استمع إلى الملخص
- أعربت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء الاحتجاجات والاعتقالات في تركيا، خاصة بعد اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، مؤكدة على أهمية الاستقرار في الدول الحليفة.
- شهدت تركيا تظاهرات واسعة عقب اعتقال إمام أوغلو، حيث تم توقيف 1879 متظاهراً وإصابة 150 شرطياً، مع استمرار الإجراءات القضائية بحق العديد من الموقوفين.
قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الخميس، إن الولايات المتحدة ترغب في التعاون مع تركيا بشأن سورية وأماكن أخرى غيرها. وصرح روبيو لصحافيين على متن طائرة عائدة من رحلة إلى منطقة الكاريبي بأن الرئيس دونالد ترامب كان يتمتع خلال ولايته الأولى "بعلاقة عمل جيدة للغاية" مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وبأن واشنطن ترغب في استئناف هذه العلاقة والتعاون في عدد من القضايا.
وبخصوص التطورات في تركيا، قال روبيو إنه عبر لوزير الخارجية التركي هاكان فيدان عن قلق الولايات المتحدة إزاء الاحتجاجات والاعتقالات في تركيا عقب اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو. وأضاف روبيو: "نتابع التقارير الإخبارية نفسها التي يتابعها الجميع حول ما يجري. نحن قلقون بالتأكيد إزاء هذه الاحتجاجات وإزاء بعض تلك التقارير". وتابع: "نحن نراقب الوضع. لقد أعربنا عن قلقنا. لا نريد أن نرى حالة عدم استقرار مماثلة في حكم أيّ دولة حليفة لنا بهذا القدر".
وكان روبيو قد قال، الثلاثاء، خلال استقباله نظيره التركي هاكان فيدان في واشنطن إنّه عبّر عن "قلقه" إزاء التوقيفات والتظاهرات الاحتجاجية التي تشهدها تركيا منذ أسبوع. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إنّ الوزيرين بحثا في اجتماعهما شؤونا تتّصل خصوصاً بالتعاون الأمني والتجاري بين بلديهما.
وفي وقت سابق من أمس الخميس، قال وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا إن التظاهرات التي حصلت في الأيام الأخيرة بعدة مناطق في تركيا احتجاجاً على اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أسفرت عن توقيف 1879 متظاهراً، وإصابة 150 عنصر شرطة.
وأكد يرلي كايا، في تصريح صحافي بأنقرة، أن من بين الموقوفين 260 شخصاً صدر قرار بسجنهم، فيما أفرج عن 468 شخصاً بعد اتخاذ إجراءات قضائية بحقهم، مثل الحبس المنزلي والرقابة القضائية، وأوضح أنه لا يزال 662 شخصاً موقوفين، وتتواصل الإجراءات بحقهم في القضاء، في وقت أطلق فيه سراح 489 شخصاً.
وكانت تظاهرات حاشدة قد شهدتها معظم مدن تركيا، في مقدمتها مدينة إسطنبول، لمدة أسبوع بعد اعتقال وسجن وعزل رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو الأسبوع الماضي، فضلاً عن توقيف مسؤولين آخرين في حزب الشعب الجمهوري. وتقول السلطات التركية إن اعتقال إمام أوغلو ليس له علاقة بأي أبعاد سياسية، وإنما يأتي على خلفية فساد يتعلق بإدارة الأموال خلال عمله رئيساً لبلدية إسطنبول.
(فرانس برس، العربي الجديد)