روبيو يبدأ مهامه بلقاء نظراء آسيويين: الأولوية لمصالحنا الوطنية

22 يناير 2025
روبيو خلال لقاء نظرائه من دول تحالف كواد، 21 يناير 2025 (أندرو كاباليرو رينولدز/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حذّر ماركو روبيو، وزير الخارجية الجديد، بالتعاون مع دول تحالف كواد، من الإجراءات القسرية في آسيا، مشيراً إلى الصين، وأكد التزامهم بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ "حرة ومفتوحة" ودعمهم لسيادة القانون.
- تعهد روبيو بتعزيز العلاقات مع الهند وعقد قمة رباعية في نيودلهي، مؤكداً التزامه بردع الصين عن غزو تايوان، وشدد على أهمية الدفاع عن الدبلوماسيين الأميركيين مع تنفيذ سياسة "أميركا أولاً".
- ركز روبيو على تعزيز السلام من خلال القوة، مع الحفاظ على القيم الوطنية، وأكد أن كل قرار يجب أن يحقق القوة، الأمان، أو الازدهار، ويحظى بدعم الحزبين لقيادة وزارة الخارجية.

حذّر وزير الخارجية الأميركي الجديد ماركو روبيو، في بيان مشترك مع اليابان والهند وأستراليا، الثلاثاء، من أي إجراءات قسرية قد تحدث في آسيا، في تحذير مبطن لكن بالغ الوضوح للصين على خلفية تصرفاتها في مياه بحر الصين الجنوبي.

واستقبل روبيو في واشنطن نظراءه من دول تحالف كواد، في أول لقاء له بعد تسلّمه منصبه، بعد يوم من تنصيب الرئيس دونالد ترامب الذي تعهد بالتصدي لصعود الصين. لكن اللقاء، مع ذلك، يشكل تبايناً مع سياسات ترامب التي لا تراعي في أحيان كثيرة حلفاء الولايات المتحدة وشركاءها، كتهديده، الثلاثاء، بفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي.

وتعهد روبيو مع نظرائه في بيان مشترك، بالعمل من أجل أن تكون منطقة المحيطين الهندي والهادئ "حرة ومفتوحة"، مستخدمين كلمة مشفرة ضد العدوان الصيني لطالما استخدمتها الإدارات الأميركية السابقة من الحزبين. وأعرب الوزراء الأربعة عن دعمهم لمنطقة "تدعم وتدافع عن سيادة القانون، والقيم الديمقراطية، والسيادة، وسلامة الأراضي، والدفاع عنها". وقال البيان "نحن نعارض بشدة أي إجراءات أحادية الجانب تسعى إلى تغيير الوضع الراهن بالقوة أو الإكراه".

وأكد الوزراء أيضاً أنهم سيعملون على عقد قمة رباعية كان من المقرر عقدها سابقاً هذا العام في الهند، ما يعني زيارة مبكرة لترامب إلى نيودلهي التي يعتبرها حصناً منيعاً في وجه الصين. وكان ترامب قد أقام في ولايته الأولى علاقة قوية مع رئيس الوزراء القومي ناريندرا مودي.

وتعهد روبيو في جلسة إقرار تعيينه، بردع الصين عن غزو تايوان، الجزيرة الديمقراطية التي تتمتع بحكم ذاتي، لكن الصين تسعى للاستيلاء عليها. وأثار ترامب خلال حملته الانتخابية قلق تايوان بقوله إنه يتوجب عليها دفع المال مقابل الحصول على الحماية من الولايات المتحدة.

ووصل روبيو إلى وزارة الخارجية بوعد للدفاع عن الدبلوماسيين الأميركيين الذين غالباً ما كانوا يتعرضون لاتهامات مسيئة من قبل الجمهوريين، لكنه من جهة أخرى مكلف بتنفيذ سياسة ترامب "أميركا أولاً"، وقال "أتوقع من كل دولة على الأرض أن تعمل على تعزيز مصالحها الوطنية. لكن في حالات (...) وآمل بأن يكون هناك الكثير منها (...) تتوافق مصالحنا الوطنية مع مصالحهم، فإننا نتطلع إلى العمل معهم". وأضاف "نحن ندرك أنه ستكون هناك تلك الأوقات التي للأسف مع تفاعل البشر بعضهم مع بعض بسبب طبيعتنا، سيكون هناك نزاع". وتابع "سنسعى إلى منع هذه النزاعات وتجنبها، ولكن مطلقاً ليس على حساب أمننا القومي".

وقال روبيو مخاطباً الموظفين برفقة زوجته وأطفاله الأربعة: "ستكون هناك تغييرات"، مضيفاً "لكن التغييرات ليست هدّامة ولا عقابية"، مؤكداً الحاجة إلى التحرك بشكل أسرع أكثر من أي وقت مضى "لأن العالم يتغير بأسرع مما عهدناه".

وخلال مراسم أدائه اليمين أمام نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، أكد روبيو أن الولايات المتحدة ستعطي الأولوية لمصالحها الوطنية في كل قرار يتعلق بالسياسة الخارجية. وأضاف: "كل ما نقوم به يجب أن يُبرر بالإجابة عن واحد من ثلاثة أسئلة: هل يجعلنا أقوى؟ هل يجعلنا أكثر أماناً؟ وهل يجعلنا أكثر ازدهاراً؟". وأضاف: "إذا لم يحقق أحد هذه الأمور الثلاثة، فلن نقوم به".

وأشار روبيو إلى أن الهدف الأساسي للسياسة الخارجية الأميركية هو تعزيز السلام، وقال: "بالطبع السلام من خلال القوة، والسلام دائماً دون التخلي عن قيمنا"، وأكد أن الولايات المتحدة ستسعى إلى منع وتجنب الصراعات، "لكن أبداً ليس على حساب أمننا الوطني، ولا على حساب مصالحنا الوطنية، ولا على حساب قيمنا الأساسية أمةً وشعباً".

ويحظى روبيو، وهو ابن مهاجرين كوبيين، بدعم الحزبين، بخلاف العديد من المرشحين الآخرين في حكومة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب. ومع عودة ترامب، استقال عدد كبير من كبار موظفي وزارة الخارجية، بحيث تسعى الإدارة الجديدة إلى استبدالهم بدبلوماسيين مخلصين. وكان مجلس الشيوخ قد صادق على تعيين روبيو وزيراً للخارجية في البلاد، يوم الاثنين، قبل ساعات من حفل تنصيب ترامب رئيساً للولايات المتحدة.

(فرانس برس، أسوشييتد برس)