رقعة التظاهرات تتسع في الولايات المتحدة رفضاً لإلغاء حق الإجهاض

رقعة التظاهرات تتسع في الولايات المتحدة رفضاً لإلغاء حق الإجهاض

26 يونيو 2022
مظاهرات ضد الإجهاض في تكساس (Getty)
+ الخط -

تواصلت الاحتجاجات، السبت، في أنحاء الولايات المتحدة غداة إلغاء المحكمة العليا الحق الدستوري في الإجهاض ومنحها سلطات الولايات صلاحية تقنينه أو تجريمه.

وتجمع الآلاف، السبت، أمام مبنى المحكمة العليا في واشنطن لليوم الثاني توالياً ضد قرار أعلى هيئة قضائية في البلاد. ونُشرت حواجز في محيط المقر الذي وضع تحت حماية الشرطة.

وقالت طالبة العلوم السياسية ميا ستاغنر، البالغة 19 عاماً: "ما حصل أمس لا يمكن وصفه، وهو مثير للاشمئزاز"، مضيفة: "لا يجوز إجبار أي امرأة على أن تصبح أماً".

وبجانبها، هتف مدافعون عن الإجهاض الاختياري، قائلين: "فصل الدين عن الدولة"، و"جسدي خياري".

لكن فيما أثار قرار المحكمة العليا غضب التقدميين، رحّب به خصوصاً اليمين المتديّن.

والسبت تجمّع عشرات من معارضي الإجهاض الاختياري أمام مقر المحكمة.

وقالت سافانا كريفن، الناشطة في جمعية "لايف أكشن غروب" المناهضة للإجهاض الاختياري: "أؤمن بقدسية الحياة البشرية وكرامتها"، مضيفة: "الحياة تبدأ في الرحم، الحياة تبدأ مع الحمل".

في لوس أنجليس تظاهر مئات المدافعين عن الإجهاض الاختياري، ويُتوقّع أن تشهد مدن أخرى تحرّكات احتجاجية.

وبينما أغلقت عيادات الإجهاض في ميسوري وساوث داكوتا وجورجيا أبوابها واحدة تلو الأخرى، تعهدت الولايات التي يحكمها الديموقراطيون مثل كاليفورنيا ونيويورك مواصلة إجراء العمليات على أراضيها.

انطلقت الاحتجاجات مع إلغاء المحكمة العليا حكمها الصادر عام 1973 في القضية المعروفة باسم "رو ضد واد"، وذلك بعدما اعتبر أغلب قضاتها المحافظين أن "لا أساس له على الإطلاق".

أما الرئيس جو بايدن، الذي ندد فوراً بالقرار، معتبراً أنه "خطأ مأسوي"، فقال السبت قبل أن يتوجه إلى أوروبا إنه يعلم "كم هو مؤلم ومدمّر هذا القرار لكثير من الأميركيين".

في ولاية ميسوري التي حظرت الإجهاض فور صدور القرار دون استثناء حالات الحمل الناتجة من الاغتصاب أو سفاح القربى، تجمع متظاهرون في سانت لويس خارج آخر عيادة للإجهاض في الولاية.

ومن بين تظاهرات الجمعة، شهدت اثنتان أعمال عنف. ففي سيدار رابيدز بولاية أيوا صدمت شاحنة صغيرة مجموعة من المتظاهرين، ما أدى إلى إصابة امرأة، وفق وسائل إعلام محلية.

وفي ولاية أريزونا، أقرت الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين "ضربوا مراراً نوافذ مجلس الشيوخ المحلي".

في لوس أنجليس، فرّق عناصر الشرطة تظاهرة بالقوة، مستعملين الهراوات.

(فرانس برس)