استمع إلى الملخص
- أكدت الدول الثلاث على دعمها لحقوق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة ورفض أي محاولات لتهجيرهم، مشددة على أهمية احترام القوانين الدولية.
- دعت الأردن المجتمع الدولي لإدانة التصريحات الإسرائيلية، مؤكدة أن الاحتلال وخرق حقوق الفلسطينيين هما أساس الصراع، وأن السلام يتطلب دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967.
دانت مصر بأشد العبارات التصريحات غير المسؤولة والمرفوضة جملةً وتفصيلاً الصادرة عن الجانب الإسرائيلي، والتي يحرض فيها ضد المملكة العربية السعودية الشقيقة، من خلال المطالبة ببناء دولة فلسطينية داخل الأراضي السعودية، في مساس مباشر بسيادة المملكة، وخرق فاضح لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وقالت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، اليوم السبت، إنها ترفض بشكل كامل التصريحات الإسرائيلية المتهورة بوصفها تمس بأمن المملكة وسيادتها، مستطردة بأن أمن السعودية واحترام سيادتها هو خط أحمر لن تسمح مصر بالمساس به.
وتابعت أن "استقرار السعودية وأمنها القومي من صميم أمن واستقرار مصر والدول العربية، ولا تهاون فيه". وأضافت أن التصريحات الإسرائيلية "المنفلتة تجاه المملكة تعد تجاوزاً مستهجناً وتعدياً على كل الأعراف الدبلوماسية المستقرة، وافتئاتاً على السيادة السعودية، وعلى حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وغير القابلة للتصرف في إقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني، في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، وفقاً لخطوط الرابع من يونيو/حزيران 1967".
وأكدت مصر وقوفها إلى جانب المملكة العربية السعودية بشكل كامل ضد التصريحات الإسرائيلية المستهترة، وتدعو المجتمع الدولي إلى إدانتها وشجبها بشكل كامل.
وأعقب البيان المصري المتضامن مع السعودية، بيان مماثل من وزارة الخارجية السودانية، استنكرت فيه "التصريحات غير المسؤولة الصادرة من الحكومة الإسرائيلية بخصوص السعودية وما تضمنته من مساس بسيادتها وتحدي القوانين والأعراف الدولية".
وقال بيان الخارجية السودانية، إن "الحديث عن إقامة دولة فلسطينية داخل الأراضي السعودية، لا يعد فقط انتهاكاً لسيادة المملكة الشقيقة، بل يمثل تماديا من إسرائيل في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني وخرق قواعد القانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة".
وجددت الوزارة، "موقف السودان المبدئي في دعم حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، ورفض التلويح بتهجير للشعب الفلسطيني خارج أراضيه".
الأردن يدين التصريحات الإسرائيلية
بدورها دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنيين، بأشد العبارات التصريحات الإسرائيلية المعادية لحق الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة وذات السيادة على ترابهم الوطني، والدعوات العدوانية لإقامتها على أراضي السعودية، باعتبارها دعوات تحريضية مدانة، تمثل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وسيادة الدول.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة، سفيان القضاة، في بيان، إن الحكومة الإسرائيلية تواصل سياساتها وتصريحاتها الاستفزازية التي تمس بسيادة الدول وقواعد القانون الدولي، مشدداً على رفض الأردن المطلق لهذه التصريحات الاستفزازية والتي تعكس فكراً إقصائياً تحريضياً معادياً للسلام وتدفع نحو مزيدٍ من التصعيد في المنطقة.
وأكد القضاة وقوف الأردن الكامل وتضامنه مع السعودية، مطالباً المجتمع الدولي بضرورة إدانة واستنكار هذه التصريحات غير المسؤولة. وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية لن تنجح في تغطية حقيقة أن استمرار الاحتلال وخرق حقوق الشعب الفلسطيني أساس الصراع في المنطقة. وشدد على أن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه وحقه في تجسيد دولته المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والتي لن يتحقق الأمن والسلام والاستقرار من دونها.
وأكد ضرورة وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية التصعيدية في الضفة الغربية المحتلة والتي تكرس الاحتلال عبر الاقتحامات الخطيرة والمتواصلة والاستيطان ومصادرة أراضي الفلسطينيين.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد قال إن لدى السعودية ما يكفي من الأراضي لتوفير دولة للفلسطينيين، وذلك رداً على تأكيد المملكة أنها لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل من دون إقامة دولة فلسطينية.
وقالت وزارة الخارجية السعودية، قبل ثلاثة أيام، إن موقف المملكة من إنشاء الدولة الفلسطينية هو موقف راسخ وثابت لا يتزعزع، مشددة على رفضها القاطع المساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، سواء من خلال سياسات الاستيطان الإسرائيلي أو ضم الأراضي الفلسطينية، أو السعي نحو تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.