استمع إلى الملخص
يتوجّه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى باريس، اليوم الأربعاء، لإجراء محادثات بشأن الحرب في أوكرانيا، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية. وسيرافق روبيو المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف "لإجراء مناقشات مع مسؤولين أوروبيين، لمحاولة إحراز تقدّم في تحقيق هدف الرئيس (دونالد) ترامب المتمثل في إنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا ووقف القتل"، وفق ما جاء في البيان.
وفشلت حتى الآن المفاوضات التي بدأها ترامب للتوصل إلى وقف إطلاق نار شامل بين كييف وموسكو، فيما أسفر هجوم روسي، الأحد، على مدينة سومي في شمال شرق أوكرانيا، عن مقتل 35 مدنياً على الأقل. لكن ويتكوف أكد الاثنين، بعد ثلاثة أيام من لقاء جديد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن المحادثات "على وشك" تحقيق تقدم.
وتأتي محادثات باريس بالتزامن مع مفاوضات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران حول برنامج طهران النووي، عُقدت، السبت، في سلطنة عُمان، فيما من المقرر عقد جولة أخرى في 19 إبريل/ نيسان الحالي أيضاً.
في السياق، ذكرت وكالة بلومبيرغ نيوز، اليوم الأربعاء، نقلاً عن أشخاص مطلعين أن الولايات المتحدة خفضت تقديرها لتكلفة المساعدات المقدمة لأوكرانيا منذ الغزو الروسي في 2022 إلى حوالي 100 مليار دولار من 300 مليار.
ويسعى ترامب إلى إبرام اتفاق معادن ثنائي في إطار مساعي السلام لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا. ويرى ترامب في ذلك أيضاً وسيلة لاستعادة مليارات الدولارات التي أُنفقت على المساعدات العسكرية لكييف، مع أن هذه المساعدات لم تكن قرضاً. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الثلاثاء، إن المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن اتفاق المعادن كانت "إيجابية"، وإن من المتوقع عقد مزيد من الاجتماعات. ولم يرد البيت الأبيض بعد على طلب من "رويترز" للتعليق.
واقترحت إدارة ترامب في الشهر الماضي اتفاق معادن جديداً وأكثر شمولاً مع أوكرانيا لا يمنح كييف أي ضمانات أمنية مستقبلية، لكنه يلزمها بإيداع جميع الإيرادات الناتجة عن استغلال الموارد الطبيعية من جانب الشركات الحكومية والخاصة في جميع الأراضي الأوكرانية في صندوق استثماري مشترك.
إلى ذلك، قال هيورهي تيخي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية، اليوم الأربعاء، إن أوكرانيا لا تزال على اتصال مع بكين بشأن مواطنين صينيين اثنين أُسرا في شرق أوكرانيا خلال قتالهما في صفوف الجيش الروسي. وذكر تيخي في إفادة أن كييف استدعت دبلوماسياً صينياً، الأسبوع الماضي، لمناقشة المسألة التي قد تضرّ بالعلاقات الثنائية.
(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)
