استمع إلى الملخص
- وصف السيناتور بيرني ساندرز الدعوة بأنها "تطهير عرقي وجريمة حرب"، بينما اعتبرها السيناتور ليندسي غراهام "غير عملية"، مشيرًا إلى رغبة الدول العربية في أن يعيش الفلسطينيون بكرامة في أراضيهم.
- رفضت دول ومؤسسات عربية وإسلامية، بما في ذلك منظمة التعاون الإسلامي والأزهر، مخططات التهجير، مؤكدة على حق الفلسطينيين في أرضهم وداعية لحل الدولتين.
تتواصل ردات الفعل الدولية والعربية الرافضة دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن، والتي أعاد الحديث عنها ليل الاثنين، معبّراً عن اعتقاده أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وملك الأردن عبد الله الثاني سيقبلان بنقل بعض سكان غزة إلى بلديهما.
وأعلنت الأمم المتحدة، الاثنين، معارضتها دعوة ترامب لتهجير الفلسطينيين إلى خارج قطاع غزة. وقال المتحدث باسمها ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحافي: "سنكون ضد أي خطة تؤدي إلى التهجير القسري للفلسطينيين من غزة، أو تؤدي إلى أي نوع من التطهير العرقي". والسبت، اقترح ترامب تهجير فلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، بدعوى عدم وجود أماكن صالحة للسكن في قطاع غزة من جراء الإبادة الإسرائيلية. وتعليقاً على ذلك، قال دوجاريك إن مصر والأردن وجامعة الدول العربية عارضت أيضاً فكرة ترامب.
من جهته، اعتبر السيناتور الأميركي بيرني ساندرز، الاثنين، دعوة ترامب لتهجير فلسطينيين من قطاع غزة إلى الدول المجاورة، "تطهيراً عرقياً وجريمة حرب"، وحث جميع الأميركيين على إدانتها. وأضاف في منشور عبر منصة إكس، إنه "يجب على كل أميركي أن يدين فكرة ترامب الشنيعة لتهجير الفلسطينيين"، مشدداً على أن هذه الدعوة لها اسم وهو: "تطهير عرقي وجريمة حرب".
Trump said he wants to “clean out” Gaza and push the millions of Palestinians living there into neighboring countries.
— Bernie Sanders (@SenSanders) January 27, 2025
There is a name for this — ethnic cleansing — and it’s a war crime.
This outrageous idea should be condemned by every American.https://t.co/hO2B7WC3Yf
وفي خطوة مشابهة، وصف السيناتور الأميركي الجمهوري ليندسي غراهام، الأحد، دعوة ترامب لتهجير الفلسطينيين من القطاع إلى بلدان أخرى بأنها "غير عملية". وفي مقابلة مع شبكة "سي أن أن" الأميركية، قال غراهام: "بحال سألنا السعودية والإمارات ومصر، عن خطتها المستقبلية للفلسطينيين، وهل تريد مغادرتهم القطاع، فإنني أعتقد أنها تريد أن يتمكن الفلسطينيون من العيش بكرامة وأمان".
وعبّرت دول ومؤسسات عربية وإسلامية عن رفضها دعوة ترامب إلى تهجير فلسطينيين من قطاع غزة، داعية إلى دعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة. وأعربت منظمة التعاون الإسلامي، الاثنين، عن "رفضها وإدانتها المخططات الرامية لتهجير الشعب الفلسطيني خارج وطنه، سواء كان ذلك بشكل مؤقت أو طويل الأجل، ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية". وجددت المنظمة، في بيان، تأكيد دعمها المطلق لحق الشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته.
ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه تنفيذ حل الدولتين، بما يضمن "إنهاء الاحتلال والاستيطان الاستعماري الإسرائيلي، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير، واستعادة حقوقه المشروعة، بما فيها حقه في العودة، وتجسيد سيادة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف".
من جانبه، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في بيان الاثنين، إن "الجامعة تقف بشكل قوي ومبدئي في مساندة الموقف المصري والأردني الرافض للأفكار التي يتم الترويج لها بخصوص تهجير الفلسطينيين". وأضاف: "الموقف العربي لا يساوم في موضوع تهجير الفلسطينيين من أرضهم سواء في غزة أو الضفة، والاصطفاف العربي المساند لموقف كل من مصر والأردن واضح ولا لبس فيه... والأطروحات القديمة المتجددة بتهجير أصحاب الأرض من أراضيهم هي أطروحات مرفوضة ولا طائل من مناقشتها".
أمّا الأزهر، فأعرب في بيان مساء الاثنين، عن "رفضه القاطع لكل مخططات ومحاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، في محاولة بائسة وظالمة لتمكين الكيان المحتل من وطنهم ومقدراتهم، واغتصاب حقوقهم، بعد فشل هذا الكيان الغاصب في سلب أرض غزة الفلسطينية، لأكثر من خمسة عشر شهرا من جرائم ومذابح لم يعرف لها مثيل في التاريخ الحديث". وأكد أن "غزة أرض فلسطينية عربية، وستظل كذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وأن المحتل الغاصب ومن خلفه يحاولون سلب الأرض بالقتل والتخريب وسفك الدماء البريئة، كما اعتادوا تزييف التاريخ ومحو الحقائق في ظل تواطؤ عالمي غير مسبوق".
(الأناضول، العربي الجديد)