روبيو: قد نتخلى عن الوساطة بحرب أوكرانيا ويجب اتخاذ قرار هام بشأن إيران

18 ابريل 2025
روبيو مع نظيريه الفرنسي والبريطاني في باريس، 17 إبريل 2025 (جوليان دو روزا/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن الرئيس ترامب قد يتخلى عن محاولة التوسط لإبرام اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا إذا لم يظهر تقدم فوري، مشيراً إلى أهمية استمرار المباحثات الأوروبية بقيادة الولايات المتحدة.
- شهدت أوكرانيا هجمات بالمسيّرات والصواريخ، حيث قُتل شخص وأصيب آخر في سومي، وأصيب حوالي 20 شخصاً في خاركيف، بينما اعترضت الدفاعات الروسية طائرات أوكرانية بدون طيار في روستوف.
- تناول روبيو الملف النووي الإيراني، مشدداً على ضرورة إعادة فرض العقوبات الأوروبية على إيران بسبب عدم التزامها بالاتفاق النووي لعام 2015، محذراً من اقترابها من حيازة السلاح النووي.

أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، اليوم الجمعة، أن الرئيس دونالد ترامب سيتخلى عن محاولة التوسط لإبرام اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا خلال أيام، إلا إذا ظهرت إشارات واضحة على إمكانية تحقيق ذلك. وأضاف روبيو من باريس، بعد اجتماع مع مسؤولين أوروبيين وأوكرانيين: "لن نستمر في تلك المحاولة لأسابيع وأشهر دون توقف. لذلك نحتاج إلى أن نحدد بسرعة كبيرة حالياً، وأنا أعني في غضون أيام، ما إذا كان الأمر قابلاً للتحقيق في الأسابيع القليلة المقبلة".

وتابع قائلاً "إذا كان هذا هو الحال فنحن مشاركون. لكن بخلاف ذلك، لدينا أولويات أخرى للتركيز عليها". وأشار روبيو إلى أن ترامب لا يزال مهتماً بإبرام اتفاق، لكنه مستعد للتخلي عن ذلك والمضي قدماً، إلا إذا رأى مؤشرات إلى إحراز تقدم على الفور. وتعهد ترامب خلال حملته الانتخابية بإنهاء الحرب في أوكرانيا في أول 24 ساعة من عودته للبيت الأبيض. وعدّل ذلك عندما تولى المنصب، مشيراً إلى إمكانية إبرام اتفاق بحلول إبريل/ نيسان أو مايو/ أيار مع تنامي العقبات أمام هذا الهدف. وتعكس تصريحات روبيو تصاعد الإحباط من عدم إحراز تقدم في مبادرات لتسوية تحديات جيو-سياسية متزايدة.

وأمل روبيو في تصريحه في أن يبقى الأوروبيون منخرطين في المباحثات التي تقودها بلاده من أجل إنهاء النزاع في أوكرانيا، وأوضح لصحافيين في مطار لوبورجيه الباريسي، قائلاً: "نرغب في أن يبقوا منخرطين... أظن أن المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا يمكنها مساعدتنا في دفع العجلة في هذا الإطار للاقتراب من حل. رأيت أن أفكارهم كانت مفيدة وبنّاءة"، خلال الاجتماعات التي عقدها معهم في باريس.

هجمات بالمسيّرات والصواريخ على مدن أوكرانية عدة

ميدانياً، أعلن القائم بأعمال عمدة مدينة سومي، شمال شرقي أوكرانيا، أرتيم كوبزار، في وقت مبكر من اليوم الجمعة، أن غارة جوية روسية بمسيّرة على مدينة سومي أسفرت عن مقتل شخص وإصابة آخر، كما تعرضت مناطق أخرى للقصف خلال الليل. وفي مدينة خاركيف، شرقي البلاد، سقط صاروخ على منطقة مكتظة بالسكان، وفقاً لرئيس البلدية إيهور تيريخوف. وقال المسؤول العسكري الإقليمي أوليه سينيغوبوف إن الغارة ألحقت أضراراً بمبنى سكني متعدد الطوابق، وأسفرت عن إصابة حوالي 20 شخصاً، استناداً إلى التقارير الأولية. كما تم الإبلاغ عن وقوع انفجارات في ضواحي العاصمة كييف، وفي مدينة دنيبرو الصناعية الجنوبية.

وفي الوقت نفسه، في منطقة روستوف الروسية، قال الحاكم يوري سليوسار إن الدفاعات الجوية اعترضت ودمّرت عدة طائرات أوكرانية بدون طيار. وأضاف في منشور على تطبيق تليغرام أنه وفقاً للمعلومات الأولية، لم تقع إصابات أو أضرار على الأرض.

روبيو: على الدول الأوروبية اتخاذ قرار بشأن إعادة عقوبات إيران

في سياق آخر، تطرق روبيو في حديثه إلى الملف النووي الإيراني، عشية الجولة الثانية من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، والتي تستضيفها سلطنة عُمان يوم غد السبت، مشيراً إلى أنه على الدول الأوروبية أن تتخذ سريعاً "قراراً مهماً" بشأن "إعادة فرض العقوبات" على إيران، وقال إنه على هؤلاء "أن يتخذوا قراراً مهماً قريباً جداً بشأن آلية الزناد، بشأن إعادة فرض العقوبات، لأن إيران لا تفي بوضوح بالتزاماتها بموجب الاتفاق الحالي"، في إشارة الى اتفاق عام 2015 الذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحادياً.

وتسمح "آلية الزناد" التي نص عليها اتفاق 2015 حول الملف النووي الإيراني المبرم بإعادة فرض العقوبات الدولية في مجلس الأمن على طهران بحال مخالفتها بنود الاتفاق. وهدف الاتفاق الذي أبرم عام 2015 بين طهران والقوى الكبرى، لتخفيف العقوبات الغربية المفروضة على إيران، مقابل فرض قيود على برنامجها النووي لمنعها من تطوير سلاح ذري.

وأضاف روبيو "علينا جميعاً أن نتوقع أنهم على وشك تلقي تقرير من الوكالة الدولية للطاقة الذرية يشير إلى أن إيران لا تمتثل لواجباتها، بل إنها قريبة بشكل خطير من حيازة السلاح النووي. أقرب من أي وقت مضى".

(رويترز، فرانس برس، أسوشييتد برس، العربي الجديد)