استمع إلى الملخص
- تتزامن الزيارة مع ضغوط دولية من الولايات المتحدة وقطر ومصر لبدء المحادثات، وسط تحذيرات من تعقيد تنفيذ الاتفاق إذا تأخرت المفاوضات.
- تواجه الحكومة الإسرائيلية ضغوطاً داخلية، حيث تطالب عائلات الأسرى بالإسراع في الاتفاق، بينما يسعى نتنياهو لتمديد المرحلة الأولى لتجنب انهيار الائتلاف الحكومي.
وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر استقبل روبيو في تل أبيب
هذه أول زيارة للوزير الأميركي إلى إسرائيل والمنطقة منذ تسلم منصبه
هيئة البث: الوسطاء يكثفون ضغطهم لبدء مفاوضات ثاني مراحل اتفاق غزة
وصل وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، اليوم السبت، إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي في زيارة تأتي على وقع تصاعد الضغوط الدولية لاستئناف المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة. وقالت هيئة البث الإسرئيلية إنّ روبيو وصل، مساء السبت، إلى تل أبيب، حيث استقبله وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر. وتعتبر هذه أول زيارة للوزير الأميركي إلى إسرائيل والمنطقة منذ تسلّمه منصبه في 21 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وأشارت الهيئة إلى أنّ زيارة روبيو إلى تل أبيب تزامنت مع دعوات من الوسطاء الدوليين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة وقطر ومصر، لبدء المحادثات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار. ونقلت الهيئة العبرية عن مصادر إسرائيلية لم تسمها قولها إنّ الوسطاء الدوليين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة وقطر ومصر، يضغطون لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة "في أقرب وقت".
— في أول زيارة إلى الشرق الأوسط
— Anadolu العربية (@aa_arabic) February 15, 2025
◼️ وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، يصل إلى إسرائيل وسط تصاعد الضغوط الدولية لاستئناف المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مع حركة حماسhttps://t.co/lMDBnxiQv2 pic.twitter.com/nc609Zf7ca
وأوضحت المصادر أن إسرائيل بحاجة إلى "إدارة المفاوضات بجدية" لضمان إطلاق سراح بقية أسراها المحتجزين في غزة. وحذرت من أن تأخير استئناف المفاوضات قد يؤدي إلى "تعقيد تنفيذ بقية مراحل الاتفاق".
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد قالت إنّ روبيو سيتوجه إلى أوروبا والشرق الأوسط من 13 إلى 18 فبراير/ شباط الجاري. ونقلت "رويترز" عن مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية في وقت سابق قوله إنّ روبيو سيزور إسرائيل ودولاً عربية في منتصف فبراير، في أول زيارة له إلى المنطقة بعد الكشف عن مقترح الرئيس دونالد ترامب بنقل الفلسطينيين خارج غزة والذي قوبل بتنديد واسع النطاق. وأفاد المسؤول الأميركي بأن روبيو سيسافر لحضور مؤتمر ميونخ للأمن وإلى كل من إسرائيل والإمارات وقطر والسعودية في الفترة من 13 إلى 18 فبراير. وذكر المسؤول الأميركي أن روبيو سيناقش خلال الجولة الوضع في غزة.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، يستمر في مرحلته الأولى 42 يوماً، يجرى خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة. واحتجاجاً على توقيع هذا الاتفاق، غادر حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف الائتلاف الحكومي. فيما تتحدث وسائل إعلام عبرية عن أن نتنياهو وعد حزب "الصهيونية الدينية" برئاسة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بعدم الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق لإقناعه بالبقاء في الائتلاف، ومن ثم منع انهياره. إذ كان من المفترض أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق في 3 فبراير/ شباط الجاري، لكن إسرائيل لم ترسل حتى الآن وفدها إلى الدوحة حيث تعقد المفاوضات.
بينما تثار في الإعلام العبري بين حين وآخر أنباء بشأن سعي حكومة نتنياهو لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق على ما يبدو حتى استكمال صفقة الأسرى، عوضاً عن الدخول في مرحلته الثانية، ما قد يعطي مصداقية بشأن المتداول عن وعوده لسموتريتش. يأتي كل ذلك وسط تناقضات داخلية في إسرائيل، فبينما تطالب عائلات الأسرى بالإسراع في استكمال الاتفاق بما يؤدي إلى عودة ذويهم، يواجه نتنياهو ضغوطاً من الوزراء المتطرفين الذين يطالبون باستئناف العمليات العسكرية في غزة بدل التفاوض.
(الأناضول، العربي الجديد)