رغم مخاطرها.. مليشيات إيرانية تزرع ألغاماً بالبادية السورية

رغم مخاطرها.. مليشيات إيرانية تزرع ألغاماً بالبادية السورية

30 سبتمبر 2021
تفجير لغم أرضي عن بعد في قرية معان بريف حماة في سورية (Getty)
+ الخط -

واصلت مجموعات تتبع لميليشيا "الحرس الثوري الإيراني" عمليات زراعة الألغام خلال الـ 24 ساعة الماضية في بعض المواقع ببادية ريف حمص الشرقي، دون النظر للمخاطر التي تحملها هذه الأنواع من الأسلحة، الخطيرة على حياة المدنيين، في المستقبل. 

وقال الناشط أمجد الساري، الناطق الرسمي باسم شبكة "عين الفرات"، في حديث لـ"العربي الجديد" إن "مليشيا الحرس الثوري الإيراني بدأت المرحلة الثانية من عمليات زراعة الألغام في محيط حقلي نفط الهيل والضيبات جنوبي مدينة السخنة، شرق محافظة حمص ضمن البادية السورية، وذلك عبر فرق متخصصة بهندسة الألغام، بالإضافة لعمليات تلغيم جديدة في محيط مناجم الصوانة الغزيرة بالفوسفات في الريف ذاته". 

وأكد الساري أن "عدد الألغام المزروعة خلال يوم أمس الأربعاء واليوم الخميس بلغ أكثر من 130 لغماً روسي الصنع، من الأنواع المخصصة للآليات والأفراد"، مُشيراً إلى أن "عمليات التلغيم استهدفت محيط المناطق المذكورة بقطر ما بين 500 إلى 700 متر وبمسافة 15 إلى 20 متراً بين اللغم والآخر". 

ونوه الساري إلى أن "أكثر المتضررين من عمليات زراعة الألغام، على يد قوات النظام السوري وحلفائها وتنظيم (داعش)، هم المدنيون من رعاة المواشي والبدو الرحل والمزارعون". 

من جهة أخرى، وصلت 10 حافلات إلى مخيم "الهول" الذي يضم عوائل تنظيم "داعش" شرق محافظة الحسكة، شمال شرق سورية، وذلك بُغية نقل عائلات عراقية من المخيم إلى مخيم جدعة الواقع ضمن محافظة الموصل العراقية. 

ولفت الساري إلى أن "رحلة إخراج العائلات العراقية المتفق عليها من مخيم الهول إلى العراق، بدأت بشكل فعلي مع وصول الحافلات إلى المخيم، بعيداً عن أضواء الصحافة وذلك بناءً على توصيات الجانب العراقي"، وفق قوله. 

وأكد الساري أنه "ستنطلق 10 حافلات عراقية، من مخيم الهول نحو مخيم جدعة بمنطقة القيارة في محافظة الموصل وبداخلها 100 عائلة عراقية، وذلك ضمن عملية نقل 500 عائلة سبق وأن تم الاتفاق عليها في تفاهمات سابقة"، مؤكداً أن "هذه الدفعة هي الثالثة من نوعها خلال العام الحالي". 

وأوضح الساري إلى أن "العراقيين المقيمين في مخيم الهول يتخوفون بشكل كبير من الذهاب إلى العراق، خشية تعرضهم لانتهاكات على أيدي مليشيا الحشد الشعبي العراقي التي تعتبر هذه العائلات جزءاً من تنظيم (داعـش)"، مؤكداً أن "مخيم الهول للاجئين يضم نحو 33 ألف شخص من حملة الجنسية العراقية، بينهم قلة قليلة من عائلات المنضمين لتنظيم  (داعش) سابقاً". 

تقارير عربية
التحديثات الحية

في سياق منفصل، قالت مصادر محلية لـ "العربي الجديد" إن "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) أجرت مع قوات التحالف الدولي تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية، الخميس، في قاعدة حقل "العمر" النفطي شرق محافظة دير الزور، شرق سورية، بهدف تعزيز القدرات العسكرية لمقاتلي "قسد" من أجل محاربة خلايا تنظيم "داعش"، وتزامنت التدريبات مع تحليق لطيران الاستطلاع فوق عموم ريف دير الزور الشرقي. 

وأوضحت المصادر أن عنصراً من "قسد" أُصيب بجروح متفاوتة، إثر انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية تابعة لـ "قسد" على طريق حقل "كونيكو" الذي تتمركز بداخله قوات من التحالف الدولي شرق محافظة دير الزور.