روايتان بشأن اغتيال الرئيس الأسبق للبرلمان الأوكراني أندريه باروبي

30 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 22:03 (توقيت القدس)
أندريه باروبي خلال مشاركته في منتدى بالعاصمة الأوكرانية كييف، 1 ديسمبر 2021 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اغتيل أندريه باروبي، الرئيس الأسبق للبرلمان الأوكراني، في لفيف، وسط تكهنات حول دوافع الاغتيال، حيث يُشتبه في ضلوع روسيا انتقاماً لمشاركته في "الميدان الأوروبي"، أو وجود دوافع سياسية داخلية نظراً لدوره البارز في التيار القومي الأوكراني.
- باروبي، المعروف بدعمه لتوجه أوكرانيا نحو الغرب، شارك في الثورة البرتقالية وتظاهرات "الميدان الأوروبي" التي أطاحت بالرئيس الموالي لروسيا، فيكتور يانوكوفيتش.
- شغل باروبي مناصب بارزة، منها رئاسة البرلمان ومجلس الدفاع والأمن الوطني، وواجه اتهامات بإهدار المال العام بعد خسارة بوروشينكو الانتخابات الرئاسية.

رجّح أشخاص مقربون من الرئيس الأسبق للبرلمان الأوكراني (الرادا العليا)، أندريه باروبي (مواليد عام 1971)، الذي اغتيل في مدينة لفيف غربي أوكرانيا، اليوم السبت، روايتين وراء ذلك، أولهما "يد الكرملين" في إشارة لإمكانية ضلوع روسيا في تصفيته، والثانية تشير إلى دوافع سياسية داخلية لتصفية أحد أبرز وجوه التيار القومي الأوكراني منذ "الثورة البرتقالية" في العام 2004.

وقال أنصار باروبي في حزب "التضامن الأوروبي" الذي كان ينتمي إليه، لصحيفة سترانا الإلكترونية الأوكرانية، إنّ الرواية الرئيسية هي "يد الكرملين" انتقاماً على مشاركته النشطة في أحداث "الميدان الأوروبي" في عامي 2013 و2014. ومع ذلك، لم يستبعد بعض المتحدثين احتمال وجود دوافع سياسية داخلية للاغتيال نظراً لـ"إتقانه إدارة الميادين"، ملمحين إلى أن الواقعة قد تكون متعلقة بترقب اضطرابات سياسية ما في أوكرانيا.

ومنذ مشاركته في الثورة البرتقالية في عام 2004، عرف باروبي الذي اغتيل بحادثة إطلاق النار عليه في لفيف، بمواقفه الداعمة لتوجه أوكرانيا غرباً والابتعاد عن روسيا. وفي عامي 2013 و2014، شارك باروبي في تظاهرات "الميدان الأوروبي" التي أطاحت حكمَ الرئيس الموالي لروسيا، فيكتور يانوكوفيتش، بعد تراجعه عن التوقيع على اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، فلاذ بالفرار إلى روسيا بعد خروج الوضع عن السيطرة في فبراير/شباط 2014.

وفي بداية عام 2014، ترأس أندريه باروبي مجلس الدفاع والأمن الوطني الأوكراني أشهراً عدّة، ولكنّه استقال من منصبه على إثر خلافاته مع الرئيس المنتخب آنذاك بيترو بوروشينكو، وفق ما كشفته تسريبات إعلامية حينها. وفي أعوام 2016 - 2019، شغل باروبي منصب رئيس البرلمان الأوكراني، بالإضافة إلى عضويته في تشكيلات بالبرلمان ولجنة الأمن الوطني والدفاع والاستخبارات. وبعد خسارة بوروشينكو في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في عام 2019 أمام الرئيس الحالي، فولوديمير زيلينسكي، فتح المكتب الوطني الأوكراني لمكافحة الفساد قضية جنائية بقضية إهدار المال العام كان باروبي متهماً بالضلوع فيها.