روبيو يحذر الدول من "عواقب" حال الاعتراف بدولة فلسطين: قرار ضم الضفة ليس نهائياً
استمع إلى الملخص
- أكد روبيو أن قرار إسرائيل بضم الضفة الغربية ليس نهائياً ويخضع للنقاش، مشدداً على ضرورة التركيز على إنهاء الحرب في غزة ونزع سلاح حماس.
- فرضت واشنطن عقوبات على ثلاث منظمات حقوقية فلسطينية، مشيرة إلى تصنيفات متعلقة بالمحكمة الجنائية الدولية.
حذر وزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو، اليوم الخميس، الدول التي تنوي الاعتراف بدولة فلسطينية، من أنه سيكون هناك عواقب ورد فعل، وأنه "سيؤدي إلى مزيد من المشاكل"، مضيفاً في الوقت ذاته أن قرار إسرائيل بضم الضفة الغربية المحتلة "ليس أمراً نهائياً" وتجري مناقشته. وذكر روبيو خلال مؤتمر صحافي مع وزيرة الخارجية الإكوادورية غابرييلا سومرفيلد، أنّ "السلطة الفلسطينية لديها مشاكلها الخاصة.. لدينا مشاكل خاصة معهم"، زاعماً أنهم "يدفعون الناس إلى قتل الإسرائيلييين".
وقال: "لقد أخبرنا الدول التي تنوي الاعتراف بدولة فلسطينية بأنكم إذا اعترفتهم بها، فسيكون أمراً خاطئاً مزيفاً وينافي الحقيقية. إذا فعلتم ذلك ستخلقون مشاكل كبيرة وسيكون هناك رد فعل من إسرائيل، وسيؤدي إلى صعوبة التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار" في غزة.
ورفض روبيو إعلان الموقف الأميركي من نية إسرائيل ضم الضفة الغربية المحتلة، وقال: "نحن نراقب من كثب.. لقد حذرنا الجميع من حدوث ذلك، ولكن البعض قرروا المضي قدماً في أمر وهمي.. وفي الوقت الحالي يجب أن نركز على كيفية إنهاء هذه الحرب في غزة وكيف نقضي على حماس وكيف ننزع سلاحها. يمكن أن ينتهي كل هذا غداً إذا نزعت حماس سلاحها واستسلمت وأطلقت سراح الرهائن (المحتجزين في غزة)، ولكن حماس ترفض ذلك".
وفي ما يتعلق بالضفة الغربية وضمها، قال روبيو: "هذا ليس قراراً نهائياً، وهذا أمر تجري مناقشته في بعض جوانب السياسة الإسرائيلية، ولن أدلي برأيي في ذلك اليوم. ولكن ما سأخبركم به، أنه كان متوقعاً تماماً، فقد أخبرنا جميع هذه الدول قبل أن تهدد بالاعتراف بفلسطين، وقلنا لها إذا فعلوا ذلك فلن تكون هناك دولة فلسطينية، لأنه ليست هذه هي الطريقة التي ستنشأ بها دولة فلسطين، وذلك سيؤدي إلى رد فعل، وسيصعب وقف إطلاق النار".
وزعم وزير الخارجية الأميركي، أنه في اليوم الذي أعلنت فيه فرنسا خطتها بشأن الاعتراف بفلسطين، انسحبت حركة حماس من على طاولة المفاوضات، وقال: "زادوا في مطالبهم على الفور وانسحبوا وتوقفوا عن التفاوض، وكنا قد حذرناهم من أن ذلك سيحدث وحدث بالفعل. أحياناً لا يستمع الناس ويفعلون ما يفعلون بسبب سياساتهم الداخلية وتكون هناك عواقب لذلك".
وفي ما يخص المعاناة الإنسانية في غزة، قال: "كما تعلمون، لا نحب المعاناة الإنسانية. لقد عرضنا وقدمنا الكثير من المساعدات (تدعم أميركا مادياً مؤسسة غزة الإنسانية المشبوهة التي ترفضها المؤسسات الدولية والأممية والتي تحولت إلى مصايد لقنص الراغبين في الحصول على الطعام)"، مضيفاً: "مستعدون لتقديم الكثير من المساعدات بعد انتهاء الحرب بمشاركة دول أخرى حول العالم".
واشنطن تفرض عقوبات على 3 منظمات حقوقية فلسطينية
في موازاة ذلك، أظهر الموقع الإلكتروني لوزارة الخزانة الأميركية، اليوم الخميس، أن واشنطن فرضت عقوبات على ثلاث منظمات حقوقية فلسطينية، بحسب ما نقلت "رويترز". وأدرجت الولايات المتحدة المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ومركز الميزان لحقوق الإنسان ومقرهما قطاع غزة، بالإضافة إلى مؤسسة الحق - القانون من أجل الإنسان، ومقرها رام الله، فيما قالت الوزارة إنها تصنيفات متعلقة بالمحكمة الجنائية الدولية.