Skip to main content
رفض دولي لإعلان واشنطن إعادة فرض العقوبات على إيران
العربي الجديد ــ لندن

شهد إعلان الولايات المتحدة الأميركية إعادة تفعيل جميع العقوبات الأممية على إيران، رفضاً دولياً، وسط دعوات للتهدئة، والحث على الاستمرار بالتزام رفع العقوبات عن طهران بموجب الاتفاق النووي.

وحثّ الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في هذا السياق، جميع الأطراف على الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران، مؤكداً أنه "يجب الامتناع عن أي تصعيد في الوضع الحالي والحفاظ على الاتفاق".

وشدد بوريل خلال تصريحات صحافية، اليوم الأحد، على أن الاتفاق النووي مع إيران "ركيزة أساسية في المنظومة العالمية"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لا يمكنها إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران.

وأشار في هذا السياق إلى أنه "يجب الاستمرار بالتزام رفع العقوبات عن إيران بموجب الاتفاق النووي".

في سياق متصل، جددت الترويكا الأوروبية، الأحد، رفضها لقرارات واشنطن بفرض عقوبات "أممية" ضد طهران، وقالت إنّ قرار واشنطن "بلا تأثير قانوني".

جاء ذلك في بيان مشترك لوزراء الخارجية في كل من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، حسبما نقل موقع "يورونيوز".

وشدد البيان على أنّ "العقوبات الأممية" التي أعلنت الولايات المتحدة فرضها على إيران "لا يمكن أن يكون لها أية تأثيرات قانونية".

وأضاف: "تنبه فرنسا وألمانيا وبريطانيا إلى أن الولايات المتحدة لم تعد مشاركة في الاتفاقية النووية الشاملة بعد انسحابها منها في الثامن من أيار/ مايو 2018، وبالتالي إن تطبيق قرار (فرض عقوبات) بموجب الفقرة الـ 11 من الاتفاقية لا يمكن أن تكون له أية تأثيرات قانونية".

وأضاف أن الدول الثلاث لا تزال "ملتزمة الحفاظ على الاتفاق النووي"

من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الروسية اليوم إعلان الولايات المتحدة أحادي الجانب لإعادة تفعيل العقوبات الأممية على إيران، مشيرة إلى أن الخطوة "غير شرعية" و"غير مقبولة".

وأفادت الوزارة في بيان نقلته "فرانس برس": "بحكم طبيعتها، لا يمكن مبادرات الولايات المتحدة وتحرّكاتها غير الشرعية أن تحمل عواقب قانونية دولية بالنسبة إلى البلدان الأخرى".

واتّهمت روسيا واشنطن بالقيام بـ"أداء مسرحي"، وأصرّت على أن تصريحات الولايات المتحدة "لا تتطابق مع الواقع".

واتهمت واشنطن أيضاً بـ"محاولة إجبار الجميع على وضع نظارات الواقع الافتراضي" والموافقة على روايتها للأحداث، مضيفة: "العالم ليس لعبة كمبيوتر أميركية".

ورأت موسكو أن إصرار واشنطن على موقفها وجّه "ضربة خطيرة إلى سلطة مجلس الأمن الدولي"، وكشف عن "ازدرائها الصريح لقراراته وللقانون الدولي برمّته".

وتابع: "هذا غير مقبول، ليس بالنسبة إلينا فحسب، بل إلى باقي أعضاء مجلس الأمن كذلك".

وأكدت روسيا أنها "تدعم بالكامل" موقف معظم أعضاء مجلس الأمن، في اعتبار الخطوات الأميركية "باطلة ومُلغاة قانونياً وإجرائياً".

وأفادت روسيا بأنها ستواصل جهود تنفيذ اتفاق عام 2015 النووي.

وقالت موسكو إن "على الولايات المتحدة ألا تفاقم الوضع، بل عليها فوراً التخلي عن مسارها الرامي إلى تدمير" الاتفاقية النووية.