روبيو إلى تل أبيب السبت: "التزام بمحاربة الأعمال المعادية لإسرائيل"

12 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 17:33 (توقيت القدس)
روبيو لدى وصوله إلى مطار ماريسكال سوكري الدولي في الإكوادور، 3 سبتمبر 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يتوجه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى إسرائيل لتعزيز الأهداف المشتركة مع الولايات المتحدة، مثل منع عودة حماس لحكم غزة ومناقشة محاربة الاعتراف الأحادي بدولة فلسطينية.
- تتزامن زيارة روبيو مع لقاءات دبلوماسية مكثفة تشمل لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري في نيويورك، بعد العدوان الإسرائيلي على قطر.
- أعرب ترامب عن قلقه من تأثير العدوان الإسرائيلي على محادثات وقف إطلاق النار مع حماس، وأجرى مكالمة حادة مع نتنياهو، محذراً من الاعتراف بدولة فلسطينية.

يتوجه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى إسرائيل، غداً السبت، وسط التوتر السائد في المنطقة بعد العدوان الذي شنته تل أبيب لاستهداف قادة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطر، وتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.

وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية تومي بيجوت، في بيان، إن روبيو سيغادر غداً لزيارة إسرائيل قبل الانضمام إلى الرئيس دونالد ترامب في زيارته المقررة إلى بريطانيا الأسبوع المقبل. وذكر أنّ روبيو سيؤكد في إسرائيل الأهداف المشتركة بينها وبين الولايات المتحدة، وهي ضمان عدم عودة حماس إلى حكم غزة أبداً، وإعادة المحتجزين الإسرائيليين في غزة. وأضاف أن روبيو والقادة الإسرائيليين سيناقشون أيضاً "التزامنا بمحاربة الأعمال المعادية لإسرائيل، ومن بينها الاعتراف الأحادي بدولة فلسطينية، ما يعد مكافأة لحماس على الإرهاب، والحرب القضائية في المحكمتين الجنائية الدولية والعدل الدولية".

وفي وقت سابق اليوم الجمعة، أكد مسؤول في البيت الأبيض أن ترامب يعتزم لقاء رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في نيويورك. كما أعلنت الخارجية الأميركية أن روبيو سيلتقي كذلك رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري في البيت الأبيض. وتأتي هذه اللقاءات بعد أيام من العدوان الإسرائيلي على قطر عصر الثلاثاء الماضي.

وأشار موقع أكسيوس الأميركي، في تقرير اليوم الجمعة، إلى أن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري سيصل إلى واشنطن العاصمة صباح الجمعة، حيث يعقد اجتماعاً مع روبيو في البيت الأبيض، بحسب الخارجية الأميركية. ونقل "أكسيوس" عن مصدرين مطلعين أن الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يخطط للقاء نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس أيضاً قبل أن يعود إلى نيويورك مساء الجمعة للقاء ترامب ومبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.

في غضون ذلك، أوضحت صحيفة بوليتيكو أن ترامب وأقرب مساعديه قلقون من أن يكون العدوان الإسرائيلي على قطر قد عطل محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس "ربما بشكل نهائي"، في وقت أعرب ترامب عن أمله ألا يؤثر العدوان على المفاوضات. وقال رداً على سؤال حول مدى تأثير هذا العدوان على مفاوضات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين: "أتمنى ألا يؤثر ذلك ونريد الإفراج عنهم قريباً".

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد قالت إنّ ترامب أجرى مكالمة هاتفية "حادة" مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء، أبلغه فيها بأن قرار استهداف القادة السياسيين لحركة حماس في الدوحة لم يكن "قراراً حكيماً"، كما أعرب خلال المكالمة عن غضبه بعدما أُبلغ بالهجوم عبر الجيش الأميركي أثناء تنفيذه، لا من إسرائيل مباشرة، ولأن الضربة وقعت على أراضي حليف للولايات المتحدة الأميركية كان يتوسط لإنهاء الحرب على غزة. 

وفي السابع من سبتمبر/ أيلول الحالي، حذر روبيو الدول التي تنوي الاعتراف بدولة فلسطينية من أنه ستكون هناك عواقب ورد فعل، وأنه "سيؤدي إلى مزيد من المشاكل"، مضيفاً في الوقت نفسه أن قرار إسرائيل ضم الضفة الغربية المحتلة "ليس أمراً نهائياً" وتجرى مناقشته. وذكر روبيو أنّ "السلطة الفلسطينية لديها مشاكلها الخاصة.. لدينا مشاكل خاصة معهم"، زاعماً أنهم "يدفعون الناس إلى قتل الإسرائيلييين". وقال: "لقد أخبرنا الدول التي تنوي الاعتراف بدولة فلسطينية بأنكم إذا اعترفتهم بها، فسيكون أمراً خاطئاً مزيفاً وينافي الحقيقية. إذا فعلتم ذلك فستخلقون مشاكل كبيرة وسيكون هناك رد فعل من إسرائيل، وسيؤدي إلى صعوبة التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار" في غزة.

ورفض روبيو إعلان الموقف الأميركي من نية إسرائيل ضم الضفة الغربية المحتلة، وقال: "نحن نراقب من كثب.. لقد حذرنا الجميع من حدوث ذلك، ولكن البعض قرروا المضي قدماً في أمر وهمي.. وفي الوقت الحالي، يجب أن نركز على كيفية إنهاء هذه الحرب في غزة وكيف نقضي على حماس وكيف ننزع سلاحها. يمكن أن ينتهي كل هذا غداً إذا نزعت حماس سلاحها واستسلمت وأطلقت سراح الرهائن (المحتجزين في غزة)، ولكن حماس ترفض ذلك"، وفق زعمه.

(رويترز، العربي الجديد)