم الشعب الإيراني والعالم.
- انسحبت إيران من المباحثات مع الولايات المتحدة بعد هجوم إسرائيلي، ورفضت طلب واشنطن تسليم مخزون اليورانيوم المخصب مقابل تمديد رفع العقوبات، معتبرةً ذلك غير مقبول.
- أعيد تفعيل عقوبات أممية شاملة ضد إيران بعد تعثر المحادثات، حيث تخصب إيران اليورانيوم بمستويات عالية، مما يثير قلق المجتمع الدولي.

دعا وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إيران السبت إلى الموافقة على إجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة، بعد إعادة تفعيل عقوبات الأمم المتحدة ضدها بسبب برنامجها النووي. وقال روبيو في بيان إن "الدبلوماسية لا تزال خياراً (...) والتوصل إلى اتفاق يظل النتيجة الأفضل للشعب الإيراني والعالم. ولكي يحدث ذلك، يجب على إيران قبول إجراء محادثات مباشرة تتم بحس نية ومن دون مماطلة أو تشويش"، داعياً الدول الأخرى إلى "التنفيذ الفوري" للعقوبات ضد طهران.

وأجرت الولايات المتحدة وإيران مباحثات بشأن اتفاق جديد في وقت سابق من هذا العام، إلا أن طهران انسحبت منها بعد شنّ إسرائيل هجوماً واسعاً عليها في يونيو/ حزيران واستمر 12 يوماً، تدخلت فيه واشنطن باستهداف منشآت نووية أساسية.

وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان السبت، إن واشنطن طلبت من طهران تسليمها "كلّ" مخزون اليورانيوم المخصّب لقاء تمديد رفع العقوبات. وصرّح لصحافيين في نيويورك حيث شارك في الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن الولايات المتحدة "تريدنا أن نسلمها كلّ اليورانيوم المخصّب لدينا في مقابل إعفاء من العقوبات لمدة ثلاثة أشهر... ذلك غير مقبول بأي شكل من الأشكال". وأردف: "بعد بضعة أشهر، سيكون لهم مطالب جديدة، وسيقولون (مجدّداً) إنهم يريدون تفعيل آلية العقوبات".

وكان المرشد الإيراني علي خامنئي قد قال الثلاثاء الماضي، إن أميركا "لا تريد التفاوض، بل تريد فرض إملاءاتها على إيران"، مشيراً إلى أن "الجانب الأميركي يحدد نتائج التفاوض سلفاً، وهي تعطيل الأنشطة النووية الإيرانية وإنهاء تخصيب اليورانيوم". وأشار إلى أن وعود واشنطن بمنح امتيازات في التفاوض "كاذبة"، مستشهداً بتجربة الاتفاق النووي لعام 2015 وانسحاب الولايات المتحدة منه، وإعادة فرض العقوبات، مؤكداً أن "أميركا تكذب في كل شيء، وتنقض العهود، وإذا استطاعت، فهي تمارس الاغتيال".

وأُعيد في ساعة متأخرة من مساء السبت تفعيل عقوبات أممية شاملة ضد إيران للمرة الأولى منذ 10 سنوات، بعد تعثر المحادثات بين الجمهورية الإسلامية والقوى الغربية بشأن البرنامج النووي الإيراني. وأبرمت إيران والقوى الكبرى اتفاقاً بشأن برنامجها النووي في عام 2015، أتاح رفع عقوبات اقتصادية كان مجلس الأمن الدولي يفرضها عليها، لقاء تقييد نشاطاتها النووية، إلا أن مفاعيل الاتفاق باتت في حكم الملغاة بعدما انسحبت واشنطن أحادياً منه عام 2018، ما دفع طهران الى التراجع تدريجاً عن تنفيذ بنود أساسية فيه. وحدّد اتفاق 2015 تحت اسم خطة العمل الشاملة المشتركة سقف مستوى التخصيب عند 3.67%. إلا أن إيران باتت الدولة الوحيدة غير المسلّحة نووياً، التي تخصب اليورانيوم بمستويات عالية (60%)، قريبة من الحدّ التقني اللازم لإنتاج القنبلة الذرية (90%)، بحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

من جهته، نقلت وكالة رويترز عن مشرع إيراني ينتمي إلى التيار المحافظ في الساعات الأخيرة من المفاوضات، قوله: "آلية إعادة فرض العقوبات هي الرصاصة الأخيرة للغرب. فبمجرد أن يضغطوا على الزناد، لن يتبقى لهم شيء". وأضاف: "العصا التي كانوا يضعونها فوق رؤوسنا، بمجرد استخدامها ستزول. لن يكون لديهم أي نفوذ بعد الآن".

(العربي الجديد، فرانس برس)