روبيو يبلغ وزراء خارجية أوروبا بمضمون مباحثاته مع لافروف حول أوكرانيا

18 فبراير 2025
خلال اجتماع روبيو ولافروف في الرياض، 18 فبراير 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أجرى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو محادثات مع نظرائه الأوروبيين لإطلاعهم على تفاصيل مباحثاته مع وزير الخارجية الروسي حول أوكرانيا، بهدف تنسيق المواقف الأوروبية والأميركية.
- أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن اجتماع جديد لمناقشة الوضع في أوكرانيا، مشدداً على أهمية الحوار بين الرئيسين الأميركي والروسي، واستعداده للتحدث مع بوتين ضمن المفاوضات المقبلة.
- أظهرت الاجتماعات الأوروبية توافقاً على الحاجة إلى اتفاق سلام دائم في أوكرانيا، مع ضمانات أمنية لكييف، وأكد القادة على أهمية الدعم الأميركي وزيادة الاستثمارات في الدفاع.

أجرى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو مساء الثلاثاء مكالمات هاتفية مع نظرائه الأوروبيين لإبلاغهم بمضمون مباحثاته حول أوكرانيا مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في الرياض، وفق ما أفادت مصادر في الخارجية الفرنسية. وقالت المصادر إن روبيو تشاور مع نظرائه في فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا، وكذلك مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس.

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم أنه سينظم غداً الأربعاء اجتماعاً جديداً "مع دول عدة أوروبية وغير أوروبية" حول أوكرانيا، بعد اجتماع الاثنين الذي ضمه مع عدد من قادة الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. واعتبر ماكرون في مقابلة مع صحف فرنسية إقليمية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "يستطيع إعادة إطلاق حوار مفيد" مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين "يمكن أن يساعد في ممارسة ضغط" عليه، مبدياً استعداده للتحدث الى نظيره الروسي "في الوقت الملائم ضمن جولة المفاوضات المقبلة".

وأعلنت مصادر برلمانية فرنسية الثلاثاء في تقرير أن دولاً أوروبية رئيسية اجتمعت في باريس أمس بشأن أوكرانيا، أعربت بالإجماع عن الحاجة إلى "اتفاق سلام دائم قائم على ضمانات أمنية" لكييف، وعن "استعدادها" "لزيادة استثماراتها" في الدفاع. وجمع ماكرون على عجل الاثنين نحو عشرة زعماء من دول منضوية في الاتحاد الأوروبي أو في حلف شمال الأطلسي، والهدف: "إظهار روح المسؤولية وقدرتنا على التحرك لدعم أوكرانيا وتعزيز الأمن الأوروبي"، بحسب تقرير داخلي للسلطات الفرنسية اطلعت عليه وكالة "فرانس برس". وشابت رسالة الوحدة هذه انقسامات بشأن احتمال نشر قوات أوروبية في أوكرانيا مستقبلاً.

وأعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر استعداده لإرسال قوات إلى أوكرانيا "إذا تم التوصل الى اتفاق سلام مستدام". من جانبه، رأى المستشار الألماني أولاف شولتز أن النقاش بشأن إمكان إرسال قوات إلى أوكرانيا "غير مناسب" و"سابق لأوانه". واعتبرت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أن هذا الخيار "هو الأكثر تعقيداً والأقل فعالية". لكن يبدو أيضاً أن المشاركين توصلوا إلى اتفاقات في مواجهة رغبة ترامب في التفاوض سريعاً على إنهاء الحرب في أوكرانيا مع بوتين.

وأكد التقرير أن "اتفاقاً واسعاً حصل" حول "المبادئ الأساسية التالية": عدم الاعتراف بأي قرارات "بشأن أوكرانيا من دون أوكرانيا" و"بشأن الأمن الأوروبي من دون الأوروبيين"، و"ضرورة دعم سيادة أوكرانيا الكاملة والشاملة" و"ضرورة الحفاظ على وحدة التحالف الأطلسي" بين الولايات المتحدة والأوروبيين.

ونقل التقرير عن المشاركين تأكيدهم أيضاً "دعم نهج "السلام عبر القوة" الذي تروج له الولايات المتحدة"، ما يحض ترامب على عدم تخفيف الضغوط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأضاف التقرير أن القادة الأوروبيين "شددوا على أن وقف الأعمال العدائية لن يكون مستداماً إلا إذا كان مصحوباً باتفاق سلام دائم، يقوم على ضمانات أمنية لأوكرانيا". بمعنى آخر، لا وقف لإطلاق النار "من دون اتفاق سلام متزامن".

وعليه، أعلن الزعماء الأوروبيون استعدادهم لتقديم هذه الضمانات إلى كييف "بحسب مستوى الدعم الأميركي". وأكدت الوثيقة أنه في هذا الإطار فقط، إطار اتفاق السلام الدائم، أعرب "بعض المشاركين عن استعدادهم، باسم الضمانات الأمنية، لبحث إمكان... التدخل المباشر على الأرض"، مع تأكيد "أهمية الدعم الأميركي في هذا السياق". وأسفر الاجتماع أيضاً عن اتفاق على "مضاعفة الجهود لزيادة" الدعم لأوكرانيا، وعن تأكيد الاستعداد المشترك لزيادة ميزانيات الدفاع، "سواء على المستوى الفردي أو داخل الاتحاد الأوروبي".

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون