رغم تجميد البرلمان التونسي... عريضة لسحب الثقة من الغنوشي ونائبته

رغم تجميد البرلمان التونسي... عريضة لسحب الثقة من الغنوشي ونائبته

14 سبتمبر 2021
من غير الواضح كيف سيصوت البرلمان المجمد على العريضة (الأناضول)
+ الخط -

طالب نواب في البرلمان التونسي بسحب الثقة من رئيسه راشد الغنوشي ونائبته سميرة الشواشي، ونشرت إذاعة موزاييك صورة عن العريضة.
وحمّل النواب أصحاب العريضة االغنوشي والشواشي مسؤولية سوء إدارة المجلس، ما أدى، بحسبهم، إلى تعليق نشاطه في 25 يوليو/تموز الماضي من قبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد.
وشددت العريضة على أن "سحب الثقة من الثنائي المذكور يمثل درءًا لكل المخاطر، التي تنتج عن تصرفاتهما، أثناء فترة تعليق الاختصاصات وفي انتظار الحسم في مآل المجلس طبقاً للآليات الدستورية"، و"عدم اعتراف النواب الموقعين على العريضة بالغنوشي والشواشي كممثلين لرئاسة البرلمان، وعدم التزامهم بأية تصرفات أو تصريحات تصدر عنهما" .
وكانت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي اعتبرت أن "سحب الثقة من الغنوشي ضرورة قصوى"، وقالت في فيديو نشرته على صفحتها بفيسبوك إنها "ستقوم بإيداع عريضة في الغرض بإمضاءات كتلة الحزب، وستكون مفتوحة لكل النواب الوطنيين للمشاركة فيها، وسيتم إيداعها مكتب الضبط بمجلس نواب الشعب، وإصدار بلاغ من النواب يرسل إلى كل البرلمانات والمؤسسات الدولية بأنه لم يعد يمثل برلمان تونس، ليكف عن استعمال صفته للتحريض ضد الوطن في انتظار حسم مآل البرلمان، وكذلك الأمر بالنسبة لنائبته الأولى ذراعه الغليظة".
وتطرح هذه العريضة سؤالاً مهماً، إذ كيف ستطرح على جلسة عامة في البرلمان المجمد؟ ومن سيصادق عليها، إلا إذا كانت تمثل رسالة إلى الرئيس قيس سعيّد بأن هناك استعدادا لاستبعاد الغنوشي إذا قبل بعدم حل البرلمان وإعادة نشاطه.

وتحاول موسي منذ أيام البحث عن حلول لإخراج سعيد من المأزق، وأعلنت، بعد لقائها بالأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، أنها تضع نواب كتلتها تحت تصرف سعيّد، واستعدادهم للاستقالة، وكان الطبوبي نفسه طالب، منذ يومين، بالذهاب إلى انتخابات تشريعية مبكرة يبحث بعدها ملف التعديلات على النظام السياسي وليس قبله.

المساهمون