روبيو يجدد تهديدات ترامب لحركة حماس: عليها أخذها على محمل الجد

06 مارس 2025   |  آخر تحديث: 16:04 (توقيت القدس)
ماركو روبيو خلال مقابلته مع "فوكس نيوز"، 5 مارس 2025 (لقطة شاشة)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حذر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو حركة حماس من تهديدات الرئيس ترامب، مشيرًا إلى نفاد صبره بعد لقاءه مع محتجزين إسرائيليين سابقين، ومؤكدًا على جدية تهديدات ترامب بضرورة إطلاق سراح الرهائن وإعادة الموتى لتجنب عواقب وخيمة.
- وصف روبيو الحرب الروسية على أوكرانيا بأنها حرب بالوكالة بين الولايات المتحدة وروسيا، مشيرًا إلى سعي الرئيس ترامب للوصول إلى مسار للسلام عبر مفاوضات رغم التحديات.
- أكد روبيو على أهمية الجهود الدبلوماسية في حل النزاعات، معربًا عن تفاؤله بإمكانية بدء عملية دبلوماسية لحل الصراع في أوكرانيا لصالح شعوب المنطقة.

وجه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في مقابلة تحذيرات جديدة لحركة حماس بشأن التهديدات التي أطلقها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، داعياً إلى أخذها على محمل الجد. وظهر روبيو راسماً علامة الصليب على جبهته، خلال مقابلة في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء بتوقيت واشنطن، على شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية، في إشارة إلى "أربعاء الرماد" أول أيام الصوم الكبير لدى المسيحيين بالغرب والذي تحرق فيه أغصان ويضع المتدينون رمادها على وجوههم.

وسأله المذيع عن منشور الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، التي وجه فيه تهديدات إلى حماس، فرد روبيو: "نأمل أن يفعلوا ما قاله بالضبط، فقد نفد صبر الرئيس، وسئم الألاعيب"، مضيفاً أنّ الرئيس التقى بعض المحتجزين الإسرائيليين الذين أطلق سراحهم واستمع إلى قصصهم، وأنه "غاضب وسئم مشاهدة هذه الفيديوهات كل عطلة نهاية أسبوع حيث يُطلَق سراح الرهائن الذين يبدو عليهم الضعف، وسئم تسليم الجثث، وأحياناً تكون الجثث خاطئة".

وقال: "لقد كان الرئيس واضحاً منذ البداية، وخلق المساحة والوقت لحل هذه المشكلة، والآن حان الوقت لرؤية نهاية لها، فقد ظل هؤلاء الأشخاص في الأسر الآن لأكثر من عام ونصف"، مضيفاً أنهم "وحوش" (حماس)، داعياً حركة المقاومة الفلسطينية إلى أن "يأخذوا تهديداته على محمل الجد"، لأنه "إذا قال إنه سيفعل شيئاً فسيفعله".

ونشر ترامب عبر منصته الرسمية، بياناً، أمس الأربعاء، قال فيه إنّ على حركة حماس أن "تطلق سراح جميع الرهائن فوراً وتعيد الموتى منهم، وإلا فإن أمرها قد انتهى"، مضيفاً أنّ إدارته "أرسلت لإسرائيل كل ما تحتاجه لإنهاء المهمة ضد حماس". ورداً على ذلك، قال الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم: "هذه التهديدات تعقّد المسائل في اتفاق وقف إطلاق النار، وتشجع الاحتلال على عدم تنفيذ بنوده"، مضيفاً: "هناك اتفاق وُقِّع، وكانت واشنطن وسيطة فيه، ويتضمن إطلاق سراح كل الأسرى على 3 مراحل، وحماس نفذت ما عليها بالمرحلة الأولى، أما (إسرائيل) فتتهرب من المرحلة الثانية".

روبيو: الصراع في أوكرانيا حرب بالوكالة

من ناحية أخرى، وصف روبيو الحرب الروسية على أوكرانيا بأنها "بصراحة هي حرب بالوكالة بين القوى النووية، الولايات المتحدة، التي تساعد أوكرانيا، وروسيا من الناحية الأخرى، ويجب أن تنتهي". وذكر أنه لا أحد لديه فكرة أو خطة لإنهاء هذا الأمر، وأن خطة الأوكرانيين حتى الآن وحلفائهم في الكونغرس وفي البلدان الأخرى، هي الاستمرار في حصولهم على احتياجاتهم مهما استغرق الأمر ذلك"، معتبراً أن "هذه ليست استراتيجية".

وذكر أن ترامب يرى أن هذا "صراع طويل ومتوقف، عانى فيه الجانب الروسي في وقت مبكر ثم أحرزوا بعض التقدم"، ولكن "لأن الروس لا يهربون في أي حال من الأحوال، لذا فإن الصراع متوقف"، مضيفاً أن ترامب يحاول الوصول إلى مسار للسلام من خلال إشراك الجانبين، وأنه طُلب من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عدم تخريب هذه المحاولات، ولكنه "للأسف اتخذ قراراً بتحدي نائب الرئيس (جاي دي فانس) والبدء في التساؤل عما إذا كانت الدبلوماسية ممكنة وكانت تصريحاته في جوهرها تخريب وتقويض لخطة الرئيس، وهو ما أدى إلى الخلاف".

وعبّر وزير الخارجية الأميركي عن سعادته بإعادة الجانب الأوكراني النظر في موقفه، وقال: "سيتطلب الأمر تنازلات من كلا الجانبين، لكن يتعين علينا أن نجعلهما يجلسان إلى الطاولة، وبالطبع يجب أن يكون الأوكرانيون هناك، لأنها بلادهم، ويجب أن يجلس الجانب الروسي أيضاً إلى تلك الطاولة، والرئيس ترامب وحده قادر على جعل ذلك ممكناً".

وأضاف أن الجانب الروسي مهتم بإنهاء الحرب، وأنه أظهر ذلك في الاجتماع الذي عقد معهم منذ نحو أسبوعين، وأنه الآن حان وقت المتابعة، و"لكن لا يمكن التفاوض عندما يقول الجانب الآخر من الصراع إنه غير مهتم بالسلام على الإطلاق". وقال روبيو: "الرئيس ترامب يعمل ويريد أن يكون صانع سلام، ولذا نحن محظوظون عندما يسعى رئيس أقوى دولة في العالم، لمنع الحروب وإنهائها بطريقة أو بأخرى، ويتطلع إلى إنهاء صراع كلف مليارات الدولارات ومئات الآلاف من الأرواح والدمار".

وعلّق على سؤال عن مراحل التفاوض، بأنه "سيكون لكل طرف مطالبه ومناقشة مدى التباعد بين هذه المطالب"، مضيفاً أن "الدور الجاد للدبلوماسية سيأتي عنما يتعين العمل من أجل معرفة كيفية سد الفجوات". وقال: "هذا ليس فريداً من نوعه في هذه الأزمة، فهو ما نمرّ به الآن مع حماس وإسرائيل في غزة، لأن كل حرب وكل صراع انتهى بهدنة أو وقف إطلاق نار أو أي شيء آخر، كان نتيجة لجهود دبلوماسية شاقة أدت إلى سد هذه الفجوات في الخلاف، ولكن يتعين علينا بدء هذه العملية أولاً، وأعتقد أن الفرصة متاحة الآن، والذي سيكون في صالح الجميع، شعوب روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة، وشركائنا وحلفائنا الأوروبيين".